سلمان بن فهد العودة







روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن المبارك من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال : أملى عليَّ عـبد الله بن الـمبارك هذه الأبيات بطرسوس، وَودعته للخروج، وأنشدها معي إلى الفضيل بن عياض في سنة سبعين ومائة, وفي رواية سنة سبع وسبعين ومائة :

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا** لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه **فنحورنا بدمائنا تتخـــــــضب
أو كان يتعب خيلـه في باطـل **فخيولـــنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبـيرنا** وهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقـــــــــال **نبينا قول صــحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله **في أنف امرىء ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطــــــــق بيننا** ليس الشهــــيد بميت لا يكذب