مشوار العزوبية
«مشوار العزوبية»
لم يقدر عصام قيمة الزواج والاستقرار إلا بعد فوات الأوان
وغيره مروا بنفس التجربة وعانوا الأمرين...
في بداية حياتهم رفضوا الزواج إما عن خوف من تحمل المسؤولية
أو لحب قديم سبب لهم رفض الزواج إلا عن حب
ويمر العمر ويصلون لعمر الخمسين وأكتر ويرضون بأي زوجة !!!
ولا يجدون من تقبل بهم ...فهم بحاجة لممرضات لا لزوجات يشاركنهم حياتهم ومشاعرهم
ويعيشون بثبات ونبات ويخلفون صبياناً وبنات
بعض العائلات يرفضون زواج أبنائهم في سن مبكرة لعدة أسباب
منها تزويج البناث قبل أخوتهم الذكور
وأحيانا الشاب نفسه يعاني من عقدة الزواج ,,لتجربة مر بها أحد أصدقائه
أو إخوته مع زوجاتهم...واختلفت الأسباب والنتيجة (عزوبية اختيارية)
تجاوزت «الأربعين» ولم أجد من ترضى بي
يقولها الشاب بكل حسرة ..ويتمنى لو يعود به الزمن ليتزوج ويؤسس أسرة
إن ظاهرة العنوسة خطيرة على مجتمعنا إن استفحلت ..من ذكور وإناث فلها سلبياتها النفسية والصحية.والأهم الدينية
والأخلاقية فالزواج (نصف الدين)..
يقول الله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
الزواج نعمة كبيرة وآية عظيمة من آيات الله وهو من آيات الله الدالة على عظمته وكمال قدرته إليه حكمته العظيمة ، فجعل لنا من أنفسنا من نأنس به ونسكن أليه
كما قال تعالى : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها )
سبحان الله من حلل الحلال وحرم ما دونه
شباب اليوم ابتعدوا عن تعاليم القرآن الكريم ...ونرى بعضهم يتهرب
من الزواج لأسباب وهمية ... ويلجؤون للزواج العرفي وغيره من مسميات والعياذ
بالله ...والله جعل الزواج سكناً للنفس وفيه مودة ورحمة
إن في هذه النعمة التي منحها الله لعباده وحصل بها الاستمتاع واللذة والمنفعة
بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، { لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } يُعملون أفكارهم ويتدبرون
آيات الله عذ وجل
مجتمعنا اليوم بحاجة للتوعية لجيل اليوم بواسطة الإعلام
والندوات الثقافية والدينية وعلى الاهل واجب تشجيع شبابهم على إتمام نصف
دينهم , كما أمرهم الله سبحانه وتعالى
ووصاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم
( يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
يشتكي الحاج زهير من الوحدة ونادراً مايزور إخوته وزوجاتهم
ويقضي أغلب أوقاته في مقهى على ناصية الشارع
مع بعض الأصدقاء من هم بنفس وضعه ...ويقول لشباب العائلة لا تغلطوا وتبقوا بدون زواج
من فترة سمعت أنه وقع في الشارع ونقله أصدقاؤه للطوارئ
وأخبروا أهله وإخوته وأخواته..
واختلفت أسباب تأخر الزواج
مابين بنات وشباب .. لانعدام الثقة بين الطرفين الشاب يريد البنت قطة مغمضة
ويبحث عن صغيرة السن !!!!
والبنات لا يعتبرون ويريدون أن يتزوجن عن سابق معرفة وهذا أكبر خطأ
يتأخر زواج الطرفين ليصل بهم الحال للعزوبية اختيارية حيناً
وإجبارية أغلب الأوقات
ويندمون بعد مرور الزمن
والآن دوركم كي تخبرونا عن بعض الأسباب
لما يسمى (فات القطار)
بانتظاركن تضيفه جديدكن
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة