

آثار و معالم تاريخية أردنية
*******************
نقف هنا عند بلد عربي شقيق إنه الأردن و قد جمعت المادة من عدة مواقع مع بعض اللمسات ..
نبدأ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبذة تاريخية
تعرف الأردن كإحدى البلدان ذات العمق التاريخي الكبير فقد مرت بالعديد من الحضارات، والممالك والمعارك، وكانت دائماً مطمعاً لعدد من الشعوب مثل الكنعانيون والبابليون، والفرس واليونانيون والصليبيون، تلك الأحداث التي مرت بها ساهمت في تشكيلها ومنحها هذا البعد التاريخي فتميزت بموقعها الذي يعمل كحلقة وصل بين دول العالم القديم ونظراً لهذا الموقع المتميز فقد كانت موطن للعديد من الحضارات والممالك التي استوطنت فيها وجعلت منها مركز لنفوذها والتي يأتي على رأسها المملكة المؤابية، ومملكة الأنباط العربية، كما كانت المنطقة شمال الأردن نقطة تحالف المدن العشر اليونانية.
خضعت الأردن خلال رحلتها في دروب التاريخ للحكم الروماني حيث دخلت في نطاق الإمبراطورية الرومانية، وخلال الفتوحات الإسلامية كان للأردن أيضاً نصيب مشرف منها حيث جرت على أرضها العديد من المعارك مثل مؤته واليرموك وغيرها من الأحداث التي تعد علامات في التاريخ الإسلامي، خضعت الأردن بعد ذلك للحكم الأموي والعباسي ومن بعدهم جاء العثمانيون ليحكموا البلاد ويجعلوا منها ممراً لقوافلهم ومركز دعم للحكم العثماني في الأجزاء الجنوبية من الإمبراطورية العثمانية.
بعد قيام الحرب العالمية الأولي وقيام جمعية الإتحاد والترقي المتعصبة بالاستيلاء على مقاليد الحكم في الدولة العثمانية ومحاولتها المستمرة من أجل تتريك العرب والضغط عليهم ووضع العراقيل أمامهم في سبيل مطالبتهم بالحرية والاستقلال، ظهر في هذه الأثناء الأمير حسين بن علي أمير الحجاز ليقف في وجه الأتراك مطالباً باستقلال البلاد العربية، ولكن لم يتلقى أي رد إيجابي من الجانب التركي ومع نشوب الحرب العالمية الأولي عام 1914 زادت أساليب الضغط والاستبداد، مما عجل بقيام الثورة العربية الكبرى بقيادة حسين بن علي في العاشر من يونيو عام 1916م وذلك من اجل تحرير الأرض وإنشاء دولة عربية مستقلة، جاءت شرارة البدء لهذه الثورة من مكة المكرمة، وكانت الأردن هي الميدان الرئيسي الذي تم إدارة الثورة منه فكانت مدينة معان وما حولها مقر لقيادات الثورة العربية، لقد قامت الثورة العربية بالعديد من العمليات كما خاضت المعارك والحروب والتي كان النصر فيها من نصيبها وقام الجيش العربي بمساعدة الجيش الإنجليزي بهجوم عام فهزموا الأتراك وأخرجوهم من الأراضي السورية في الثاني من ديسمبر عام 1918، وبدأت بعد ذلك مرحلة جديدة من التاريخ الأردني.

تعليق