في بعض الأحيان يكون من الصعب على الأطفال أن يتقبلوا قدوم مولود إلى العائلة. لان ذلك قد يشعرهم بالغيرة أو بالإهمال بل قد تلاحظين أن طفلك اخذ يتصرف تصرفات اصغر من سنه حتى يحصل على مزيد من الاهتمام.

لذلك نسدي لك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع طفلك في هذه المرحلة.

o قبل أن يأتي المولود الجديد، حاولي أن تشركي طفلك بالترتيبات لقدوم الطفل الجديد مثل ترتيب سريره والألعاب والملابس بحيث يصبح متشوقا لاستقبال المولود.

o بعد مولد الطفل أعطي طفلك الأكبر مسؤوليات للمساعدة في العناية بالطفل، كما حاولي أن تجعليه يحمل الطفل بصورة آمنة.

o ركزي على توضيح مدى أهمية دور الابن الأكبر في العناية بالطفل.

o احضري لعبة للأخ أو الأخت الكبرى و دعيi يقلدك في العناية بطفلك.

o دعي الطفل يحاول بناء علاقة خاصة مع الطفل، فدعية يلعب معه أو يحاول جذب انتباهه أو إضحاكه.

o حاولي دائما أن تمتدحي الطفل أمام الآخرين وأن تركزي على مدى أهمية دورة في مساعدتك بالعناية بالطفل.

o نسقي مع زوجك بحيث عندما يقوم أحدكما بالعناية بالطفل فأن الشخص الآخر سيكون يعتني بالطفل حتى لا يشعر انه مهمل.

o حاولي جعل ضيوفك والأقارب يمضون وقت اكبر مع الطفل حتى لا يشعر بالإهمال.


وكما هو معروف فإن الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات من الطبيعي أن يبدي استياء من وجود طفل جديد قد يجرده من الامتيازات التي كان يحوز عليها من قبل، خصوصاً إذا كان الطفل الأكبر وحيداً،

ولمواجهة هذا الأمر قبل أن يتحول إلى مشكلة يجب أخبار الطفل الكبير بأن المولود الجديد بحاجة في البداية لمزيد من الرعاية، وهو لا يحتاج لرعاية والديه فقط إنما بحاجة لرعاية من قبله أيضا.

ويمكن للأم مثلا أن تطلب من الطفل الأكبر أن يساعدها أثناء تنظيف المولود الجديد، أو أن يقوم بنفسه بذلك، وشيئا فشيئا يمكن أن تسير الأمور بالشكل الصحيح، ومن الضروري ألا يتولد أي شعور بالنقص لدى الطفل الأكبر، أو أن يهمل كلياً، بل بالعكس من المهم جداً تنمية المشاعر الإيجابية بدلا من السلبية المتمثلة أساسا بالغيرة.

وبهذه الوسائل يمكن أن يكون قدوم المولود الجديد وانضمامه إلى أفراد الأسرة حدثاً سعيداً ومحبباً لكل من الأبوين والطفل الكبير أو باقي أفراد الأسرة.

والغيرة بين الأبناء بشكل عام شيء طبيعي تتقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ينبغي التعامل معها ولكن يجب الحذر حتى لا تزيد عن حدها وتصيب الطفل بالأنانية والسلوك العدواني.

يقول د‏.‏ دوجلاس توم أستاذ الطب النفسي بجامعة هارفارد إن اهتمام الأم بطفل دون آخر من شأنه زراعة الغيرة والحقد في نفس الطفل المهمل‏، وإهانة كبريائه وخدش شقيقه بنفسه ومن ثم تتحول طباعه بحيث تتسم بالشذوذ والغرابة والميل إلى الانتقام من أفراد المجتمع المحيط به، كذلك فإن المبالغة في مدح أحد الأبناء دون الآخرين من شأنه أيضا زراعة روح الحقد ومن ثم يصاب الأطفال المهملون بالأمراض النفسية.

يجب على الأم أن تواجه غيرة أبنائها من بعضهم بالحكمة وتتفادى الأسباب التي تؤدي إلى شعور الأطفال بالغيرة من بعضهم ويمكنها أن تعود الطفل الأكبر على العناية معها بالصغير مثلا يساعدها في تغيير ملابسه فيشعر بأنه مسؤول عنه وإنه مهم ولا داعي لإظهار الاهتمام الزائد والتدليل للصغير فقط ويمكن تفادي العراك بين الأطفال وبعضهم بتخصيص لعبة لكل واحد._


(البوابة)