آثار و معالم تاريخية أردنية ... ₪ جهد ملموس ₪

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آزال العريقة
    كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
    • Jan 2010
    • 22684

    آثار و معالم تاريخية أردنية ... ₪ جهد ملموس ₪









    آثار و معالم تاريخية أردنية



    *******************







    نقف هنا عند بلد عربي شقيق إنه الأردن و قد جمعت المادة من عدة مواقع مع بعض اللمسات ..

    نبدأ






    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    نبذة تاريخية






















    تعرف الأردن كإحدى البلدان ذات العمق التاريخي الكبير فقد مرت بالعديد من الحضارات، والممالك والمعارك، وكانت دائماً مطمعاً لعدد من الشعوب مثل الكنعانيون والبابليون، والفرس واليونانيون والصليبيون، تلك الأحداث التي مرت بها ساهمت في تشكيلها ومنحها هذا البعد التاريخي فتميزت بموقعها الذي يعمل كحلقة وصل بين دول العالم القديم ونظراً لهذا الموقع المتميز فقد كانت موطن للعديد من الحضارات والممالك التي استوطنت فيها وجعلت منها مركز لنفوذها والتي يأتي على رأسها المملكة المؤابية، ومملكة الأنباط العربية، كما كانت المنطقة شمال الأردن نقطة تحالف المدن العشر اليونانية.



    خضعت الأردن خلال رحلتها في دروب التاريخ للحكم الروماني حيث دخلت في نطاق الإمبراطورية الرومانية، وخلال الفتوحات الإسلامية كان للأردن أيضاً نصيب مشرف منها حيث جرت على أرضها العديد من المعارك مثل مؤته واليرموك وغيرها من الأحداث التي تعد علامات في التاريخ الإسلامي، خضعت الأردن بعد ذلك للحكم الأموي والعباسي ومن بعدهم جاء العثمانيون ليحكموا البلاد ويجعلوا منها ممراً لقوافلهم ومركز دعم للحكم العثماني في الأجزاء الجنوبية من الإمبراطورية العثمانية.



    بعد قيام الحرب العالمية الأولي وقيام جمعية الإتحاد والترقي المتعصبة بالاستيلاء على مقاليد الحكم في الدولة العثمانية ومحاولتها المستمرة من أجل تتريك العرب والضغط عليهم ووضع العراقيل أمامهم في سبيل مطالبتهم بالحرية والاستقلال، ظهر في هذه الأثناء الأمير حسين بن علي أمير الحجاز ليقف في وجه الأتراك مطالباً باستقلال البلاد العربية، ولكن لم يتلقى أي رد إيجابي من الجانب التركي ومع نشوب الحرب العالمية الأولي عام 1914 زادت أساليب الضغط والاستبداد، مما عجل بقيام الثورة العربية الكبرى بقيادة حسين بن علي في العاشر من يونيو عام 1916م وذلك من اجل تحرير الأرض وإنشاء دولة عربية مستقلة، جاءت شرارة البدء لهذه الثورة من مكة المكرمة، وكانت الأردن هي الميدان الرئيسي الذي تم إدارة الثورة منه فكانت مدينة معان وما حولها مقر لقيادات الثورة العربية، لقد قامت الثورة العربية بالعديد من العمليات كما خاضت المعارك والحروب والتي كان النصر فيها من نصيبها وقام الجيش العربي بمساعدة الجيش الإنجليزي بهجوم عام فهزموا الأتراك وأخرجوهم من الأراضي السورية في الثاني من ديسمبر عام 1918، وبدأت بعد ذلك مرحلة جديدة من التاريخ الأردني.








  • آزال العريقة
    كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
    • Jan 2010
    • 22684

    #2
    مدينة البتراء



    **********




















    تعتبر البتراء من أكثر المواقع الأثرية الأردنية عراقة وأكثرها جذباً للزوار منجميع أنحاء العالم، وتقع مدينة البتراء على بعد حوالي 250 كم إلى الجنوب من عمان-عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، إلى الغرب من الطريق الرئيسى الذي يصل بينعمان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة من البحر الأحمر.

















    قبل أكثرمن ألفي سنة أخذ أعراب الأنباط القادمون من شبه الجزيرة العربية يحطون رحالهم في البتراء. وبالنظر لموقعها المنيع الذي يسهل الدفاع عنه، جعل الأنباط منها قلعةحصينة واتخذوها عاصمة ملكية لدولتهم. وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابعالبداوة، إذ ترى الزائرين يعتلون ظهور الخيول والجمال، لكي يدخلوا إليها في رحلة تبقى في الذاكرة طوال العمر.








    كانت البتراء عاصمة لدولة الانباط، التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م، والتي امتدت من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا. ونظرا لموقعها المتوسط بين حضارات بلاد مابين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر، فقد أمسكت دولة الانباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة التوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللالئ من الخليج العربي.









    وتتميز مدينةالبتراء بأنها حفرت في صخر "وادي موسى" الوردي، ولذا سميت بالمدينة الوردية. وهي مدينة متكاملة يستطيع السائح أن يرى فيها كل المعالم الأساسية للمدينة، من "الخزنة" (بيت الحكم) إلى المدرجات العامة التي بنيت للاحتفالات والاجتماعات العامة، إلى "المحكمة" وأماكن العبادة، وحتى بيوت أهلها المحفورة في صخرها الوردي الملون. كماتتميز بمدخلها المحكم، فقد حفرت بين جبال شاهقة صلدة مع شق ضيق "السيق" تظهر علىجنباته بقايا غرف الحرس ومناطق المراقبة. كما تميزت البتراء بنظامها المائي الفريد،إذ تتوزع فيها أقنية مبنية بشكل هندسي يضمن انسياب الماء بفعل الجاذبية من منابعه وعيونه إلى كافة المناطق الحيوية في المدينة.













    وما زالت آثارهم تشهد لهم بالعلم والمعرفة والعراقة بعد مرور أكثر من ألفي عام. إنها دعوة لزيارةالبتراء.


    يصل الزائر إلى قلب المدينة الوردية، ماشيا على قدميه، أو على ظهرجواد، أو في عربة تجرها الخيول، عبر "السيق" الرهيب. إنه شق هائل طوله ألف متر،يخيل للمرء أن جانبي الشقيف الصخري في أعاليه، وعلى ارتفاع 300 متر، وكأنهما يتلامسان.



