المنافقون في كتاب الله
لتضيء له وينتفع بها وهذا لأنهم دخلوا في الإسلام فاستضاءوا به وانتفعوا به …
فذهب الله بما فيها من الإضاءة وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق …
وتهديده وأوامره ونواهيه وخطابه الذي يشبه الصواعق …
وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ{17} ))
من سورة الرعد
وشبه القلوب بالأودية فقلب كبير يسع علما عظيما كواد كبير يسع ماء كثيرا …
وقلب صغير إنما يسع بحسبه كالوادي الصغير…
فسالت أودية بقدرها واحتملت قلوب من الهدى والعلم بقدرها …
كما أن السيل إذا خالط الأرض ومر عليها احتملت غثاء وزبدا …
فكذلك الهدى والعلم إذا خالط القلوب أثار ما فيها من الشهوات والشبهات ليقلعها ويذهبها …
كما يطرح السيل والنار ذلك الزبد والغثاء والخبث ويستقر في قرار الوادي الماء الصافي الذي يسقي منه الناس ويزرعون ويسقون أنعامهم …