
اخواتي الغاليات عضوات وزائرات
وطبعا لاننسى المشرفات
اللواتي جميعا سيكن جميعا زهرات حواراتنا
وطبعا لاننسى المشرفات
اللواتي جميعا سيكن جميعا زهرات حواراتنا

ونعود مرة اخرى وحواراتنا مع الام الواعيه

حاولنا اختصار المسافات لنجمع اكبر كم من التجارب والمعلومات
وسيكون لدينا اليوم أم جديده
نستفيد من رحلتها في تربية ابنائها
وسيكون لدينا اليوم أم جديده
نستفيد من رحلتها في تربية ابنائها
واتمنى ان نكون قد اصبنا وقدمنا لكم
ماطال انتظاره
ماطال انتظاره

ولقد كانت بدايتنا هنا
مع شخصيتنا اليوم والتي كانت اول من قرات لها في هذا المنتدى
وكانت من اول اسباب انضمامي له
فقد قرات لها الكثير في التربيه واعجبني اسلوبها جدا
بحثت عن اجمل ماكتبت في التربيه
وخصوصا سوبر ناني
طبعا عرفتوها
انها الرائعه
وكانت من اول اسباب انضمامي له
فقد قرات لها الكثير في التربيه واعجبني اسلوبها جدا
بحثت عن اجمل ماكتبت في التربيه
وخصوصا سوبر ناني
طبعا عرفتوها
انها الرائعه

ايمان علي


فالبدايه خلينا نشرب عصير طازج وبعض الكيك بما ان حرارة الجو غير محتمله
حتى نستطيع بدء حوارنا


تفضلي غاليتي الكلمه الاولى لك ....
السلام عليكم ورحمة الله
يسعدني أن أشارككن هذا الموضوع القيم وأشكر القائمات على هذا الموضوع واستضافتي راجية من المولى أن أوفي حق الأسئلة وأجيبها قدر استطاعتي وأرجو من الله أن أفيدكن بما أملك من معلومات متواضعة.
بداية عرفينا عن نفسك ؟؟
أنا أم لابنتين 16 و13 وولد يقارب 10 سنوات.
كانت دوماً لدي الرغبة في تعلم المزيد عن علم نفس الطفل فكنت أقرأ كثيراً. كانت بدايتي العملية في منتدى لكِ فأشرفت على ركن الطفل لمدة 7 سنوات على ما أظن. هذا أعطاني المزيد من الخبرة والاهتمام بشؤون الطفل فأكلمت دراستي في تدريس الموننوسوري وتطورات الطفل. فور تخرجي استلمت وظيفة تدريس أطفال من سن 2.5 حتى 6 سنوات بنظام المونتوسوري وسأبدأ الآن السنة الثالثة في التدريس. من ضمن عملي في هذا المجال، قمت بتطوير منهاج للغة العربية على طريقة المونتوسوري فأصبح لدى مدرستنا منهاج متكامل لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
كانت دوماً لدي الرغبة في تعلم المزيد عن علم نفس الطفل فكنت أقرأ كثيراً. كانت بدايتي العملية في منتدى لكِ فأشرفت على ركن الطفل لمدة 7 سنوات على ما أظن. هذا أعطاني المزيد من الخبرة والاهتمام بشؤون الطفل فأكلمت دراستي في تدريس الموننوسوري وتطورات الطفل. فور تخرجي استلمت وظيفة تدريس أطفال من سن 2.5 حتى 6 سنوات بنظام المونتوسوري وسأبدأ الآن السنة الثالثة في التدريس. من ضمن عملي في هذا المجال، قمت بتطوير منهاج للغة العربية على طريقة المونتوسوري فأصبح لدى مدرستنا منهاج متكامل لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
لكن ماهو المنتوسوري ؟؟
المونتوسوري هو نظام تعليم بدأ بواسطة ماريا مونتوسوري. وهذا النظام في التعليم يختلف عن التعليم التقليدي حيث أنه يعلم الطفل كل شيء بطريقة ملموسة ومحسوسة فيتحول العلم من التجريدي إلى العملي والملموس. ينقسم المونتوسوري إلى عدة مناهج، منهج التدبير المنزلي، الحواس، الرياضيات، اللغات، علم الاجتماع، العلوم، الفنون، السلام، الخيال والدراما. وبما أننا مدرسة إسلامية تتبع هذا النظام، فقد أضفنا العربي والقرآن والتربية الإسلامية. يتم التعليم أولاً وسط حلقة لكل الأطفال لتقديم كل يوم شيء جديد يتعلم بإحدى المناهج. وحسب تقدم الطفل يعطى دروساً منفصلة ومنفردة أو في حلقات صغيرة. بالطبع في كل منهج يتم تدريب الطفل على تقوية عضلات اليدين والعقل والبدن، وفي كل حركة يقوم بها تجهزه للمرحلة القادمة، ويتعلم الطفل خلال اللغات أيضاً الكتابة والقراءة.
مارايك بما يقال عنها التربيه الحديثه ؟؟
بعض الأمور في التربية الحديثة تستحق أن نأخذ منها وبعضها لا يستحق. فبعض الطرق أثبتت جدارتها مثل لغة الحوار بدلاً من الضرب ولكن بعض الدول منعت الضرب نهائياً لدرجة أن الطفل أصبح لا يحترم أو يخاف من شيء مهما كان خطؤه. حتى أنه أصبح يهدد والديه بالشرطة فيما لو مدت يد عليه. إلا أن الدراسات الحالية أكدت وعادت إلى فكرة الضرب بشكل غير مؤذي أو مؤلم، بل للتأديب فقط فلا يترك أي أثر. وهنا نرى أن بعض الطرق الحديثة تفيد أن لغة الحوار هي الأولى ولو تطلب الأمر وكان الخطأ فادحاً فممكن أن يضرب الطفل على مكان لا يؤذيه مثل المؤخرة.
هل لزوجك دور في التربيه والى اي مدى تلجأين اليه ؟؟
للزوج دور مهم في التربية. أنا شخصياً زوجي قد وكلني في كل أمور التربية والقرارات اليومية أنا أتخذها والتوجيهات أن أؤديها. ألجأ إليه فقط في المواقف التي أحتار فيها أو تحتاج إلى نفوذ رجل. ولأن زوجي لا يتدخل في كل شيء، فإن تدخله في أي شيء له مفعول فوري وأطفالي يعرفون أن كلمته لن تتكرر والقرار لا يسمح بالنقاش أو الجدال.
للزوج دور مهم في التربية. أنا شخصياً زوجي قد وكلني في كل أمور التربية والقرارات اليومية أنا أتخذها والتوجيهات أن أؤديها. ألجأ إليه فقط في المواقف التي أحتار فيها أو تحتاج إلى نفوذ رجل. ولأن زوجي لا يتدخل في كل شيء، فإن تدخله في أي شيء له مفعول فوري وأطفالي يعرفون أن كلمته لن تتكرر والقرار لا يسمح بالنقاش أو الجدال.
أحياناً أتمنى أن أقف متفرجة في أكثر المواقف بينما يتخذ هو القرارات كلها كما أرى لدى بعض العائلات الصديقة. إلا أنني بسؤال هذه العائلات اتضح أن هذا الأمر يؤذي العائلة بشدة حيث أن الأولاد يتضايقون من تدخلات الأب التي لا تنتهي ويتمنون أن يقضي الأب خارج المنزل وقتاً أكثر من داخله. ولهذا شعرت أن الأفضل أن تكون الأم هي المربية بينما هو المرجع في الأوقات اللازمة.
مامدى تأثير من حولك في تربية ابنائك ؟؟
أعيش في محيط إسلامي رغم أنني في أمريكا. مدرسة أطفالي إسلامية، جيراني مسلمون. أشعر أن أي تأثير من حولي يكون إيجابياً إلى حد ما. الحمد لله، لا أحد يتدخل في تربيتي لأولادي بأي شكل من الأشكال. أسافر إلى أهل زوجي كل عام وهذا هو الوقت الوحيد الذي أشعر أن سيطرتي على زمام الأمور بدأت تفلت بسبب وجود الأقارب ولا أملك حينها إلا التوجيه ومن ثم التوجيه في اللحظات القصيرة التي أجلس بها مع أطفالي. أحياناً يحدث أن يتدخل أحد الأقارب خلال سفري بأمر تربوي، باحترام أجيب أن هذا ما يناسبني في تربية أولادي وهذه هي طريقتي. الحمد لله، حتى الآن لم أواجه موقفاً يصعب حله بسبب أي تدخلات.
ماالمشاكل التي واجهتيها في بداية رحلتك مع الامومه ؟؟
قبل أن أصبح أماً، كنت قد ربيت أخوتي الصغار، ولكن رعايتي لهم لم تتعدى النظافة والإطعام والنوم. وكنت أظن أن هذه هي التربية. ولم يهيئني أي شيء لهذه المرحلة مهما كانت تجربتي واسعة. واجهت مشكلة نوم طفلتي ليلاً، بكاؤها كل يوم في نفس الوقت، كيفية أكلها والكمية، ابتباعي لكل ما يقوله الكتاب بلا دراية أن كل طفل يناسبه شيء يختلف عن غيره، عدم درايتي الكافية بأسباب بكاء الطفل وهكذا. ولكن خلال شهور لملمت نفسيتي المبعثرة وثقفت نفسي من خبرات الغير ومن الكتب حتى عرفت الكثير من المعلومات التي لم أعرفها من قبل والتي هيأتني لما يتبع. وعرفت المتوقعات اللاحقة في التربية وتهيأت لها.
قبل أن أصبح أماً، كنت قد ربيت أخوتي الصغار، ولكن رعايتي لهم لم تتعدى النظافة والإطعام والنوم. وكنت أظن أن هذه هي التربية. ولم يهيئني أي شيء لهذه المرحلة مهما كانت تجربتي واسعة. واجهت مشكلة نوم طفلتي ليلاً، بكاؤها كل يوم في نفس الوقت، كيفية أكلها والكمية، ابتباعي لكل ما يقوله الكتاب بلا دراية أن كل طفل يناسبه شيء يختلف عن غيره، عدم درايتي الكافية بأسباب بكاء الطفل وهكذا. ولكن خلال شهور لملمت نفسيتي المبعثرة وثقفت نفسي من خبرات الغير ومن الكتب حتى عرفت الكثير من المعلومات التي لم أعرفها من قبل والتي هيأتني لما يتبع. وعرفت المتوقعات اللاحقة في التربية وتهيأت لها.
مارايك بتدخل التكنولوجيا في التربيه وهل فادت ام ضرت ؟؟
بعض التكنولوجيا مهمة في حياتنا وتسهل علينا الكثير من المصاعب، أبسطها الماكينة اليدوية لهرس الطعام للطفل، آلة سحب الحليب والكثير من الألوف من الاختراعات التي تسهل علينا حياتنا اليومية خاصة أننا في عصر السرعة. إلا أن هناك من الاختراعات التي لا أحبذها اللهم إلا لو حسن استخدامها؛ مثل الكمبيوتر، بعض العائلات قرروا التخلص من التلفاز، وحتى يجدوا البديل، استخدموا الكمبيوتر لعرض بعض البرامج الثقافية للطفل بشكل محاط وبأوقات محددة. إلا أن البعض الآخر أساء استخدامه وجعله جليساً للأطفال، وبدلاً من أن تجلس الأم وتوجه طفلها وتقضي وقتاً معه، أصبحت تجلسه أمام شاشة الكمبيوتر أو حتى التلفاز حتى تنهي عملها بهدوء. يكبر الطفل ويعتاد على هذا الأمر، وتتشتت العائلة ويصبح المربي الأول هو الممثل فلان، أو الشخصية علان. ولا ننسى الألعاب الالكترونية التي كلها ضرب وقتل تجعل من الطفل عقلاً محدوداً لا يعرف التحدث بأي شيء إلا هذه الألعاب.
