حين عجزا أن يفهم كلاهما الآخر...

كان لا بد للفراق أن يحل ضيفاً....


بلهفة المشتاق سألها:

متى أوان رحيلك....

باستخفاف أجابت:

لا تخف لن اترك ذكريات تؤنسك

فلا تستعجل رحيلي عن عالمك


يوما ما سألها:

ترى هل للشوق ســراً...

بابتسامة بلهاء أتاه الـرد:

أي سر فيه لست ادري

سوى أنني لن ازداد شوقا...


فاجأها بسؤال:

إن زارك يوما الملل... ما الحل!

ازداد صمتها صمتاَ ...

واللبيب بالإشارة يفهم !!!


قابلها صدفة مساء يوم عادي

ونهار اليوم التالي : أرسل لها باقة ورد مع كلمة أحبك

أعادتها مع كلمات:

مخطأ إن اعتقدت أن الحب يأتي ما بين يوم وليلة!!!


فالحب ليس سوى نبتة صغيرة تحتاج لرعاية واهتمام

لتنمو وتكبر بالصدق والوفاء والتضحيات


هل فهمت؟؟؟؟


ضمته ,وأطبقت الأهداب ...

اشتاق حريته... فاقتلع حدقتا العين وطار بعيدا

وتركها تائهة تبكي نور عينها ...

كان وهما لا سواه...

وهمــاً لا ســواه!!!


وعــود ووعـود .. وطالت قائمة الوعــود .....

وعند أول خلاف اهتزت الكلمــات

وانهـار عـرش الثقـة ...

فنظرت إليه مودعة...

لا تلملم بقايا ذاتي

أخشى عليك خدش الشظايا!!!


سألوها عن سر سعادتها:

بابتسامة الواثق: انزعوا الحقد من القلب...