هي محابر القلم
عندما تعجز وتفشل في رسم حكي البوح
على ورقة معدم
تعزف نسمات الهواء المتسلل من النافذة
سمفونية قطرات المحبرة الملقاة على طرف الطاولة
فتطرق في أذني أصوات طقوس الكتابة
تشكل نبع خاص ينساب بدفء على أناملي المشظية
كن يدي المتلقين لإمساك القلم
ولكن تأبى الحروف أن تلملم شتاتها
فتتوحد الكلمات وتفترق حروف اللغة وعبارات الإفصاح
فتصبح دون طعم أو لون بين السطور
هكذا كانت مسارب حروفي المبعثرة في الدماغ
حاسوب ما بداخلي يترجم الغامض
ويفصل تداعيات الأبجديات
ويدق ناقوس العجز
ليحتضر القلم
وتلوذ الأحرف نهاية المطاف في متاهة للمفردات الضالة
ويبقى القلم يئن في ساعة الإحتضار
الروابط المفضلة