ماهي طرق العقاب التي تلجأين اليها؟
طريقتي الأولى هي الحرمان، فإن كانت ابنتي مدعوة لدى صديقة لها وكان علي عقابها، فتحرم من الدعوة. وإن كنت سآخذهم إلى مكان، فالمخطئ يبقى ولا يذهب. وابني يحرم مثلاً من الألعاب الالكترونية المفضلة لهذا اليوم أو زيارة صديقه له أو زيارته لصديقه. كذلك أخذ الهاتف والحرمان من المكالمات لفترة حسب الخطأ ومنع أي تسلية غير القراءة.
حدثيني عن اكتر مرة عاقبت فيها طفلك وندمت ؟؟
حقيقة، لا أذكر أنني ندمت على عقاب عاقبت فيه أي طفل، فأنا لا أحب العقاب ولهذا فأفكر ملياً قبل العقاب. أحياناً أطلب من الطفل نفسه أن يختار العقاب المناسب، والغريب أن الطفل يختار أكثر مما سأعطيه، حتى أني أنا بنفسي أخفف العقاب حتى يتناسب من جنس العمل ولا يكون مبالغاً فيه.
حقيقة، لا أذكر أنني ندمت على عقاب عاقبت فيه أي طفل، فأنا لا أحب العقاب ولهذا فأفكر ملياً قبل العقاب. أحياناً أطلب من الطفل نفسه أن يختار العقاب المناسب، والغريب أن الطفل يختار أكثر مما سأعطيه، حتى أني أنا بنفسي أخفف العقاب حتى يتناسب من جنس العمل ولا يكون مبالغاً فيه.
هل حدث واضطررت للعقاب بالضرب ؟؟
ربما تكون إجابتي هنا تناسب السؤال السابق، وهو أن العقاب بالضرب هو ما أندم عليه. لم أضرب منذ عشر سنوات. ابني لا يعرف معنى الضرب أبداً. ولكني اضطررت إلى الضرب عندما كانت ابنتاي صغيرتان. ولا أندم على شيء في حياتي إلا عندما اضطررت إلى الضرب.
ماهي طريقتك للتواصل بحب مع ابنائك، بعيدا عن نبرات الاوامر؟
طريقتي في التعامل هي المصادقة لأطفالي، فكل سنة يكبر فيها أحدهم يزيد تعاملي معهم باحترام. الأوامر عادة موجودة، ولكن تكون بشكل طلب، فكما يطلبون مني أن آخذهم إلى مكان أو أقدم لهم طبقاً محدداً، أطلب منهم تنظيف المطبخ أو الغرف. فكل منا لديه وظيفته. عندما كانوا أصغر سناً، وكل منهم متخصص في "تجريب" صبري، قررت أن أغير طريقتي في الطلب أو الأوامر، فبدلاً من قولي: قومي ونظفي غرفتك؛ أقول: هل نظفتي غرفتك اليوم؟ أحب طريقتك في تنظيفها، فهي تشعرني بأنني أريد النوم فيها. كانت هذه الجملة كفيلة أن تجعلها تركض لتنظيفها. كذلك كنت أقول: بعد نصف ساعة سأذهب لأرى الغرف وهي نظيفة. باختصار، مجرد تغيير طريقة السؤال والإيحاء بما تريدين، تجعل الطفل يسرع في تأدية العمل معجب بشدة فهمة.
ماهي اكثر عاده تعلمتيها من امك او جدتك وفادتك جدا والعكس ؟؟
أكثر ما تعلمته من أمي هي تأمين المنزل والاحتساب للأمور قبل الحدوث. مثال بسيط: طبخ وإبعاد أوعية الطبخ الساخنة على الطباخ الخلفي. التأكد من عدم تواجد أي طفل في المطبخ خلال الطبخ. تعليم الأطفال وسائل الحماية خلال استخدام الطباخ.
