.
[ مُ صَ ا رَ حَ ا تْ ]


كُتِبَتْ في الحَاديَة عَشْرَة إفْصَاحاً
مُخْمَضّاً مِنْ حِبْرِهَا " نَديّة الغُروبْ "
......

*
ذَاتُ مُرَاكَمةْ ~






- وَ أُفْتَضحُ عَميقاً في ذَاتي ]

يَا للأشيَاءِ المُبهَمة والتي تَكثرُ بإسْرَافٍ قاتِلْ
وأُلملمُ أجزائي المُبعْثَرة كالأنْفَاسِ التي امْتَلئتني مُؤخراً !
وأتخيلُ صُورتهَا في هَاجسي وأحْذَرْ ...!
مَنْ قالَ إنّ جُحرَ الكِتمَانِ يُجثِمْ / يُؤلمْ ...
وأرَاهُ وَطَنْ ... حينَ أُلملمُني أحْتَاجُ بَاحثاً عَنْ وَاحِدْ .





- مَحَطّة .. ]

كَانَ عَتيقَاً مُهتَرِئاً حَدّ البُؤسْ ...
وعَلَى سكّة القِطَارِ التي بُتِرَت [ بعضُهَا في الورَاءْ ]
كَ عُضوٍ مَسمُومٍ وُجبَ اسْتِئطَالهُ .. ولا يَعلمْ ..!
هُنَاكَ هُوَ يَنتَظِرْ ...!
ورُغمَ تَضاريسِ الطّفولةِ المُعتَليةِ صَفحَةَ وَجههْ ؛
إلّا أنّ شَيخُوخةَ الحَياةِ دَاخلهُ تَنمُو سَريعاً كاليَأسِ الجَائرْ ...
لَا يَسألُ عَنْ إنْ ثمّةَ حَدّ .. فَ يقفْ ..!

والآخرُ مَا زالَ يَنتظِرْ ...!




- حَيَاةْ .. ]

سَارَ , كَأيّ سَائرْ ...
وتَحتَ غُصنٍ ذَاوٍ شِبهُ مُنكَسِرٍ أرخَى جِمَالَةَ التّعبِ ,
وبعضَ الوَجَعْ ... ذاكَ الذي افْتَقد لونهُ الأرجوانيّ منْ زَمنْ
ثمّ مَضَى .
لكنّه وَكأنّهُ بكَى كَثيراً / أو ضحكَ رُبّمَا
فقَدْ ثمّة أشْيَاء تُولَدْ مِنْ مِلحِ دَمعهِ .




- اعْتِرَافْ .. ]

ليْسَ بيَدي أنْ تُمطِرَني غَمَامةُ قَهرٍ ...
أُحْتَجَزُ كُثبانَ سُؤلٍ ... وأخْتَنقْ !
وحيثُ لَا شيْءَ أُمسكهُ يأخذني انْتِزَاعاً عَنْ هَذَا السّوادِ المُطبِقْ المُتَسعْ
وأضمّني قَوياً / كَثيراً ... أتمنَى لَو كُنتُ إحْدَى جَمادْ
وأرَى كَثيفَاً فَائِدَة ألّا تعرِفْ أحدْ ...!
بيدَ انّي أتفيأُ ظِلَالَ الصّمتِ ...
وأقولُ كمْ أنتَ سَعيدْ , وأصبِرْ .




- في غُضُونِ تِسْع ... ]

الأرضُ التي تَلدُ هَيئَةَ إنْسَانْ ,
تَلِدُهُ منْ لَحمٍ ودَمْ , ثمّ مَا يَلبثُ أنْ يَتسَاوى مَعِ الآخرينَ كَغيرهِ منَ البشرْ !
وإنْ يَكُنْ مُختَلِفْ ...! فَ جَميعُهمْ مِنْ رَحمٍ وَاحدْ ...
وأُمنيةُ حَضَانٍ تَفتَقرْ إلى هَواءِ أملٍ وَمُغذّي صَبرْ ... - في غُضُونِ قُدومهْ -
وأتنَفَسُني بِ عُ ـمْق أنْ كيفَ نَحشوهُ قُطناً أبيضاً ونَمْلَؤهَا زَهراً
كَ " آمالٍ بأنْ تُزهِرْ " ... وقبلَ أنْ تُولَدْ
تُغرقُ بِدموعٍ فَتموتُ شَهيدةً في مِحرابِ الذّكرَى ...!

فقطْ وَحدهَا ...!
أُمْنيَاتٌ تَكبرُ لنَا مِنْ نَصيبِهَا قَضمةُ اُكلْ ~ وَنَفْرَحْ ~
نَتقَاسمُ حَلوَاها مَعْ سَجدةِ شُكرٍ , وبَسمةِ آخرينْ ... }





- وَطَنْ ... ]

حينَ تَرَاهُ شَاكياً / مُتَذمرَاً ...

يّتنفّخُ اُحجيَةً عَليكَ أنْتَ أنْ تَحلّهَا
وَالوُجوهُ ذَاتهَا مُتَشَابهة - تَعرِفُ منْهَا أكْثَرهَا -
تَحت سَقفٍ مِنْ وُسعهِ تراهُ يَضيقْ ...

وَتَمتلئُ الغُرفَةُ بأنْفَاسهمْ المُغبرّة ... تتَبعثرُ رُغماً عَنكَ
وَلَا تَسأَلُكْ ..!
ولمّا تَرَى أصيصَ أحلامٍ مُكتَظٍّ يَحشُو أُخرَى
وإنْ احتَاجَ انْ يَطويَ بَعضَهْ ...
والحُفَاةُ يَشتَهونَ عُشباً وَلوْ أجْعَدْ !
وفتاةُ رِيفيّة تَسألُ : " لمَ يَموتُ الزّهرُ في آنيةِ البيتِ
رُغمَ مَاءِ نَبعِنَا الذي يَرويهْ ...!



- رِفقاً بِ بَعْضِي ... ]

كَ بَوحِ اللّيَالي الشّاتيَةْ ...
بَاردْ دْ دْ ... وقَاسٍ مُلتَهِماً كَثيرَ ألمْ
وتِلكمَ الأفْكَارُ المُتَكدّسة أكْوَاماً - مِنْ دُونِ المُختَبئ / المَضْمُورِ / الحَامِلْ -
تُرْهِقُني نُزُلاً بلَا مُنْتَهَى ...
وإنْ رَحَلتْ تَترُكني أنْزِفُ تَوَهاً كَ صبَاحَاتِ الضّبابِ المُتَلعْثِمَة
رُؤيةً عَلى عابرٍ ضلّ الطَريقْ ... وَلَستُ أدْرِي !
أَتتّسِعُ لها الرّفُوفْ !
أمْ أخْلَعُ رِدَاءَ الفِكْرِ وأرْحَلْ لْ لْ ...

( أنَا ) !




.