منذ ألف ٍ وأربعمائة ٍ من الأعوام ويزيد
جاءنا الإسلام ُ دينا ً يحمل النور الفريد
وأتانا أحمد ُ يرفعنا في ظل ِّ اللّواء الجديد
وإذا العرب ُ أئمة ً, بعزة دينهم نالوا كل َّ بعيد
ملكنا هذه الدنيا القرونا ************* وأخضعها جدود ٌ خالدونا
وسطرنا صحائف َ من ضياء ٍ ********** فما نسي الزمان ُ وما نسينا
كنا خير َ أمة ٍ أخُرِجَت ْ للناسْ
ما عرف الكون ُ مثلنا
كنا هداةً
كنا النور َ والنبراسْ
فعَلَتْ رايات محبتنا ************** وملأْنا العالم َ إحسانا
ونشرنا الإسلام َ ضياءً *********** أمسى بالكون العنوانا
كيف ساد العرب قرونا ؟
كيف ساروا يدقون المعاقل َ والحصونا ؟
أنظروا إلى عمر َ الفاروق فتعرفون :
يا من رأى عمرا ً تكسوه بُرْدتُه ************* والزيتُ أُدْم ٌ له والكوخ ُ مأواه
يهتز ُّ كسرى على كرسيه فَرَقا ً *********** من بأسِه وملوك ُ الروم ِ تخشاه
هكذا كنا !
فَ كيف صرنا ؟
صرنا تائهين نسير خلف الأمم..
وما فتَئَ الزمان ُ يدور ُ حتى ******** ** مضى بالمجد ِ قوم ُ آخرونا
وأصبح لايُرَى في الرّكب قومي ********* وقد عاشوا أئمتَه سنينا
صرنا اليوم ولسان ُ حالنا يقول :
يا مسلم ُ دينُك قد ضاع َ ********* يا مسلم ُ ذُلُّكَ قد شاع َ
حتَّام َ النوم ُ أفِقْ ساعة ********* لتعيد َ المجد َ في أرضك
فماذا بعد الضياع ؟
ماذا بعد التيه ِ والاتباع ؟
أما آن للنائمين أن يطردوا كل السباع ؟
أفِقْ أيها المارد !
وانشر ِ الحق َّ في كل البقاع .
وآلمني وآلم َ كل َّ حرٍّ *********** سؤال ُ الدهر أين المسلمونا ؟
تُرى ! هل يرجع الماضي ؟؟ ******* فإني أذوب ُ لذلك الماضي حنينا
من سيعيد إلينا ماضينا المجيد ؟
علينا أن نتساءل أولا ً : لماذا دار الزمان علينا ؟
لماذا سبقنا الركب وقد عشنا أئمتَه سنينا ؟
والجواب : أننا نعاني من الغثائية !
فتاة ٌ تبكي من واقعنا .. تتألم لدينها .... تريده أن يكون الأفضل ولكنها .. لاتفعل شيئا ً .. ولا تقدم شيئا .. قناعتها أن تخلفنا بسبب اليهود وكيد الأعداء .. لولا أعداؤنا لكنا وكنا ! ونسألها : ماذا فعلتِ ؟ وما ذا قدمت ِ ؟ كيف دافعت ِ عن دينك ؟
فالمشكلة أن السلبية سيطرت علينا
نكره وضعنا ولا نتحرك لتغييره ..
أن توقد َ شمعة ً مرّة .... خير ٌ من أن تلعن الظلام َ ألف مرة .
فتاة ٌ تدعو وذنوبُها ك َحبّاتِ الحصى !! وتتساءل : لماذا لا يستجاب ُ لي ؟؟
نسَت أختُنا أو تناست أن الدعاء وحده لا يرفعُ أُمّة
الدعاء يأتي بعد العمل والجهد والتفاني .. فإذا أتم العبدُ الأخذ َ بالأسباب عندها يدعو .. ووقتها يستجيب الله .
ننسى دائما أنه يجب علينا أن نستعين بالله على ذنوبنا حتى يأخذ بيدنا
إسألوا الله العون على أنفسكم كما تسألوه العون على أعدائكم .
فتاة ٌ تؤمن بجدوى المقاطعة الاقتصادية ولكنها ترى أن مقاطعتها وحدها لاتجدي شيئا ً !