    وعندما يقترب السيق من نهايته، فإنه ينحني في استدارةجانبية، ثم لا تلبث الظلال الغائمة أن تنفرج فجأة فترى أعظم المشاهد روعة تسبح في ضوء الشمس. إنها الخزنة، إحدى عجائب الكون الفريدة. والتي حفرتها الأيدي في الصخرالأصم على واجهة الجبل الأشم، بارتفاع 140 مترا وعرض 90 مترا.

    و هناك على جانبيي المدينة مئات المعالم التي حفرها أو أنشأها الإنسان، من هياكل شامخة، وأصرخة ملكية باذخة،إلى المدرج الكبير الذي يتسع ل7000 متفرج، إلى بيوت صغيرة وكبيرة، إلى الردهات،وقاعات الاحتفالات، إلى قنوات الماء والصهاريج والحمامات، إلى صفوف الدرج المزخرفة،والأسواق، والبوابات ذات الأقواس والشوارع والأبنية.










    ويوجد في البتراء العديد من المواقع المقدسة. فعلى القمة التي تذروهاالرياح كان الأنباط يمجدون آلهتهم في ذلك المكان العالي المسمى بالمذبح. وفي المنطقة المعروفة بشارع الوجوه، يمكن مشاهدة العديد من الأطلال النبطية





    وينعطف السيق الخارجي إنعطافات حادة نحو الشمال ويؤدي إلى المسرح الروماني المبنيعلى الطراز الروماني النموذجي. إن قصر ابنة فرعون يبين أن الأنباط كانوا قادرين على بناء مبان منفصلة






    ويعتبر الدير ثاني المواقع المهمة والمدهشة في البتراء، ومن أجل الشعور بضخامة البتراء والقوة الهائلة للصخور، فإن الرحلة تعتبر ضرورية. وعبر قصرابنة فرعون هنالك درجات تقود إلى متحف البتراء الذي يضم مجموعة صغيرة من أفضل التذكارات



    ولكن البتراء لا تقتصر على آثار الأنباط وحدهم بل هناك موقع البيضاء وموقع البسطة اللذين يعودان إلى عهد الأدوميين قبل 8000 سنة. و موقع أذرح التي اشتهرت بحادثة التحكيم في تاريخ العرب والتي تضم بقايا معالم من عهد الرومان.




    تعليق

    • آزال العريقة
      كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
      • Jan 2010
      • 22684

      #3

      مدينة جرش

      ************














      يقصد السياح القادمون من كل حدب وصوب مدينة (جرش) الأردنية ليتسنموا عبق الحضارة والتراث الإنساني في هذه المدينة التي تنام في أحضان التاريخ العريق.



      وتهب على السياح والزوار نسائم مجد تليد حتى قبل وصولهم إلى المدينة التاريخية التي قصدوها ليقرأوا صفحات المجد منحوتة ومحفورة على جدران المعالم الحجرية للمدينة التي تعد نموذجاً فريداً للمدينة القديمة المتكاملة بمعالمها الرائعة.





















      وتنام هذه المدينة الوادعة منذ أكثر من 3000 عام في أحضان تاريخ عريق نسجت فصوله وكتبت صفحاته حضارات الاغريق والروم والعرب المسلمين من الأمويين والعباسيين وغيرهم ممن جاؤوا إليها غزاة أو فاتحين.


      وتغتسل جرش بمياه نهر الذهب الذي كان في قديم الزمان يدير طواحينها العامرة كما أوحت مياهه الغزيرة الى أهلها ببناء الحمامات في القرن الثاني للميلاد لكن مياه النهر قاربت على النضوب بفعل السنين ومع ذلك لا يزال يترقرق عبر الأطلال الباقية.















      ويعود تاريخ تأسيس (جرش) إلى عهد الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه مكان كثيف الأشجار.

      عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين أدخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقاً حركة تشييد الأديرة التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية الغازية.
      وفي عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي.
      ودمر زلزال عنيف أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما أدت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقاً إلى دمار إضافي أسهم في خرابها وبقيت أنقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها وإعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد إثر الحرب العثمانية الروسية.

      وكشفت التحريات الآثارية عن سور عريض كان يحيط بالمدينة ويمتد مسافة 5500 متر ويعود بناؤه إلى القرن الأول الميلادي.
      ومن أبرز المعالم البديعة التي تفاخر بها (جرش) والتي تقف حتى الآن شاهدة على عظمتها وعزها (قوس النصر) على المدخل الجنوبي الذي أقيم عام 129 للميلاد احتفاء بزيارة الامبراطور الروماني (هادريان) للمدينة في العام التالي.


      ولكثرة الأعمدة التي تزين مختلف معالمها تسمى جرش أيضاً (مدينة الألف عمود) ومعظمها تلك التي تحف بشارع الأعمدة المبلط من الجانبين وهو الشارع الرئيسي في المدينة الرومانية وطوله نحو كيلومتر ولا يزال 71 من أصل 520 عموداً رخامياً هناك منتصبة في مواقعها محتفظة بقواعدها وتيجانها المزخرفة ببراعة لافتة.














      ويؤم السياح والزوار المسرح الجنوبي وهو مدرج روماني تقليدي بني أواخر القرن الأول الميلادي ويستوعب 5000 متفرج اضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع 1200 مشاهد وكان مخصصاً للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة
      .





      تعليق

      • آزال العريقة
        كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
        • Jan 2010
        • 22684

        #4
        مدينة أم قيس
        *************





        «أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لانك فان»



        بهذه الكلمات المحفورة على حجر الشاهد لقبر شاعرها القديم آرابيوس يخاطب ضيوف ام قيس او كما عرفت قديما «جدارا»، لتدلل على المكانة الثقافية الرائدة لهذه المدينة على مستوى بلاد الشام، مثلما تدلل آثارها على عظمتها التاريخية.






        --------------------------







        تقع أم قيس، المدينة الأثرية على بعد 30 كيلومترا من مدينة اربد شمال الاردن وهي إحدى مدن الديكابوليس العشر، وفيها الكثير من الآثار الرومانية والاغريقية كالمدرج الغربي المطل على بحيرة طبريا في فلسطين وهضبة الجولان ونهر اليرموك، وشارع الأعمدة المبلط بالحجارة، والحمامات الرومانية، وسبيل الحوريات.



        ينتابك الشعور بالتسامي وانت تمشي على طريق هذه الحضارات القديمة التي كانت مزدهرة في يوم من الأيام. إن بقايا هذه الحضارات تروي لنا قصة الكثير من المسافرين الذين دخلوا أبوابها القديمة، إبتداءًًًً من المكدونيين الذين قاموا في البدايه بتأسيس الاكروبوليس مروراً بالرومان البيزنطيين والأمويين والعثمانيين. تقع ام قيس على نتوء عريض يرتفع 378 متراً فوق سطح البحر وفي الأزقة القديمه، كانت «جدارا» تقع في موقع إستراتيجي، ويمر بها عدد من الطرق التجارية التي كانت تربط سورية وفلسطين. وقد باركها الله بأرض خصبة ومياه الأمطار الوفيرة. وقد إزدهرت هذه المدينة من الناحيه الفكرية وأصبحت مدينة مميزة لجوها العالمي. فلا يزال قسم كبير من المسرح الروماني الغربي قائماً حتى يومنا هذا بالرغم من الإضطرابات التي حدثت في المدينة على مدى التاريخ. فلا تزال الممرات المقنطرة وصفوف المقاعد شاهدة للعيان، وهي مبنية من حجر البازلت القاسي. ويوجد في المسرح صف من المقاعد المحفورة للشخصيات المهمة بالقرب من الأوركسترا.











        ويوجد في الوسط تمثال رخامي كبير لا رأس له، وهو يعود الى (تايخي)، وهو معروض الآن لمشاهدته في المتحف المحلي. وفي الجهة المقابلة للمسرح، يقع الشارع المبلط والذي يرجح أنه كان المركز التجاري للمدينة، وبالقرب من مسرح البازالت الأسود توجد الشرفة التي يوجد فيها الساحة والكنيسة والكنيسة الرئيسية






        يوجد مسرحان في جدارا، وهناك مسرح ثالث كان يوجد في الحمة المشهورة بمياهها المعدنية. وهناك بقايا المسرح الشمالي، وهو أكبر المسارح، ويمكن مشاهدته على رأس التلة بجانب المتحف. والمسرح الغربي والذي حوفظ عليه بعناية فائقة هو المشهد المميز لجدارا. وقد بني المسرح من حجر البازالت الأسود. ويعود تاريخ هذا المسرح الى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد وباستطاعة المرء أن يتمتع بمنظر في غاية الروعة عند الغروب من الصفوف العليا لمقاعد المسرح. نيمغايوم هي نافورة لها أحواض ومحاريب ويزينها عادة تماثيل صغيرة من الرخام، وهي تقع على (ديكومانوس) بالقرب من تقاطع الشارعين الرئيسيين المبلطين (كاردور وديكومانوس) في الجهة المقابلة للشرفة ويعتقد أن هذا النصب التذكاري قد كرس لألهة المياه القديمة. يمكن مشاهدة آثار مجمع حمامات يعود الى القرن الرابع الميلادي بالإتجاه شرقاً على طريق ترابية صغيرة تبعد بحوالي 100 متر من تقاطع الشوارع المبلطة وتستطيع أيضا الوصول الى الأجزاء السفلية للحمامات بسلوك طريق ترابية مقابلة للمسرح الغربي وهي حمامات رومانية تقليدية وفيها غرف تحتوي على الماء الساخن والدافئ والبارد، وكذلك غرفة لتغيير الملابس ويبدو أن هذه الغرفة قد توقف استعمالها في اوائل القرن السابع الميلادي. وعلى بعد حوالي 500 متر من الحمامات الرومانية تستطيع أن تجد نصباً تذكارياً رومانياً تحت الارض، وقد تمت المحافظة عليه بعناية فائقه وهو النصب التذكاري الغربي. ويقع خلف النصب التذكاري الصهريج المصنوع من حجر البازالت الأسود (صهريج الماء السفلي). وهناك الدرجات التي تؤدي الى القاعة الأمامية وهي شرفة النصب التذكاري نفسه وقد تم مؤخراً اكتشاف كنيسة كبيرة لها خمس ممرات فوق النصب التذكاري.








        وتستطيع أيضا أن تشاهد القبور المحفورة من الصخور وهي منتشره حول ضواحي جدارا. على بعد 800 متر من النقطة التي يتقاطع فيها الشارعان الرئيسيان المبلطان، أو 200 متر من النصب التذكارية، تستطيع أن تجد آثار البوابة الغربية للمدينة، وهي عبارة عن أساسات البوابة. ويحيط بالبوابة أبراج دائرية تنتشر حول (ديكومانوس). وعلى بعد 400 متر من البوابة الغربية توجد بقايا بوابة على شكل قوس ثلاثي الأضلاع، وهي تمثل توسع حدود المدينة في النصف الأخير من القرن الثاني الميلادي. ويلي المسرح الغربي شرفة معبدة ومبلطة، وتشمل بعض الأبنية المتبقية على الشرفة على القاعة المركزية المبلطة والتي كانت تستخدم كساحة للكنيسة، وبناء ثماني الشكل كبير الحجم تابع للكنيسة المركزية، وبناء ناتئ نصف دائري وهو بقايا الكنيسة ذات الثلاث ممرات الواقعة بين الكنيسة المركزية والمسرح الروماني الغربي وإلى الغرب هناك أبنية مقنطرة تدعم الشرفة. يقع متحف ام قيس في بيت الروسان، وكان يستعمل في الأصل كمنزل للحاكم العثماني. ويعرض في هذا المتحف من ضمن الأشياء الأخرى التماثيل والفسيفساء والعملات المعدنية، وهي من ضمن الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها.












        (( صور من المدينه ))


























        تعليق

        • آزال العريقة
          كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
          • Jan 2010
          • 22684

          #5
          مدينة عجلون و قلعتها الشهيرة



          *********************
















          قلعة عجلون و تسمى ايضاً قلعة الربض، بناها الأمير صلاح الدين الأيوبي صهر الملك العادل. تقع على رأس جبل في مدينة عجلون.


          كان الهدف من بنائها هو الحيلولة دون إنتشار القوات الصليبية في منطقة عجلون، و إبقاء الطرق التجارية مع دمشق وشمال سوريا.













          القلعة مبنية على شكل شبه مربع، و فيه أربعة أبراج، كل برج يتكون من طابقين. بعد معركة حطين أضيف برجان يقعان إلى يمين مدخل القلعة. والقلعة مبنية على جبل شامخ تطل على فلسطين والبحر الميت ويمكن رؤية اجمل صورة لجبال عجلون عند الوقوف على احد الابراح الشرقية للقلعة


          تقع على قمة "جبل عوف" الواقع في الجنوب الغربي من عجلون، وترتفع 1023 مترا عن سطح البحر بناها الامير عز الدين أسامة بن منقذ، احد قادة صلاح الدين الأيوبي عام 580 هـ : 1184م، وتشرف على المعابر الرئيسه اهمها وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها استراتيجيا لانها تسيطر على طرق المواصلات بين سورية وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبيين من حصن كوكب الهواء واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة.











