دعونا نتعلم معانٍ رائعة في عامنا الجديد 1424 هـ
وغابت شمس عامنا....لتشرق من جديد في عام لا يزال بيننا وليد...
فلا أدري.!!
من أين أبدأ..؟
وبماذا أبدأ.؟
أأبدأ من ..... 1 محرم 1423 هـ .... لأنهيه بـِ 1 محرم 1424؟؟
أم أذهب بفرشاتي ولوحتي لأرض مخضرة لأرسم أحداث عامنا هذا..؟ أم ماذا..؟
سؤال سيشعر به من كان له قلبًا أو ألقى السمع وهو شهيد... لأضعه مَعْلَمًا واضحًا بين عامي عام 1423 هـ وعام 1424 هـ... مَعْلَمًا في طريق كل واحد منا...
ليتكئ تحته ويفتش قليلاً عن ثلاث مائة وستين (360) صفحة من صفحات حياته.
بماذا عبّئت؟ وما الذي فيها رُسِم؟ وما لونها؟
وبأي شيء ختمت هذه الصفحات..؟ بأي شيء.؟
ماذا قدمنا خلال محرّم الماضي لمحرمنا اليوم..؟
سؤال أحبتي... ويا خيبة من فرّ من الجواب.....
ماذا قدّمنا لهذا الدين..؟ ماذا قدّمنا.؟
هل صرفنا إبداعاتنا وأفكارنا لخدمة هذا الدين.؟
هل توّجنا بخدمتنا رؤوسًا كاد يُنزع منها تاج العزة..؟
كيف نفكّر.؟ وبماذا نفكر لحماية هذا الدين ولو في ديارنا...؟
وأحدد سؤالي... ماذا قدمت لديني.؟
خاصة في هذه الفترة العصيبة المؤلمة.؟
محتارة أنا.!! أؤهنئكم أم أعزيكم.؟ أبارك لكم.. أم أسلّي أحزانكم ومصابكم..؟
علموني...دلوني...أرشدوني.!!
ها هي دمعتي...خرجَتْ....ساجدة لمن سواها...
مؤمّلة فيمن خلقها...باكية أمتي وأحوالها...شاكية للنفس هوانها...
دمعتي هي حقيقة لترسم لكم حال قلوب ميتة قلّ من حاول إحياءها.!
أحبتي..
أفكر بعمق شديد...لأسترجع أحداث وخواطر مؤلمة خلال عامنا هذا...ويا كثر حوادثها...يقابلها بشاراتها...
وإطلالة فجرها ...ولا يأس..
هو عام الهجرة أحبتي...
وأي هجرة هي.؟ أهي هجرة من أرض الوطن.؟
أهي هجرة من فتنة إلى عصمة....؟ أهي هجرة من حبيب زائل لحبيب دائم.؟
أم هي هجرة من ذل وهوان إلى عزة ونُصرة..؟ أهي هجرة من فساد لصلاح...؟
أهي هجرة أصدقاء السوء لأهل الخير والصلاح..؟ أهي هجرة من الظلم والجور إلى العدل والصدق..؟ أهي هجرة من ظلام الذنب إلى نور الطاعة..؟
أم هي هجرة من النفس إلى النفس..؟
...نعم هجرة من النفس إلى النفس..؟
فهي من أعظم أنواع الهجرة...
وأطيب معانيها... الهجرة من النفس إلى النفس...
أحبتي... دعونا نتعلم كيف نصفح وكيف نغفر...دعونا نتلذذ بمعاني التسامح...
دعونا نتعلم شيئًا من معاني الرفق...ونعيش أحلى لحظات الرفق...
دعونا نتعلم فن التعامل وصدق الحب لنستشعر ثواني التصافح عند اللقاء ليكون أحلى لقاء...
دعونا نتعلم كيف ننطق ومتى ننطق...فلا نخرج إلا أطايب الكلام...
دعونا نتعلم كيف نثبت أقدامنا ونقويها في مواجهة الخطب بعقيدة راسخة...لنرضى بالقدر...
دعونا نتعلم كيف نُسلّ سيف الحق من غمده لنشهره في وجه الباطل بثقة أبي دجانة (رضي الله عنه..) فنعصب رؤوسنا بعصابته الحمراء التي أورثنا إياها... فيقدم روحه مهرًا للحور.فينسى بذلك من هم في دنياه من خِلٍّ وصحْب.....
دعونا نتعلم كيف نعتلي القمم ونتحدث مع هذا العالم بكل لغاته..فنكون شمسًا يُستضاء بها في الليل الألْيل...دعونا نتعلم كيف نثق بأنفسنا ونشعرها بقوة عقيدتها...
بأننا الأحق والأَولى في قيادة هذا العالم الحائر...والزحف لأعالي قمم الحق لنقف ولو بقدم واحدة..ونوقن بعدم السقوط والزلل لنواجه أخسأ شعب وأدنى وأجبن شعب...دعونا نحقق في أرض واقعنا...جواب..لماذا أعيش..؟ وكيف أعيش..؟ وبماذا أُنهي هذا العيش...؟
فكل عام وأنتم في علو..
كل عام وأنتم براية النصر ترفلون وتسيرون...
كل عام وأنتم إلى الرحمن أقرب...وله أحب..
كل عام وقدسنا قد كبر حبه في قلوبنا...
فنزداد دفاعًا عنه إلى قيام الساعة لحين التحرر وفك أسره...
والحرمين الشريفين في أمن و حفظ من الرحمن و أمان....
كل عام و أحبتنا المأسورون قد اجتمعنا بهم...
و قد احتضناهم بحب و عزة الرجوع...
كل عام وأنتم بخير...
فيا رب تقبلنا...ولا تردنا...
وختم لنا بخير...
واستهل علينا عامنا برضى منك ومِنَة...
تحياتي....
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة