,

انظُر يا صغيري لكهولة الأيَّام
كيف َ أودت بذاك البائس الضعيفِ
إلى رصيفِ الشتَات
تُمزّقُ نقوشاتِ ملامحِه ,
و تُلملمُ أوجاعَهُ لتضعهَا
عَلى عَاتق روحه . .


,


و حين الغَسق !
تُرسل مع زاجلِ الحَمامِ
برقية تعزيةٍ بوفاة شبابه !
فيملأ عينيهِ سهاداً,
و يشد نطاقَهُ على خِصره
اعتصاراً لجوعه :"" .

,
انظُر لتأملات عينيه !
و كيفَ يُحدقُ في بابِ السماء
على أملٍ يقينٍ بأن الله وحده
قادر على منحِه فتوة الروح ..

,
هُناك كانت حديقة معشوقتهِ
و هُنا خلف تلكَ الممرات كان ملجأهُ !
و بائع الزهور ذاك الذي كان مُقابلاً لعتبةِ بابه
قد كَان ينسجُ فجرَ كل يومٍ باقة أزهارٍ له
فيحملها على صدره لَرفيقة مهده . .

,
انظر كَيفَ أصبح بعد رحيلها
و قـد سُلبت بهجة سنينه !

,
انظر ! لمبسمِ وجهِهِ
رُغم كهُولةِ شبَابِه :"")

* الأم ذَاك الصُّندوق الثّمين الحَاوي على جَوهَرةٍ ثَمينة , لا تُفرطوا به لأن الحَياة بدون أم شيخوخة شَبابْ

مَلامِح ,
"شيءُ بسيط لنبقى على العهد دون انقطاع