          وتحوي القلعة على صخرة من يستطيع ان يفسر رموزها قد يكتشف جميع مخارج القلعة

          تمتاز عجلون بإعتدال مناخها، وكثرة غاباتها، ووفرة مياهها وخصوبة تربتها، كل هذه العوامل أهلت عجلون لتكون مكاناً للإستيطان البشري منذ أقدم الأزمان ويدل على هذا التاريخ الأثار التاريخية المنتشرة في مناطقها ففي قرية تبنة القريبة من عجلون يوجد المسجد الزيداني، وقاعة الإجتماعات التي تعود الى 1750 وفيها كذلك المبنى المعروف (بعلالي الشريدة) والذي كان منزلاً لحكام المنطقة قبل تأسيس الإمارة . ووجه التميز في هذا المبنى أنه يتألف من طابقين حيث لم يكن هذا النوع من البناء معروفاً من قبل.
          اما قرية زوبيا ففيها مباني قديمة تعود الى العهد البيزنطي خاصة ما يسمى ب (الدير) الذي يحتوي على بقايا كنيسة بيزنطية قديمة.

          وشكل نبع الماء الواقع بين زوبيا و تبنة مركز جذب سكاني منذ القدم وحتى ايامنا الحاضرة، حيث تقوم حول هذه المنطقة أكثر من (10) قرى وبلدات تحيط بمحمية عجلون، حيث يعيش فيها الاف من السكان القرويين الذين يعيشون على زراعة المحاصيل كالعنب والتين والزيتون الذي يعد اكثر الاشجار انتشاراً وشهرة في المنطقة.



          اما ابرز المواقع الاثرية والتاريخية فهي قلعة عجلون المعروفة بقلعة الربض، اذ تشكل معلماً اثرياً تاريخياً بارزاً في محافظة عجلون، فقد بينت هذه القلعة على قمة تل مكسّو بالاشجار الحرجية على يد عز الدين اسامة بن منقذ احد قادة صلاح الدين الايوبي، لتكون حصناً منيعاً في وجه هجمات الصليبين، ومركزاً مشرفاً لمراقبة الطرق التجارية.

          تمثل القلعة التي صمدت أمام الظواهر الطبيعية وظلت محافظة على اجزائها كاملة رغم مرور مئات السنوات، نموذجاً حياً للعبقرية الهندسية العسكرية الإسلامية، فقد اكسبها موقعها على أعلى قمة جبل عوف ميزة استراتيجية فريدة، حيث يحيط بها خندق عميق كان يستخدم لجمع المياه ، إضافة الى كونه يشكل حاجزاً قوياً يصعب اقتحامه فضلاً عن بواباتها المحصنة وابراجها العالية التي كانت تشكل موقعاً فريداً للمراقبة والاستكشاف ومواقع دفاعية قوية، ففي داخلها تكثر الدهاليز والممرات الضيقة الى جانب القاعات الفسيحة التي كانت منامات للجند واصطبلاات لخيول الأيوبيين علاوة على آبار المياه التي تتسع لآلاف الامتار المكعبة من مياة المطر ويمكن لمن يصعد الى احد ابراجها ان يستمتع بمنظر ساحر آخاذ حيث ينبسط أمامه وادي الأردن ومرتفعات القدس وسلسلة جبال سوريا ومن بينها جبل الشيخ الذي يكسوه الثلج طوال العام.


          والى جانب القلعة كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا كنيسة تعود الى العهد البيزنطي المبكر




          سأكـــــــــــــــــمل لاحــــــــــــــــــقاً

          تعليق

          • **ام ريان **
            مشرف
            • Mar 2009
            • 25681

            #6
            صور رائع لبلد رائع
            يسلمو حبيبتي



            تعليق

            • ღ ريــم ღ
              مشرفة ركن السياحة
              • Jun 2007
              • 16698

              #7
              تسلمي حبيبتي على الجولة الرائعة

              نورتي الركن





              تعليق

              • آزال العريقة
                كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                • Jan 2010
                • 22684

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ماريا ميمي 2009
                صور رائع لبلد رائع
                يسلمو حبيبتي

                شكرا لمرورك الطيب و كل عام و انتي بخير ...

                تعليق

                • آزال العريقة
                  كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                  • Jan 2010
                  • 22684

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ღ ريــم ღ
                  تسلمي حبيبتي على الجولة الرائعة

                  نورتي الركن

                  الله يسلمك أختي من كل شر .. النور نورك ..

                  كل عام و انتي بخير ..


                  تعليق

                  • آزال العريقة
                    كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                    • Jan 2010
                    • 22684

                    #10
                    قلعة الكرك
                    ***************






                    يعود تاريخ إنشائها إلى عصر المؤابيين (860ق . م). وقد استخدمها الأنباط بدليل وجود تماثيل نبطية منقوشة في الأسس الأولى بالقلعة. وظلت في العصر البيزنطي درعاً واقياً للأردن حيث أشارت اليها خريطة مادبا الفسيفسائية بين مجموعة قلاع هذه المنطقة. وفي الفتوحات الإسلامية طرقتها جيوش المسلمين بقيادة أبي عبيده عامر بن الجراح فاستسلمت له. وظلت قلعة الكرك تؤدي دورها الدفاعي في العصر الاسلامي لأن المسلمين اهتموا بالقلاع القديمة وعملوا على تقويتها والإضافة اليها بالزيادة والبنيان ونستدل على ذلك من اهتمامهم بقلعة عمان التي بقيت تؤدي وظيفتها في فترة الحكم الأموي والعباسي والفاطمي. وقد وصل الينا نص تاريخي يؤكد ذلك لأن قلعة الكرك كانت اقطاعاً إلى القائد الفاطمي بلتكين التركي سنة ( 372هـ 982م). وعندما اسس الصليبيون مملكة بيت المقدس اللاتينية سنة ( 492هـ 1099م) احتلوا منطقة جنوب الأردن في سنتي (509 و 510هـ 1115 و1116م) وأسسوا بارونية الكرك والشوبك. وفي سنة( 537هـ 1142م) استولى الصليبيون على حصن الكرك وزادوا عليها حتى أصبحت مركزاً لبارونية الكرك والشوبك، ومن أهم قلاع الصليبين في بلاد الشام. ولعبت دوراً هاماً في فترة الصراع الصليبي الاسلامي في بلادنا وأحكمت هي وقلعة الشوبك سيطرتهما على كل المسالك والدروب في منطقة شرق الأردن كما تحكمت في حركة التجارة وقوافلها القادمة من مصر والجزيرة العربية والبحر الأحمر إلى بلاد الشام والعراق ومنعت أي وحدة بين مصر وبلاد الشام وشكلت خطراً على المقدسات الاسلامية في الحجاز فقد وصفها ابن فضل الله العمري بأنها كالهامة بالنسبة إلى بلاد الحجاز ومقدساتها الاسلامية. وقد حررها صلاح الدين الأيوبي سنة (584هـ 1188م).


                    *******************





                    قال ابن بطوطة (محمد بن عبد الله 1303-1377م) عن قلعة الكرك، في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الاسفار:
                    "ثم يرحلون إلى حصن الكرك. وهو أعجب الحصون وامنعها واشهرها. ويسمى بحصن الغراب. والوادي يطيف به من جميع جهاته وله باب واحد قد نحت المدخل إليه في الحجر الصلد. ومدخل دهليزه كذلك. وبهذا الحصن يتحصن الملوك، واليه يلجأون في النوائب وله لجأ الملك الناصر. لآنه ولي الملك وهو صغير السن. فاستولى على التدبير مملوكه سلار النائب عنه. فأظهر الملك الناصر أنه يريد الحج. ووافقه الأمراء على ذلك. فتوجه إلى الحج. فلما وصل ألى عقبة أيلة، لجأ إلى الحصن وأقام فيه أواماً ألى أن قصده أمراء الشام. واجتمعت عليه المماليك وكان قد ولي الملك في تلك المدة بيبرس الششنكير وهو أمير الطعام وتسمى بالملك المظفر. وهو الذي بنى الخانقاه البيبرسية بمقربة من خانقاه سعيد السعداء التي بناها صلاح الدين الايوبي . فقصده الملك الناصر بالعساكر. ففر بيبرس إلى الصحراء. فتبعه العساكر فقبض عليه، فأتى به إلى الملك الناصر فأمر بقتله، فقتل. وقبض على سلار وحبس في جب حتى مات جوعاً. ويقال أنه أكل جيفة من الجوع. نعوذ بالله من ذلك."والقلعة مازالت غامضة من الداخل ففيها سراديب لم تكتشف إلى الآن.


                    *************



                    كانت قلعة الكرك شاهدة على أوسع عمليات الإعدام التي تعرض لها أهالي الكرك اثناء "هبة الكرك" أو ثورتها في وجة السلطة التركية في العام 1910 حيث كان جنود الاتراك يقذفون بالثوار من أبناء الكرك من على أسوار القلعة وأبراجها العالية ليسقط هؤلاء في الوادي السحيق.








                    تعليق

                    • آزال العريقة
                      كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                      • Jan 2010
                      • 22684

                      #11
                      قصر عمرة
                      *************




                      تصوير جداري من قصر عمرة، معروض في متحف بيرجامون ببرلين.قصر عمرة أو قصيّر عمرة هو قصر صحراوي أموي يقع في الصحراء الأردنية. يقع القصر في شمال الصحراء الأردنية في منطقة الأزرق حوالي 75كم شرق العاصمة عمان بنائه صغير نسبياً لذلك يُسمّيه البعض بالقصير.



                      تاريخه


                      شيد القصر في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك سادس الخلفاء الأمويين 705 – 715 م. ويعتقد أن القصر كان يستخدم لرحلات الصيد التي يقوم بها الخلفاء وأمراء بني أمية.


                      عمارته

                      صورة خلفية للقصر و تتضح الأقواس الثلاثة.يتكون القصر من قاعة استقبال مستطيلة الشكل ذات عقدين يقسمانها إلى ثلاثة أروقة لكل رواق قبو نصف دائري ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية بحنية كبيرة على جانبيها غرفتان صغيرتان تطلاّن على حديقتين كانتا تستخدمان للقيلولة. تزدان أرضية الغرف والقاعة بالفسيفساء التي تمثّل زخارف نباتية. أما الغُرَف الأخرى فمكسوة بالرخام.

                      للقصر حمام مجاور لقاعة الإستقبال يتكون من ثلاث قاعات، إثنتان مسقوفتان بأقبية نصف دائرية والثالثة مسقوف بقبة صغيرة. يتكون الحمام، الذي لا زال بحالة جيدة، من ثلاث قاعات: باردة وفاترة وساخنة، الأخيرة مزودة بأنابيب للبخار. ملحق بالحمام غرفة كبيرة لخلع الملابس مزودة بمقصورتين.

                      زود القصر أيضا بشبكة مائية تمر من تحته، ففي ساحة القصر هناك بئر ماءعمقها 40 متراً وبقطر 1.8 متر تتسع البئر ل 100 متر مكعب من الماء الذي كان يملأ من وادي البطم عندما يهطل المطر وتنساب المياة في ذلك الوادي كان يتم رفع الماء منها بواسطة ساقية قديمة يوضع في خزان ماءبجانب البئر وكان الماء ينساب في خطان احدهما يتجة إلى الساحة الداخلية ليغذي النافورة الموجودة على يسار المدخل وخط ليزود الحمام وغرفة الحمام في انابيب فخارية .


                      الزخرفة

                      على جدران القصر رسوما ونقوشات عديدة، مواضيعها تتعدد من مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة، ومنها الأسود والنمور والغزلان والنعام، هناك أيضا مشاهد الرقص والعزف والإستحمام إلى جانب الزّخارف الهندسية والنباتية. وفي قاعة الإستقبال صورتين من أهم الصور أولهما رسم الخليفة الوليد بن عبد الملك مستويا على عرشه وقد أحاط به الخدم وتكسبه لحيته الهيبة والوقار وترتفع فوقه مظلة والى يمينه تقوم امرأة رافعة ذراعها اليمنى والى يساره رجل يحمل عصا، وقد أشار كل منهما إلى الخليفة، وحول قاعدة العرش تتلاطم أمواج البحر وقد بدت فيها الأسماك وقارب الصيد. وهناك رسمات في القصير تبين كيفية بناؤة ومراحلها مثل قطع الحجر ونقلة على الجمال وتشديب الحجارة وعملية البناء .

