تحت هذا العنوان صدرت دراسة علمية من جامعة مارسيليا للدكتور جان ماري روسيان والذي أكد خلالها أن الطفل في أثناء اليوم الدراسي يلجأ إلى التركيز الذهني لتحصيل المواد التعليمية التي يتلقاها خلال الفصول الدراسية إلى جانب النشاط الجسماني الذي يمارسه وأنه من الطبيعي أن يشعر بالإرهاق مع انتهاء اليوم الدراسي.
ولاستكمال يومه واستذكار دروسه فهو بحاجة لتجديد نشاطه والذي لا يحصل عليه إلا عن طريق قسط من الراحة"فالطفل الذي يبدأ يومه في السادسة صباحا لا بد أن يفقد قدرته على التركيز في حوالي الساعة الواحدة ظهرا أي بعد مرور سبع ساعات من التركيز الذهني والنشاط البدني ويفضل أن ينام الطفل عند عودته من المدرسة حتى قبل تناول وجبة الغذاء"فالراحة أهم وخاصة أنه يكون قد تناول وجبة الإفطار صباحا ووجبة غذائية خفيفة عند الظهيرة فيستيقظ الطفل نشيطا مستعدا لتناول طعامه ولاستذكار المواد الدراسية وأداء واجباته.
وينصح دكتور روسيان كل أم بأن تساعد طفلها على النوم في ساعة مبكرة لدى عودته إلى المنزل كي يستطيع دائما أن يخلد إلى النوم في ساعة مبكرة أيضا لأن كل طفل لا بد أن يحصل على الحد الأدنى من النوم ليلا وهو ثماني ساعات فهو بحاجة لكامل طاقته عند الصباح الباكر.
وحسب صحيفة "الأهرام" المصرية فان دكتور شريف عريان طبيب الأطفال وزميل كلية كاليفورنيا الأميركية يؤكد أن نوم الظهيرة له فوائد عديدة أولها استرخاء العضلات التي قد تصاب بالإجهاد بعد ساعات طويلة من محاولة إبقاء الجسم في وضع رأسي مع رفع الرأس لمتابعة المدرس ونفس الشيء بالنسبة للعينين اللتين تجهدان خلال اليوم الدراسي.. كذلك يحتاج الذهن إلى قسط من الاسترخاء بعد تركيز دام لساعات طويلة وتنقل بين العديد من المواد الدراسية.. كما أن جسم الطفل يفرز هرمونات أثناء فترة النوم تساعد على النوم فلا مفر منه"ولكن الأهم هو ما تلاحظه الأم من استعادة نشاطه بعد قسط بسيط من النوم والذي يساعد الطفل على اعتدال مزاجه أثناء الاستذكار كذلك ارتفاع معدلات التركيز وتناوله لوجبة العشاء بشكل أفضل ولكن علينا أن نحافظ على مواعيد وفترات ثابتة لنوم الظهيرة للحفاظ على الدورة الفسيولوجية للجسم.
وأخيرا يضيف الدكتور شريف عريان أن لكل طفل مزاجه الخاص فإن كان معظم الأطفال يحتاجون لهذا القسط من النوم فغيرهم يبدعون من دونها والمهم معرفة الأم ما يحتاجه الطفل.
النسائيه
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة