إلى كل زوجه تريد السعادة ......

ـــــــــــــــــــــــــــ

تعلمين أنني أكد وأسعى وأنني أكافح سعي وراء الرزق الحلال
وأن أولادي الذين ترينهم أمامك هم أمل المستقبل _
بإذن الله _وأنني أحاول جاهدا أن أربيهم
على الإسلام وأجتهد لأن يكونوا أولاداً صالحين.
ومع ذلك :

أراك عندما أعود إلى البيت بعد يوم من
العمل شاق ثائرة الشعر قابعة بثياب العمل متوثبة
تريدين على أي كلمة رداً عنيفا أو تملئين البيت صراخا وشكوى......
إذا سألت عن الطعام صرخت في وجهي.....
وإذا شكوت رددت شكواي بألف سبب مما يجعلني أسكت ولا أنبس ببنت شفة ..
كلامك قذائف ..فأصبر ..
ويطرق باببنا طارق من الضيوف عزيز فأهرع لملاقاته واستقباله
ثم أدخله غرفة الضيوف ....
وأخرج لأحضر له واجب الضيافة فتحاصريني الأسئلة
من هذا الذي جاء ؟ وماذا يريد ؟ وكم سيمكث ؟
وماذا نقدم له ؟ وإياك أن تتورط ..ووووو
وأحار في أمري ....
وتأتي ولدتي لنسعد بها أياما في بيتنا ،
فلا تمر ساعة إلا ويبدأ الغمز واللمز وتقرر
الوالدة نتيجة ماترى وما تسمع ، الهروب
إلى بيت أخي أو إلى بيت أختي ؟

لست أدري ماذا أقول ؟؟؟

أنا لا أشكو يا عزيزتي ، وإنما هي محاولة وتبصرة
لإنسان عزيز علي أحبه وأقدره فلو استطعنا أن نتعاون
ونتفاهم معا ونصل إلى نقاط مشتركة لعمت السعادة منزلنا
ولرفرف الحب بيننا ولعلمنا أولا دنا الحياة المثلى
التى أرادها الله لعباده لاشك أيتها الحبيبة أن حياتنا
مشتركة وأنه يجب أن تتعزز الثقة بيننا .
فأنا ... لا أطمع إلا في بعض المودة وساعة من هدوء في
مملكتنا المتواضعة ، وابتسامة حلوة من سيدة عزيزة في
مملكتها تنسيني عناء عملي وشقاء يومي وتزيل عني
همومي وما أكثر هموم هذا الزمان 0
هلا فعلت..... صدقيني إنك إن فعلت فستجدين منى ذلك
الرجل الذي يبادلك نفس الشعور بمودة ومحبة ...