إلا أن هناك بعض الأمور في التربية التي تربيت بها ولا أوافق عليها ولهذا غيرتها وهذا أفادني؛ فمثلاً عندما بدأت ابنتاي بسن 11 سنة، لم أنتظر حتى تطلبا مني حمالات الصدر أو ماكينات لإزالة الشعر فأنا أدرك تماماً تفكير الفتاة وما يشعرها بحرج. فأنا مررت بهذه المرحلة ولم يخطر ببال أمي أني أحتاج إلى هذه الأمور وأتحرج من ذكرها، ولم أشأ أن تمر ابنتاي بهذا الموقف المحرج. فقد كان هذا الموقف أحرج ما يمكن عندما كلمت أمي فيه. هذه الأمور البسيطة قربتني وابنتاي من بعضنا البعض وتدريجياً أصبحتا تخبراني بكل شيء يدور في خلدهما.
إلا أن هناك بعض الأمور في التربية التي تربيت بها ولا أوافق عليها ولهذا غيرتها وهذا أفادني؛ فمثلاً عندما بدأت ابنتاي بسن 11 سنة، لم أنتظر حتى تطلبا مني حمالات الصدر أو ماكينات لإزالة الشعر فأنا أدرك تماماً تفكير الفتاة وما يشعرها بحرج. فأنا مررت بهذه المرحلة ولم يخطر ببال أمي أني أحتاج إلى هذه الأمور وأتحرج من ذكرها، ولم أشأ أن تمر ابنتاي بهذا الموقف المحرج. فقد كان هذا الموقف أحرج ما يمكن عندما كلمت أمي فيه. هذه الأمور البسيطة قربتني وابنتاي من بعضنا البعض وتدريجياً أصبحتا تخبراني بكل شيء يدور في خلدهما.
ماأهم مانقلت من ابائك لأبنائك ؟؟
قول الحق حتى لو كان على نفسك والأمانة، الابتعاد عن الغيبة والنميمة حتى لو تكلم كل من حولهم بحق الغير بما يسيء.
بصراحه هل تتمنين لو عشت في عصر اولادك أم العكس؟؟
ربما أتمنى هذا حتى أكون أصغر سناً
صراحة لا أتمنى هذا أبداً، فهذا أسوأ عصر مر على البشرية وأسوأ جيل، المغريات كثيرة والتغلب عليها صعب جداً وأشعر بأسى على هذا الجيل الذي يعاني من كل التطورات السلبية حوله. القابض على الدين الآن فعلاً مثل القابض على الجمر، أمراض الشباب النفسية تتزايد كل يوم بشكل محزن، وهذا معمم على كل الأديان.

صراحة لا أتمنى هذا أبداً، فهذا أسوأ عصر مر على البشرية وأسوأ جيل، المغريات كثيرة والتغلب عليها صعب جداً وأشعر بأسى على هذا الجيل الذي يعاني من كل التطورات السلبية حوله. القابض على الدين الآن فعلاً مثل القابض على الجمر، أمراض الشباب النفسية تتزايد كل يوم بشكل محزن، وهذا معمم على كل الأديان.