أنت ِ على ثغرة ٍ من ثُغور الإسلام فلايؤتَيَنَّ من قِبَلِك .
هذه الغثائية والسلبية ليست مسؤوليتك وحدك .. ولا وحدها .. ولا وحدي
من ْ للإسلام إذا تقاعس الجميع ؟
إنها مسؤوليتنا جميعا
بالإخلاص والتفاني سنعيد للدين سيرته الأولى
بكل جهد صغير ٍ أو كبير
بعملي وعملك
بهمتي وهمتك
ولا يقولن ّ أحد : عملي قليل ٌ لا ينفع .. فالقليل مع الإخلاص كثير .. والكثير مع الرياء قليل ......
هيا معي :
فإخلاصي مع إخلاصك وقليلي مع قليلك سيفعل الكثير .
على شاطئ في إحدى المدن انحسر مد البحر وتراجع في الصباح ..
جاء شاب ٌ يمسك بالقواقع والحيوانات البحرية ثم يلقيها في البحر ....
أبصره شيخ ٌ من بعيد .. أتاه وسأله :
ما ذا تفعل يا بني ؟
قال : كما ترى ! أرميها في البحر لتعود َإليها الحياة .
قال الشيخ ُ متعجبا ً : ولكن هناك في الدنيا منها الملايين !
قال الشاب بثقة وهو يحدق بحيوان ٍ كان في يده : ولكنني أستطيع أن أنفع َهذه . ثم رمى بها في البحر فعادت إليها الحياة .
فما أروع أن يقدم كل ٌ منا ما يستطيعه في سبيل الإسلام . كل ٌ حسب مقدرته وإمكانياته
جميل ٌ أن أعتبر َ نفسي مسؤولة ً عن هذا الدين العظيم
جميل ٌ أن أعتبرَ نفسي جنديا ً في الثكنة أنتظر الأمر َ من الأمير
جميل ٌ أن أحمل َ دعوتي وقرآني أسير به في كل حين
وسأحمل ُ القرآن َ لا أنساه ********** وأشيع ُ بين العالمين سناه
وأظلُّ أُعْلِن ُ أنني أهواه ********** ودمي له من أرخص الأثمان
جميل ُ أن أحمل بين جنبي قلبا ً مليئا ً بالحبِ
لا يعرف معنى ً للعتَب ِ
أو يدري أحقاد القلب ِ
فسماحته ُ تسبق ُ عدْله ( أحمد مطر )
:
ولا مكان بيننا لليائسين
لا تقولوا : الظلام ُ حالك ٌ شديد
لا تقولوا : الليل ُ طويل ٌ عنيد
فماذا بعد الليل إلا الفجر ُ الجديد ؟
فجر ٌ يأتينا بصلاح ٍ وابن الوليد .
النور ُ يسطع ُ في فؤادي ********** فأذُرُّهُ فوق البوادي
لينير َ أفئدة َ العباد *********** ويضيئَ درب َ الحائرين
وقبل كل هذا علي َّ أن أوقن َ أن النصر َ لهذا الدين
والإيمانُ بالنصر من موجبات الإيمان بالله تعالى
النصر ُ للإسلام هذه غُنوتي في كل آنْ
النصر ُ للإسلام تغريدُ البلابل ِ والزمانْ
وهاهو الفجر يطلُّ علينا أراه أمامي واضحا ً جليّا
الفجر ُ الباسم ُ قادمْ ********* من قلب ِ الليل ِ الجاثمْ
وربيع ُ الأمةِ آت ٍ ******** من بعد شتاء ٍ قاتمْ
إن الخير َ فينا وفي أمتنا إلى يوم القيامة
الخير الباقي فينا ******** يكفينا بل يحيينا
مادام الروح ُ طموحا ******* والقلب ُ يفيض يقينا
فّ هيا بنا نعود إلى نور ديننا الحق ف َنحيا به و َيحيا الكون ُبنا
فهيا بنا هياَ
نحمل ُ العهد
ونمضي سويّا
للناس سنحمل دعوتنا ********** وبهديها ننشر أنوارا
عهدا ً لله نبايعه ********** جندا ً لله وأنصارا
الأشعار أخذتها من الأناشيد الإسلامية مكتوبة بالأحمر .
وما عداها كتبته : بُدور
الروابط المفضلة