وأقبلت نفحات الإيمان
نعم
أقبلت النفحات
وعظُمت الحرمات
واشتاقت النفس للطاعات
وارتفعت هممها لبذل القربات
وهفت الأنفس لزيارة مكَّة ومِنىٍ ومزدلفة َ وعرفات
حرم فيها بدء القتال , وعظمت فيها الأعمال
وتضاعفت فيها الأجور
هي أيام تتنوع فيها الطاعات
فيا خسارة من أسرف على نفسه بظلمها
فيها أيام مباركة :
عشر ذو الحجة مليئة بالطاعات
ويوم التروية يتروون بالحسنات
, ويوم عرفة يباهي الله بعباده
ويوم النحر عيدٌ وأضحية ,
قال الله سبحانه وتعالى في تعظم الأشهر الحرم : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) [سورة التوبة 26]
وقد سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين :
لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو و لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها
1- الحج: فأفعال الحج كلها تقع في ذي الحجة.
2- عشر ذي الحجة: التي أقسم الله بها،
3- يوم عرفة : وهو أفضل أيام العشر، ويشرع لغير الحاج صيامه.
4- عيد الأضحى : ويشرع فيه الأضحية.
5
(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )
لا يدعوا هذه الأيام أياماً لأهل اللهو والفسق و المجون ، بل هي أيام الله أيام الصالحين والعابدين والحجاج والمعتمرين والصائمين والقائمين والطائفين والمتصدقين والركع السجود