القرآن ونهوض الأمة " الوقفة الاولى "


القرآن ونهوض الأمة ” الوقفة الاولى ”

سورة الضحى .. بداية الطريق

قال الله تعالى :-{وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}الضحى :7

إنها آية عظيمة أشارات وألمحت إلى أهم مصادر ودعامات الأمة الإسلامية ألا وهي
الجهل ، والضلال، والعمى ، والحيرة ، والبؤس




وذكر القرطبي في تفسيرها

أي كنت ( يا محمد صلى الله عليه وسلم ) غافلا عما يراد بك من أمر النبوة فأرشدك من الضلالة والغفلة والعمى
وأبدلك طريق الهداية طريق النبوة وهداك إلى القرآن والشرائع وهداك إلى هداية الأمة الإسلامية وإرشادهم

وفي الطبري
{ وَوَجَدَك ضَالًّا فَهَدَى } وَوَجَدَك عَلَى غَيْر الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْم . وَقَالَ السُّدِّيّ فِي ذَلِكَ مَا : حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان ,
عَنْ السُّدِّيّ { وَوَجَدَك ضَالًّا } قَالَ : كَانَ عَلَى أَمْر قَوْمه أَرْبَعِينَ عَامًا . وَقِيلَ : عُنِيَ بِذَلِكَ : وَوَجَدَك فِي قَوْم ضُلَّال فَهَدَاك

وفي ابن كثير
وَقَوْله تَعَالَى ” وَوَجَدَك ضَالًّا فَهَدَى ” كَقَوْلِهِ ” وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْك رُوحًا مِنْ أَمْرنَا مَا كُنْت تَدْرِي مَا الْكِتَاب وَلَا الْإِيمَان وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاء مِنْ عِبَادنَا ”
الْآيَة وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمُرَاد بِهَذَا أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلَّ فِي شِعَاب مَكَّة , وَهُوَ صَغِير ثُمَّ رَجَعَ وَقِيلَ إِنَّهُ ضَلَّ وَهُوَ مَعَ عَمّه فِي طَرِيق الشَّام
وَكَانَ رَاكِبًا نَاقَة فِي اللَّيْل فَجَاءَ إِبْلِيس فَعَدَلَ بِهَا عَنْ الطَّرِيق فَجَاءَ جِبْرَائِيل فَنَفَخَ إِبْلِيس نَفْخَة ذَهَبَ مِنْهَا إِلَى الْحَبَشَة
ثُمَّ عَدَلَ بِالرَّاحِلَةِ إِلَى الطَّرِيق حَكَاهُمَا الْبَغَوِيّ ..

وأحسن ما تفسر به الضلالة هنا هو ما قاله الله تعالى في سورة الشورى:
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} الشورى 52

فهدايتك إلى طريق الحق طريق القرآن بها تقوم الأمة الإسلامية وتنهض من الضلال إلى النور من العمى إلى البصيرة
من الجهل إلى العلم من الحيرة إلى الهداية ومن البؤس إلى السعادة

بقلم الثمال

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *