لذة الإنتصار
انسال حبر قلمي كما ينسال السيل العارم في وادي جاف قاحل ..
وانفجرت قريحتي ..عندما احسست بألم ..
نعم ..أنا ذلك الأنسان الذي يعشق ضوء القمر ..ويهوى مداعبة النجم ..
يهوى سكون الليل يطرد آهاته عبر أنات الفضاء ..
أنا ذلك الأنسان الذي يبهر لعطاء البحر .. ويعجز لعلو السماء ..
انا ذلك النسان الذي لا يجد بعد الرب سوى قلمه القوي ..يرمي في وعائه المتناهي كبراً همومه وأحزانه ..
معارك النفس كثيرة ..ولا بد من نشوة النصر ..
كثيرةٍ هي اللذائذ تنوعت ما بين حلال وحرام ..دائم ومتقطع ..ولكن ...
لا بد من أن انتصر ..لا بد من أن أكون دوماً على نفسي المنتصرة .. أنها لذة ليست كباقي اللذائذ ..المادية أو الغريزية التي تجمح في نفوسنا حيناً فنشعر بعدها أننا امتلكنا العالم بـأسره بيد أننا لم نملك شيئاً ..إنها لذة تتجاوب فيها عناصرنا النقية
مع عناصر أخرى سماوية ..عندما ننتصر على ذواتنا بكل المشقة الكريمة ..
نجرها نحو بساتين الأيمان ..وظلال الطاعة ..
ولأني أحبك يا نفسي كوني سهلة الأقتلاع ..وارتفعي بنفسك عالياً عالياً ..
مزقي كل الحبال التي تجرك إلى وحل وطين ..
بعيداً عن براثن القبح ..وشؤم الهوى .. لنصل إلى شموخ السماء ..
ولنذق لذة الأنتصار وحلاوة العبادة ..
قال أحد الصالحين : كل شيْ له لذة واحدة إلا لذة العبادة فلها ثلاث لذذ
لذة وأنت تعملين العبادة .. ولذة عندما تذكرينها ..ولذة بعد العبادة مباشرة ..
مرتادة القمم
لي فيك يا حلم البنفسج منيةً 00
اهدي شذاك إلى أرق ملاك 00
انت المحبة والوفاء وأنت لي 00
فيض الحنان فلا يعز رضاك 00
الروابط المفضلة