نور القلوب
الصلاة صلة بين العبد وربه، ينقطع فيها الإنسان عن شواغل الحياة، ويتجه بكيانه كله إلى ربه، يستمد منه الهداية والعون والتسديد، ويسأله الثبات على الصراط المستقيم الصلاة نور فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الصلاة نور))
(مسلم)
هذا النور الذي يجده العباد في صلاتهم وهي التي عبر عنها ابن تيميه رحمه الله بقوله: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة. فلا يكاد مسلم يفرط في صلاته ويتساهل في طلبها بعد أن ذاق لذتها وهذه اللذة كما قال ابن القيم رحمه الله تقوى بقوة المحبة وتضعف بضعفها. لذا ينبغي للمسلم أن يسعى في الطرق الموصلة إلى محبة الله.
أما آن الاوان للقلوب الغافلة و الافئدة الهاوية أن تستشعر هذه الراحة القلبية و الطمأنينة النفسية و أن يجعلها قرة عين حقيقية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والنسائي عن أنس: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة))
ذلك مصدر السعادة والسرور، ومبعث الطمأنينة والحبور، وكان ذلك ديدنَ الأنبياء جميعًا عليهم صلوات الله وسلامه، وهكذا كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم القدوة ، إذا حزَبه أمر فزع إلى الصلاة، خرجه الإمام أحمد وأبو داود من حديث حذيفة .
فلنعمر قلوبنا بالايمان فتستنير صلاتنا حينها تقلع عنا الظلمات و الشهوات…
مشاركه من أختنا ترتيل جزاها الله خيرا