يقوم الطفل بمص إبهامه أو أصابعه الأخرى دون شعوره بالجوع. وأكثر الأوقات التي يمص الطفل فيها اصبعه عندما يكون تعباً أو به ملل أو مريضاً أو عندما لا تجد يداه ما يشغلهما فيمص إصبعه. وقد يستعمل شيئا آخر يمصّه - ليشعر بالأمن والطمأنينة - كالغطاء مثلاً. ويبدو أن مصّ الإصبع يساعد الطفل على الاسترخاء، وهي لا تعني أن الطفل غير مطمئن أو يعاني من مشكلات عاطفية. ويبدأ مص الإصبع أثناء وجود الجنين في الرحم حتى الشهر الثالث بعد الولادة؛ وهي أقصى فترة تبدأ فيها هذه العادة بشكل طبيعي. وقال الأطباء على موقع لها أونلاين إن 80% من الرضُّع يمصون أصابعهم. وتبلغ رغبة الطفل في مص إصبعه أوجها في الأشهر الـ3 الأولى من عمره، ولكن 15% من الأطفال فقط يستمرون في ممارسة هذه العادة حتى السنة الرابعة من العمر، أما الأطفال الذين يستمرون في ممارستها حتى بعد هذه السن؛ فإن السبب يُعزى في الغالب إلى صراع سيطرة مع أحد الأبوين الذي حاول منعه من ممارستها في سن مبكرة، وأحياناً يستمر مص الإصبع كعادة سيئة فقط، يجب الإقلاع عن هذه العادة قبل ظهور الأسنان الدائمة لدى الطفل (بين 6 أو 7 سنوات من العمر) لأنها قد تؤدي إلى بروز الأسنان إلى الأمام وعدم انطباقها جيداً. ويجب تجاهل هذه الحركة أو صرف انتباه الطفل عنها طالما أنه لم يبلغ 4 سنوات من العمر: فقبيل هذه السن تعتبر هذه العادة أمراً طبيعياً؛ خاصة عند شعور الطفل بالتعب، أما إذا كان الطفل يمص إصبعه إحساسا بالملل وكان عمره يزيد عن العام؛ فحاولي أن تصرفي انتباهه عنه وأعطيه شيئا يشغل به يديه دون أن تظهري له اهتمامك بهذه العادة، كذلك امدحي الطفل من حين لآخر على عدم مصه لإصبعه، إن أي ضغوط أو عقاب لمنع الطفل من ممارسة هذه العادة قبل بلوغه السن التي يستطيع فيها استيعاب ما تقولينه عن أضرارها سوف يؤدي إلى زيادة مصه لإصبعه. وبعد أن يبلغ الطفل أربع سنوات من العمر ساعديه على الإقلاع عن مص الإصبع أثناء النهار، في البداية يجب أن تأخذي عهداً من الطفل بالإقلاع عن هذه العادة بعد أن تبيني له مدى الضرر الذي تلحقه بالجسم، كأن تجعليه ينظر في المرآة إلى الفراغ الموجود بين أسنانه، أو ينظر إلى التجعيد الخشن في الإبهام (الجزء الصلب أو الغليظ من الجلد الذي ينتج عن مص الإصبع)، وأظهري له شعورك بالفخر حياله لإقلاعه عن تلك العادة، عندئذ يستجيب معظم الأطفال ويوافقون على وجوب الإقلاع عن تلك العادة.
وبعد إقلاع الطفل عن مص إصبعه أثناء النهار، ساعديه على الإقلاع عن ذلك أثناء النوم، ذلك أن مص الإصبع عند الطفل أثناء غفوته أو عند نومه في الليل هي عملية لا إرادية، بيّني للطفل أنه على الرغم من أن مصّه لأصابعه أثناء نومه في الليل غير مقصود منه إلا أنه بإمكانه أن يتعلم كيف يتوقف عنه بوضع شيء على إبهامه عند النوم لتذكيره مثل قفاز أو جورب أو جبيرة أو شريط لاصق يرتفع على أحد جوانب الإصبع وينزل على الجانب الآخر، لكن اتركي الطفل يضع بنفسه الشيء الذي اتفق على وضعه على الإصبع أو يستعين بك لمساعدته، أجعليه ينظر إلى تلك الطريقة على أنها فكرة ذكية وليست نوعا من العقاب. وإذا كان الطفل أكبر من 4 سنوات فيمكن وضع دواء مر المذاق على إصبعه، فقد بينت إحدى الدراسات الحديثة نجاحاً كبيراً خلال ليلة إلى ثلاث ليال وذلك بالجمع بين استعمال محلول مرِّ الطعم اسمه (Stop - Zit) ومكافأة الطفل على عدم مص إصبعه، يجب ملاحظة عدم استعمال هذا الدواء إلا إذا كان الطفل أكبر من 4 سنوات؛ وأن يقبل الطفل أن يستعمله، لا تجعلي من استعماله نوعا من العقاب؛ بل قدميه للطفل كمذكّر، ساعدي الطفل ليضعه على ظفر إبهامه في الأوقات التالية: قبل الإفطار، قبل النوم، أو في الأوقات التي يرى فيها الطفل يمص إصبعه سواء في النهار أو في الليل، راقبي - كل نصف ساعة - إذا كان الطفل يمصّ إصبعه أثناء النوم حتى يغلبك التعب، وإذا لاحظت توقف الطفل عن مص إصبعه لـ5 ليال متتالية توقفي عن استعمال الدواء في الصباح، وبعد مرور 5 ليال أخرى دون مص الإصبع على الإطلاق أوقفي استعمال الدواء وقت النوم أيضا، وإذا عاود الطفل مص إصبعه ثانية فكرري الخطوات نفسها. وينصح الأطباء الأمهات باستشارة طبيب الأسنان الذي يعالج الطفل على الأقل عند بلوغ الطفل 6 سنوات حيث إن أطباء الأسنان لديهم عدد من الطرق المتنوعة لعلاج مص الإصبع، وإذا كان الطفل بلغ 7 أو 8 سنوات من العمر فسيقوم طبيب الأسنان بوضع قضيب في الجزء العلوي من الفم يذكر الطفل ويمنعه من المص، ولا تتسبب هذه الأداة في حدوث أي آلام للطفل بل قد يوفر عليك التكلفة الباهظة لتقويم الأسنان الذي قد يحتاجه الطفل فيما بعد.
منقول ــــــــــــ
أرجو أن تستفيدي من الموضوع أختي وعد الوعود .
الروابط المفضلة