ماهي طريقتك فالتعامل مع مشاكل ابنائك المستعصيه نوعا ما...؟؟
كلما كانت المشكلة مستعصية أكثر، كنت أهدأ نفسياً وهذا حتى أتعامل مع المشكلة بلا أن تخرج الأمور عن زمامها. فالطفل لن يفهم إن انفعلتِ وضربت ورفعتي صوتك، بل سيرى وجهاً مخيفاً ويسمع صوتاً عالياً والكلمات غير واضحة. ولهذا عادة، عندما أشعر أن هناك أزمة تضايقني بشكل شديد، أنادي ابنتي وأجلس معها وحدنا، وأواجهها في المشكلة، ثم أعطيها رأيي وتعطيني رأيها وأسبابها. وعادة تعترف بخطئها وتعتذر وتعد بألا يتكرر. حتى الآن لم يتكرر الخطأ مرتين ولله الحمد. تخيلي معي لو أني صرخت وأنبت، هل سأوصل الفكرة إليها؟ لغة التفاهم كلما كبر الطفل لها وقع قوي في قلب الطفل، فهو يشعر أنه خيب أمل أهله والشعور بخيبة الأمل أصعب ما يشعر به الطفل، ولهذا فالهدوء أقوى في الإقناع من الصراخ. ولا ننسى أن هذا الطفل ليس لديه السنوات الكافية من الخبرة حتى يتجنب الخطا، فبالخطأ يتعلم.
اذكري مشكله حقيقيه واجهتك وماردة فعلك وتصرفك لحلها؟؟؟
جاءني "فاعلة خير" تنقل إلى تنبيهاً أن هناك فتاة تنشر كلاماً سيئاً عن ابنتي في مدرستها وتفتري عليها في الاتهامات. ولأن المشكلة جديدة علي ولا أريد أن أخطئ بالتصرف فيها، ناديتها وناديت والدها وجلسنا وحدنا. أخبرت ابنتي عما قالته هذه الفتاة وإن كان له أي مجال للصدق. التعبير على وجهها كان كافياً أن أتأكد من أن هذه الاتهامات ليس لها أي وجه للصحة. حلفت وحلفت أنها اتهامات باطلة. حينها اتصلت "بفاعلة الخير" وأفهمتها. قالت لي أنها تدرك أن هذا الكلام غير صحيح وأنها افتراءات "صديقة" غيورة وحقودة. خلال دقائق عرفت الفتاة أن افتراءاتها أصبحت مفضوحة. فاتصلت الفتاة بابنتي حتى تؤكد أنها لم تفعل، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتكلم على ابنتي بالسوء أمام الآخرين لشدة غيرتها. ابنتي لم تشأ أن تتكلم مع الفتاة حينها، وكوني الأم التي لا تقبل أي كلمة على ابنتها مثل أي أم، تكلمت أنا مع الفتاة وواجهتها. تبعثرت كلماتها وهي تحاول أن تثبت أنها لم تفعل أي شيء من هذا. وواجهتها بكل هدوء وروية حتى ابنتي تعجبت من هدوئي. أخبرت هذه الفتاة أنها ممنوعة من التحدث مع ابنتي باي مكان أو زمان. وهذا فعلاً ما كان. أخبرت صديقة لي بهذه المشكلة، وصديقتي أخصائية اجتماعية وأكدت لي أن تصرفي كان صائباً من البداية إلى النهاية. خاصة أن زوجي كان يستمع ولم يتهور في الحكم على الموقف حتى يجد الحل والحمد لله أن المشكلة تم حلها بنفس الساعة وعرفت الحقيقة بنفس الوقت واتضح أن هذه الفتاة كونها مع ابنتي بنفس الفصل 11 سنة، تشعر دائماً أنها غير محبوبة على عكس ابنتي، وتحاول أن توقع المشاكل بين الصديقات وتشوه سمعتهن بين بعضهن البعض.
تخيلي لو أني تدهورت وتصرفت بشكل عشوائي بلا تفكير، واتضح أن ابنتي لم تخطئ في شيء، ألن أندم وأتمنى لو أني مت قبل أن أتصرف بهمجية؟

الان خلونا نشرب فنجان قهوه ونراكم في الجزء الثاني من حوارنا الرائع

في الجزء الثاني
(نعم ابنتي الكبرى أحياناً تعاندني وتجادلني، أحياناً أغضب وأحياناً أحذِّر وأحياناً أؤكد أنها ستعرف خطأها لاحقاً)
(تقاليدنا علمتنا للأسف أن نعطى الفتاة أعمالاً منزلية أكثر من الولد، )
وهناك المزيد ..... تابعونا غدا ان شاء الله

تعليق