                      وتوجد تحت هذه الصورة الجذابة التي تمثل الوليد كتابة بالخط الكوفي نقشت بمداد أبيض على حجارة زرقاء تضمنت معانيها دعاء للخليفة.

                      والصورة الثانية قوامها ستة أشخاص مرسومين في صفين يلبسون ملابس فاخرة وفوق رؤوس أربعة منهم كتابة بالعربية واليونانية. وهؤلاء الأشخاص هم: كسرى ملك الفرس وقيصر ملك الروم والنجاشي ملك الحبشة ولذريق آخر ملوك القوط في اسبانيا، وقد قتله العرب سنة 92 هـ (711م).




                      قبة الحمام تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة يتميز بهندسته ويشبه الحمامات الرومانية بشكلها ومكوناتها.


                      تعليق

                      • آزال العريقة
                        كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                        • Jan 2010
                        • 22684

                        #12
                        قصر الخرانة

                        ***************************




                        يقع على مسافة 60 كلم جنوب شرق عمان، في منطقة قاحلة في الصحراء السورية-الأردنية، بُني قصر الخرانة على مرحلتين. وسرعان ما هجر قبل أن يتم بناءه كما تدل على ذلك النقوش الأثرية التي تعود إلى عام 710.
                        وإن أرخ بعض الباحثين مثل كريسوال، بناء القصر تحت حكم الساسانيين أو ألان تحت حكم الوليد الأول (حكم 705-715)، فهناك دراسة لأونيس تدل على أن القصر هو أحد أوائل الأبنية الأموية ويجب بناءً على ذلك، تأريخه بين عامي 661 و 684.
                        يندرج قصر الخرانة ضمن مجموعة من عشرين مبنى في الشرق الأدنى تعود إلى القرن السابع وتعرف باسم "قلاع الصحراء". وبالنسبة لشكل القصر، فهو مربع ويبلغ طول ضلعه 35 م، أي ما يعادل مسافة فدان روماني (وحدة لقياس الطول تضاعف باثنين أو أربعة) في مثل هذه الأبنية. بُني القصر حسب مخطط نموذجي : فناء تحيطه على مستويين غرف صغيرة مخصصة للسكن، وذلك بخلاف المخطط "الفارسي" حيث تنتظم أربع غرف، بطريقة مزدوجة، حول فناء مركزي ذي مدخل وحيد. وتتكون قلعة قصر الحير (الشرقي والغربي) وكذلك قصر القسطل من نفس المخطط.
                        تعود أصول "قلاع الصحراء" إلى الهندسة المعمارية الرومانية-البيزنطية، سواء كانت قلاع محصنة أو ريفية كالتي نجدها في سوريا قبل الإسلام. بينما يتميز قصر الخرانة بسماته الموروثة من إيران الساسانية : كعقود زوايا القبة في نقطة الانتقال وأنصاف القبب التي ترتكز على مجموعة من ثلاثة عواميد مندرجة في البناء والخالية من قاعدات وتيجان، بحيث تملأ المساحات المستطيلة...ومن ضمن القبب العديدة، بعضها يكون على شكل أقواس مستعرضة ترتكز على ثلاثة عواميد تذكر بالمواقع الأثرية في إيران قبل الإسلام، مثل قسطيفون وسروستان وإن كانت هذه الأخيرة تعود إلى صدر الإسلام.




                        وحسب أوريس، كانت القلاع السورية في الغالب أكبر حجما (70 م)، كما نجد في العراق منشآت قريبة من حجم وتخطيط قصر الخرانة فهي تحتوي على أربعة أبراج في الزوايا وثلاثة أكتاف داعمة بشكل نصف دائري في وسط كل سور وأيضا المدخل الوحيد. وقد أخذ هذا التخطيط في المنشآت المغاربية ابتداء من القرن التاسع، كرباط سوسة، ولكن بفارق أن هذا الأخير كان له وظيفة دفاعية بينما كان قصر الخرانة يستخدم لاستقبال البدو، ولم يكن له هدفا عسكريا. ولهذا فإن مرمى السهام في قصر الخرانة كانت تستعمل فقط للتهوية والزخرفة.





                        بالنسبة للزخرفة، فهي محدودة في قصر الخرانة، سواء كان من ناحية الكمية أو المواد المستعملة أو المساحات، كما هو الحال لاحقا في قصر الأخيضر.أما من الخارج، فيذكر تنظيم الطوب المركب على 45 درجة، بمئذنة الجامع الكبير في الرقة. ونجد في أعلى باب المدخل وفي الطابق الثاني زخرفة نفذت بالجص. هذه المواد سواء كانت مشذبة أو مقولبة، استخدمت بكثرة في الزخرفة من أفغانستان وحتى إسبانيا. كما كانت معروفة من قبل الرومان، وظهرت في أوروبا خاصة في العهد الكرولنجي (جرميني وسيفيدال) في فترة كانت العلاقات بين الشرق والغرب في أوجها.
                        ومن ضمن الزخرفة، البسيطة عامة، هناك زخرفة بشكل أمشاط في المدخل وبئر السلم أو بشكل أسنان المنشار في العقود والتي نجدها على كثير من الخزفيات النفعية، أوروبية كانت أو إسلامية. أما زهور الزنبق الموجودة على بعض الأسطوانات الخشبية في الغرف فهي أكثر خصوصية، ولكن نجدها أيضا في زخرفة المسجد الأقصى. هذه الزخرفة وجدها ماير على خاتم لرمسيس الثالث وعلى نقوش نافرة آشورية.

                        تعليق

                        • آزال العريقة
                          كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                          • Jan 2010
                          • 22684

                          #13
                          قصر المشتي
                          **************



                          يقع قصر المشتى على بعد 30 كم جنوب مدينة عمان ويُعتقد أن الذي بناه هو الوليد بن يزيد الثاني بن عبد الملك عام 743( - 744 م) (وقد يكون هذا أحد أسباب عدم إكتمال بنائه). وتذكر المصادر التاريخية أن الوليد بن يزيد الثاني كان منفياَ من بلاط الخلافة عندما كان أميراَ ، وقد استقر في البادية الأردنية بالقرب من واحة الأزرق ، وينسب إليه بناء قصير عمرة.






                          بنيت جدران القصر من الطوب المشوي ]كقصر الطوبة ويحيط به سور مربع الشكل بني من الحجارة الجيرية ، طول ضلعه 150مترا تقريباَ ، وفي السور 25 دعامة نصف دائرية لزيادة التماسك بين أجزائه ، وتبلغ المساحة الكلية للموقع داخل السور 22 دونما تقريباَ.


                          يعتبر قصر المشتى من أكثر القصور الأموية انتظاما ، فقد قسم من الداخل إلى ثلاثة أقسام طولية بواسطة جدارين شمال ـ جنوب ، ثم قسم القسم الأوسط إلى ثلاثة أقسام: القسم الجنوبي: وهو المدخل الرئيس للقصر يبدأ بممر يفضي إلى ساحة مربعة الشكل على جانبيها بعض الغرف والقاعات التي لا يوجد لها إلا أساسات الآن وقد خصصت أحدى القاعات كمصلى لوجود محراب فيها ، والقسم الأوسط: وهو ساحة مكشوفة لا يوجد فيها عناصر معمارية ، أما القسم الشمالي ففيه قاعة رئيسة يتقدمها ممر أمامه أربعة أعمدة مضلعة الشكل من الحجر الجيري يعلوها تاجيات مزخرفة (عامودان في الوسط يشكلان بداية الممر المؤدي إلى المبنى الرئيس ، وإثنان على جانبيهما أقل حجماَ). وفي نهاية الممر توجد قاعة العرش والتي تتكون من ثلاث حنيات ، واحدة في الجهة الشمالية والثانية في الجهة الشرقية والثالثة في الجهة الغربية ، ويقسم البناء إلى جناحين شرقي وغربي. ويقسم الجناح الشرقي إلى جزئين يفصلهما قاعة كبيرة ، ويتكون الجناح الغربي من جزئين أيضاَ: جزء شمالي يتكون من غرفتين ، وجزء جنوبي من أربع غرف تفصلهما قاعة ، والأسقف الموجودة والباقية لهذه الغرف كلها برميلية من الطوب المشوي. وإلى الجنوب من القصر وعلى بعد 31,80م يوجد بقايا لبركة بنيت من الطوب المشوي ، كما يوجد إلى الجنوب من البركة بقايا أساسات لأبنية يبدو أنها غير مكتملة البناء ، ومن العناصر المعمارية في قصر المشتى ، الفتحات الدائرية الموجودة في الجدارين الشرقي والغربي للسور وكذلك في بعض غرف القصر الشرقية والغربية والشمالية وهي بشكل مائل للخارج ، والتي يرجح أنها لأغراض التهوية ، أما وجودها في السور الشرقي والغربي فقد تكون لبناء لم يتم إكماله.


                          أما تزويد الموقع والخزانات بالماء ، فهناك عدة آراء في ذلك ، منها أنه يتم جلب الماء من بركة الجيزة على بعد 8 كم ، أو من السد في القسطل على بعد 5كم ، أو من آبار تم حفرها داخل الموقع.


                          مايميز قصر المشتى عن غيره هو واجهتاه الحجريتان المزخرفتان على جانبي المدخل الرئيس في الواجهة الجنوبية: احداهما على الجزء الشرقي والأخرى على الجزء الغربي للمدخل ، وهما مزخرفتان بزخارف هندسية على الأفاريز وتيجان الأعمدة وزخارف نباتية متقنة كالأوراق وسيقان الكرمة التي تلتف صعودا وهبوطا لتملأ الفراغ وأشكال آدمية وحيوانية ، وهذه الزخارف من مميزات فن العمارة الإسلامية ، ولا يوجد منها الآن سوى شريط زخرفي واحد فقد أهداها السلطان العثماني عبد الحميد إلى القيصر (غليوم) سنة م1904 ، وهي موجودة الآن في متحف (برغامون) في برلين.


                          "الدستور" بدورها اتصلت مع مدير عام دائرة الآثار العامة من اجل الوقوف حول خطة دائرة الآثار العامة في ترميم هذا القصر الأثري.


                          وقال مدير عام دائرة الآثار الدكتور فواز الخريشا :إن دائرة الآثار العامة تعمل على تعظيم المنتج الأثري السياحي الأردني في كل المواقع فقد وقعت في العام 2009 مع معهد برلين للتكنولوجيا ـ متحف برلين اتفاقية صيانة وترميم للقصر لمدة خمس سنوات بالإضافة إلى أعمال ترميم التي ستقوم الدائرة في تنفيذها للأسوار وبعض مرافق القصر.

                          تعليق

                          • آزال العريقة
                            كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                            • Jan 2010
                            • 22684

                            #14
                            قصر الحلابات
                            ************





                            ربما كان قصر الحلابات هو إحدى المواقع الأثرية الأهم والأكثر تمثيلا في الشرق الأوسط لتفهم التغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي حدثت في الحقبة الانتقالية ما بين العصور القديمة والعصور الوسطى، حقبة شهدت على ولادة الثقافة الإسلامية.
                            ففي الأصل كانت الحلابات قلعة رومانية صغيرة، بُنيت لحماية طريق نوفا تراجانا وهو طريق روماني يصل ما بين البصرة والعقبة، اُحتلت في عام 106 بعد الميلاد وكانت تمثل جزءا من ليماس أرابيكوس، أي حدود الجزيرة العربية. وفي القرن الرابع، تم توسيع القلعة وتحويلها إلى قلعة تحميها أربعة أبراج، ربما في فترة حكم ديوكليسيان. ويبدو أنها تعرضت لأضرار شديدة بسبب الزلزال الذي حدث عام 551، ثم تحولت إلى دير وقصر.







                            في بداية القرن السادس، بدأت القبائل العربية التي تم تنصيرها كقبائل (التنوخ ثم الصليح وأخيرا الغساسنة ) تلعب دورا مهما في حماية الحدود. وبعد أن هجر الجنود الرومان النظاميون معظم هذه القلاع، استقرت فيها مجموعات من الرهبان التي عملت بجهد على تحويل معتقدات سكان البادية الرعويين. ولقد استفادت الأديرة وخاصة تلك التي تعتقد بالطبيعة الواحدة، من دعم الغساسنة، وهم العرب المسيحيون المتآلفون الذين كانوا يملكون السلطة العسكرية في القرن السادس. ولقد زادت أهميتهم في المجال العسكري والسياسي بفضل الإمبراطور قسطنطين. وكان الغساسنة يحتاجون إلى أماكن سلطة لممارسة دورهم الجديد لذا اختاروا في العديد من الحالات وخاصة في حلابات، أن يستقروا في القلاع المهجورة لينشئوا فيها قاعات اجتماعاته.








                            ولأمور عدة فانه يمكن اعتبار الغساسنة كسلف للأمويين، وخاصة فيما يتعلق بالهندسة المعمارية. فلم يستخدموا فقط التصورات البيزنطية، ولكن أيضا تراثهم العربي الخاص ذو الأصل اليمني، وذلك من أجل توضيح وتحديد ثقافة مرئية خاصة بإمكانها تأمين وضعهم الاجتماعي الجديد وتأكيد طموحاتهم السياسية، كما نراه في قصر الحلابات وأيضا في أم الجمال وفي البصرة. فالأمويون قاموا بإتباع نموذج الغساسنة في العديد من النواحي ذلك بكونهم حكام إمبراطورية حقيقية وليس بمجرد مُقْطَعين. وأقاموا ثقافة موروثة من إمبراطوريتين قد خضعت لهم، الإمبراطورية الفارسية والبيزنطية، مع الحفاظ على ترسيخ صلب في الهوية العربية التي كان يتقاسمها معهم الغساسنة. وقد شُيدت العديد من القصور الأموية على أطلال المواقع الغسانية كقصر الحلابات وقصر الحير الغربي وقصر القسطل وجبل سايس وقصر برقع. وفي الحالة التي تعنينا، كان تدخلهم يتمثل في إعادة تملك الصالات البلاطية مع الحفاظ على وظيفتها، وأيضا تحويل ملحقات الأديرة لاستعمالها كمخازن تابعة للقصر.











                            فنشاطهم المعماري كان بالأخص عبارة عن إزالة الزخارف التي تشير إلى الهوية السياسية أو الدينية لأسلافهم المسيحيين. وتجدر الإشارة إلى أنهم لم يستخدموا الزخارف المتواضعة للمصلى الداخلي، بل اختاروا بناء مسجد خارج المبنى الأصلي، في مكان مرتفع يمكن رؤيته عن بعد.


                            مسجد قصر الحلابات

                            وقاموا بوضع مجموعة جديدة من الفسيفساء ورسومات جدارية، كما نفذوا على الأرض والحيطان أفاريز من الجص تحمل رسالة جديدة موجهة للناظر. وهذه الزخارف هي عبارة عن أشكال هندسية ونباتية وحيوانية وآدمية ؛ مع تفاوت في الأساليب الزخرفية بين القاعة والأخرى. فالفسيفساء الكبيرة التي تشكل بلاط الحجرة رقم 11 تذكر بالتقاليد البيزنطية، وأيضا فسيفساء الأسد وفسيفساء الغزلان بخربة المفجر، حسب رأي غازي بيشه. فمصوراته المعقدة، حيث نرى رجلا يقود نعامة، كان لها بلا شك دلالات ورموز ضاعت في زمننا هذا.
                            نجد في الفناء الأكبر مثاب بئر عليه نقوش نُحتت بأشكال أقواس مزخرفة برسوم هندسية.
                            هذا العمل المزدوج (الترميم وإعادة تأهيل القصر الغساني، وبناء مسجد خارج الحيطان) يوفر لنا معلومات هامة. فهو يشهد على الانشقاق السياسي والديني الذي حدث فعلا، كما يوضح أيضا أهمية مركزية، ألا وهي الهيمنة والتأثير السياسي والديني على السكان الرعويين القادمين إلى المنطقة، والذين برهنوا مرة أخرى عن أهمية مؤازرتها للحكام الجدد.








                            فتطور اندماج التأثير الروماني والبيزنطي والبارتو ساساني والعربي تحت قيادة الأمويين لتحديد ثقافة جديدة، لم يترك آثارا فقط على زخارف تلبيس القصر، بل نجدها أيضا في فن عمارة المسجد.
                            هذه العِمارة تشهد على إرادة البحث عن لغة جديدة بالنسبة للهيكل الفني والزخرفي، لغة تكون نقطة وصل بين الشرق والغرب، وتضع معالم تطور فن إسلامي يانع.

                            تعليق

                            • آزال العريقة
                              كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                              • Jan 2010
                              • 22684

                              #15
                              قصر شبيب
                              *************






                              عند الوقوف على سطح قصر شبيب حاول إن تلغي كل البيوت والعمائر المحيطة بهذا القصر، اغمض عينيك وتخيل مروجا خضراء على مد النظر وسيل الزرقاء شهيا كالحياة يهدر امامك بصوته الشجي وقافلة من الجِمال وقفت تشرب من ماءه النقي ورعاة الغنم يمدون اجسادهم تحت قصيب السيل يرقبون اغنامهم وهي ترعى وفرس شبيب الزرقاء تتبختر بدلال على ضفافه وضحكات صباية ترشق أحداهن الماء على صُيحباتها وصرخات أطفال يحاولون اصياد السمك من مجراه الممتد كالثغر المبتسم وقد نلمح أبو زيد الهلالي متنكرا بزي اعرابي مختبئا خلف شجرة ضخمة يحاول رصد عدوه الازلي صاحب القصر شبيب يضع مخططا للتخلص منه ورغم خوفه تجده مستمتعا بهذه الاجواء الصافية وقد يتخلى عن حذره فيأخذ غفوة، فلا قمامة ولا رائحة اسنة تنبعث منه، والسماء زرقاء صافية لا دخان سيارات ولا المصانع التي تبث المداخن الطويلة سمومها نحو الافق لتعود وتستقر في صدورنا، كلما وقفت على سطح قصر شبيب تصيبني اوجاع الشوق لزمن ٍ لم يكتب لي ولكم إن نعيشه، يرجع تاريخ بناء قصر شبيب إلى العهد المملوكي (1174- 1516) وقد ارتبط باسم شبيب نسبة إلى شبيب العقيلي الذي كان احد امراء كافور الاخشيدي (946-968) أو شبيب التبعي الحميري أو شبيب المهداوي الجذمي وقد بني من حجارة جيرية وهو مكون من طابقين واعيد استخدمه في فترة الحكم العثماني كنقطة عسكرية، وقد تم البدْء ومنذ خمسة اعوام بمشروع ترميم القصر والذي تشرف عليه دائرة الاثارة العامة في مدينة الزرقاء وباشراف الدكتور خالد الجبور مدير مكتب أثار الزرقاء الذي نقدم له جزيل الشكر على سماحه لشبكة إخبار الزرقاء المصورة بالتصوير داخل المبنى، وللحق فلقد وجدنا قصر شبيب وقد اختلفت معالمه وظهرت تضاريسه الاصلية بعد المجهود الذي بذلته دائرة الآثارفقد كان مهمشا ومكب للنفايات ( إذ عاد بحق لصفته الاصلية قصر شبيب).








                              تعليق

                              يعمل...