الفتنة الحاصلة في اليمن ومن يؤججها ..

[محمد عجاج]

بسم الله الرحمن الرحيم


الإخوة الأفاضل

قال الله تعالى:" وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال46)،


وقال تعالى:" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ.." (103آل عمران)

..

حينما نذكر أو نبدأ في نقاش عن الأوضاع

السياسية في اليمن

يندى الجبين لما آلت اليه الأوضاع

وبغض النظر عن الاسباب والمسببات

فقد فقد الغالبية منا ما يسمى بثقافة الحوار

واحترام الرأي والرأي الآخر

وللأسف الطبع العامِّي غلب على بعض الكتَّاب في التهرب من الحوار

المنطقي إلى الجدل العقيم والغير مثمر غالبا

يقول سبحانه وتعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ
وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ



لماذا كل هذا التعصب والذي قد يؤدي

بنا جميعا وباقطارنا العربية والإسلامية إلى ما لا يحمد عقباه

أنا لست مؤيدا أو معارضا بل مشفق على بلادنا على امتنا

وعلى جزيرتنا العربية



نحن لسنا بحاجة إلى ملا ايراني أو مفتي خميني ليرشدنا إلى الطريق

الصحيح ,, نحن والله أمام حرب إعلامية دعائية

صفوية بلباس الشعوبية , ولن اتهم والله الشعب الذي يريد الحياة

ويريد الحرية وتطبيق الديموقراطية ويريد العيش الكريم

نعم .. فمن حقه أن يطالب و لكن ليس بهذه الطريقة ..

لم لم نرأب الصدع بيننا فلا نترك للعدو فرصة ليتلاعب بمشاعرنا

فنحن تغلبنا العاطفة أحيانا ,,


ارجو بان نستمع لهذا المقطع



فنجد الكثير من أهل السنة يؤيدون بل وينشرون مثل هذا

ربما قد يوافقك في رأي معين ولكن هذا مخالفٌ لك في أصول عقيدة

ونرحب بالحوار معه ومع غيره ,, ولكن ما نطلبه الحوار البناء الهادف

الذي يؤدي بنا إلى نتيجة


قال تعالى مخبرا عن نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم

:"وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74)

إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً" (الإسراء75).



ايا الاخوة والاخوات الافاضل : إن العدو الصفوي يدرك تماما

كيفية السيطرة على دول الخليج والخليج العربي الذي يسمونه الفارسي

وأول عتباته في ذلك اليمن

رجاءا أكملوا سماع المقطع الى الاخير لترون هذا

وإن وجد من الرؤساء أو من بعضهم الظلم والطغيان

فلا تزال هناك جوانب خيَّرة لدى بعضهم والمشكلة لا نكتشفها إلا بعد حين

فكم قد وصفنا الشهيد صدام بالديكتاتوري ونظامه بالعميل والفاسد وغير زلك

ثم ما لبث أن كشف القناع الحقيقي للعمل الصفوي ودبرت المكائد

وأعدم صدام وندمنا ولات حين مندم وأدركنا وبعد فوات الاوان ان له الدور الكبير

في قمع وإخماد الثورة الخمينية بحرب دامت ثمان سنوات بذل العراق فيها الغالي والنفيس

وبذل خيرة مقاتليه وجنوده فكان الدرع الواقي من النظام الصفوي الايراني



ثم لم يلبث أن آل الأمر إلى أيدي الطواغيت ولم يكن للشعب مجال

للخروج من مأزقه فأصبح كمن فر من الموت وفي الموتِ وقع


و لن يقف المخطط الصفوي عند حد بل يخطط علنا لاجتياح الجزيرة العربية بكاملها

وقد نستهين بذلك ولكن الامر لن يتوقف عند ذلك


و مثاله ما حدث في صعدة يقتل الرجال لأنهم سنة والنساء تغتصب باسم المتعة

وتزوج الأرملة غصبا دون عدة ويقع في اعراض الصحابة وأمهات المؤمنين علنا

لأن ولاءهم لإيران أكثر من ولا ئهم لبلدانهم

وفي اليمن توجد ترسانة كبيرة وعدد ضخمة وهائلة من الأسلحة الثقيلة والعتاد

و ليس كما يتصور البعض

واخواننا المجاهدين من الجيش اليمني والسعودي

قد رأوا وشاهدوا ذلك

....


فمتى نستفيق ونتستضيء طريقنا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام

متى تكون راياتنا موحدة تحت راية واحدة

ودعوتنا مرتكزة للآخرة وليس للدنيا

فالتغيير لابد أن يكون مبدأوه النفس

قال سبحانه ( إنّ الله لايغيـّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهـم )



تحدث الشيخ عثمان الخميس عن موضوع الانقلابات والخروج في الميادين

وأرجو أن نستمع جميعا للمقطع فضلا لا أمرا






وهذا المقطع



وهذا الشيخ عبدالله الذماري من اليمن





واستمع لهذه المراة اليمنية التي تكتوي

بنار الاوضاع التي تزداد سوءا يوما بعد يوم

إمرأة تحاسب الرئيس على التقصير

وتخاطب الشباب وتقول

أفيقوا كفا تقارير وهمية

أرجو ان تستمع للمقطع فضلا لا أمرا





فبالامكان تجاوز تلك الأزمات بالرجوع إلى قادة الأمة وهم العلماء الأجلاء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ

فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً النساء:59


وقد ألقى الشيخ عبد الله العنقري

أستاذ العقيدة المساعد في جامعة الإمام سعود بالرياض هذه المحاضرة

والتي نقلت في إذاعة القرآن الكريم


وهي بعنوان المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن

صوتيا من هنا

التحميل





فالدور اليوم على اليمن والله اعلم قد تكون المملكة في الغد لا قدر الله او دولة سنية اخرى

وأتمنى أن لا يخرج الموضوع عن الموضوعية والعقلانية

دون تعصب أو اتهامات

فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية



والله اعلم بالصواب وبما فيه مصلحة الأمة

اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك إنك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم

وصلى اللهم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه

وسلم الطيبن الطاهرين ..