::
::
أحمر..... أصفر و أخضر
كم تتعبنا تلك العراقيل
كم تأذينا تلك الاشواك
كم تزعجنا رياحٌ عاتية تهب علينا
كم أبكتنا تلك اللحظات
كم قست علينا أيامنا وكم قسونا على حياتنا
غضبنا .... حزنّا ...تأففنا ..... واعترضنا
ولم نصبر ..... لم نعمل ...... وقنطنا من رحمة الله وفرجه
ليس الجميع بل الأغلب
ليست قواعد عامة لكن من هم عليها كثيرون
حياتنا ما هي إلا اشارة ضوئية ، توقفنا فجأة عند ضوئها الأحمر دون سابق إنذار عن تلك المشاكل
ونقف عندها منتظرين أن يأتي الفرج ويسمح لنا بالمسير ، بعضنا ينتظره بكل هدوء ورويـّة
وبعضنا من يشعل نار الغضب مُطلقاً تلك المزامير التي تتمثل بتأففات وغضب من ذاك الضوء الأحمر
ويأتي بعد انتظار ضوء أصفر معلناً معه الفرج طالباً الاستعداد لإكمال المسير
وما يكاد الضوء الأخضر أن ينطلق .. إلا والكل يسير بسرعة وحماس
رغم يقينهم بأنهم سيلتقون بضوء أحمر مراراً وتكراراً
فلماذا ذاك الغضب ؟؟ ولماذا تلك العجلة ؟؟؟
ما الفرق بينك وبين الهادئ ! .. وقعتم في نفس المشكلة
وواجهتم الضوء الأحمر ذاته واجتزتموه سوياً
لكنك بغضبك أطلت وصعّبت فترة الانتظار عليك
أما هو .. فعلم انه في هذا الوقت يجب عليه الاستعداد
وتجهيز ما يلزمه منتظراً الضوء الاخضر
عالماً أن الضوء الأحمر الذي يوقفه هو مفتاح مسير لأناس آخرين
ذاك الضوء الأحمر هو مشاكل الحياة .. بيدك أن تعرف كيف تواجهها
اغضب وصعّب الامور عليك
أو اهدأ لعلمك السابق بأن الفرج قادم
قادم بالصبر... بالتروي
وانتعش بذاك الضوء الأخضر وأحسن الظن بربك ليبدي عليك مفاتيح الفرج بضوء أصفر
وانطلق الى العنان .. عصفوراً محلقاً في سماء السعادة
واغسل جناحيك من الهموم منطلقاً من ضوء أخضر
ولا تحزن أن أوقفك ضوء أحمر لفترة .. فهو عند آخرين ضوء أخضر سعيد
فتمنّى لنفسك ما تتمناه لغيرك حتى تحظى بما تريد
واسعد بإشارتك الضوئية
الروابط المفضلة