انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 6 12345 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 57

الموضوع: ๑الركن الخامس || دمــــعة مــــــــوحد -10- || ومعالم التوحيد فيه ๑

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)

    ๑الركن الخامس || دمــــعة مــــــــوحد -10- || ومعالم التوحيد فيه ๑



    صفة الحج

    راجعها فضيلة الشيخ العلامة

    عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )



    * حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }1 . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )2. فالحج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .
    * الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .
    * المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً . والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .
    والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً . والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج ( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .
    ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .
    إذا وصل المسلم إلى الميقات ( والمواقيت خمسة كما في صورة 1 ) يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عند إحرامه 3 ، ولقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم )4. ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .
    * المواقيت :
    1- ذو الحليفة ، وتبعد عن مكة 428كم . .
    2- الجحفة ، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ، ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
    3- يلملم ، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
    4- قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .
    5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ، وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق .
    تنبيه : هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
    ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
    ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .

    * ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين [ أنظر صورة 2 ] ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين )5 .
    *أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين ) 6، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ، لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام ) 7.
    ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ، فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .


    * ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم 8.
    *من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .
    * للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ، فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .
    * ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول : ( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .
    * ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه 9[كما في صورة 3 ] ، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر ) 10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده 11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر ) 12 ، [ كما في صورة 4 ]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .
    أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير 13،[ كما في صورة 4 ]، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .



    ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) 14[ كما في صورة 4 ].


    * ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .
    * يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه 15.
    * ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف 16 .
    * إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ، أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكمل الباقي .
    * ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 17، ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه [ كما في صورة 4 ].
    * ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }18.
    * إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ، 19. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .



    * ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه قوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } 20.
    ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه [ كما في صورة 5 ] ، ويقول – جهراً - : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو – سراً – بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده 21.
    * ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق . وهكذا يفعل في كل شوط .
    أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
    * ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .
    * يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .
    * إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .
    * ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .
    * لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
    * المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )22 .
    * ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .
    إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .
    * فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ كما في صورة 6 ]، ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )23 ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة [ كما في صورة 7 ]، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم 24، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) 25.



    االتروية : سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت
    بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة [ كما في صورة 6 ]
    جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .





    * يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
    * لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
    * فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير ( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
    ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور – [ أنظر صورة 6 ] لفعله صلى الله عليه وسلم 27.
    * يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) 28 .
    * مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) 29 .
    ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً [ كما في صورة 8 ]



    المشعر الحرام : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ( كما في صورة 6 )
    جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .
    وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة ( كما في صورة 6 ) وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه [ كما في صورة 9] ، لفعله صلى الله عليه وسلم 30. ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض – ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه – أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
    * ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم . ( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .





    ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة 31.
    * بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ، ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } 32. لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت ) 33 ، ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .
    وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
    * الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
    * ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }34.
    ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال 35 مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
    ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10 ] ، ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10] أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك 36.




    *بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده مباشرة ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض ) 37 ، فالحائض ليس عليها طواف وداع .
    * مسائل متفرقة :
    * يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر ) 38، ولكن لا تجزئه هذه الحجة عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه أن يحج فرضه بعد البلوغ .
    * يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .
    * الحائض تأتي بجميع أعمال الحج غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع حيضها و اغتسلت ، ومثلها النفساء .
    * يجوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج .
    * يجوز رمي الجمرات عن كبير السن وعن النساء إذا كان يشق عليهن ، ويبدأ الوكيل برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله . وهكذا يفعل في بقية الجمرات .
    * من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته حُج عنه من تركته ، وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .
    * يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .
    * محظورات الإحرام :
    لا يجوز للمحرم أن يفعل هذه الأشياء :
    1- أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .
    2- أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .
    3- أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .
    4- أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .
    5- أن يجامع .
    6- أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .
    7- أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو ، كالثوب أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال – كما سبق - .
    8- أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .

    * من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .
    * أما من فعلها متعمداً – والعياذ بالله – أو محتاجاً لفعلها : فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يلزمه من الفدية .
    * تنبيه : من ترك شيئاً من أعمال الحج الواردة في هذه المطوية فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يترتب على ذلك .
    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


    المصدر :













  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)

    خاص معالم التوحيد ..في أعمال الحج وأقواله ..



    الحج في اللغة :- القصد إلى معظم

    قال بعض أهل اللغة :

    هو القصد إلى من يعظم.

    • قال ابن حجر: الحج في الشرع القصد إلى البيت الحرام بأعمال مخصوصة.

    • من أسماء الله عزّ وجلّ " الحكيم "

    • فلا يشرّع شيئاً إلا لحكمة

    • ولا يقضي قضاءً إلاّ لحكمة ،

    • ولا يأمر أمراً إلا لحكمة ،

    • ولا يفعل فعلاً إلا لحكمة ،

    • فالله حكيم في: أقواله وأفعاله ، وهو حكيم في أقداره – جلّ جلاله –

    • التوحيد هو الركيزة الأولى التي تدور عليها جميع أعمال الحج

    • إن جميع أقوال الحج توحيد ،

    • وإن جميع أفعال الحج توحيد ،

    • بل إن القرآن من أوله إلى آخره كله توحيد

    • وإذا كان العبد يدور في هذه المناسك ، ويقوم بأعمال الحج، ويردد تلك الكلمات التي يرددها عند إحرامه، أو في أي مقام من مقامات المناسك دون أن يستشعر هذا المعنى؛ فإن أفعاله وأقواله تبقى غير مؤثرة في نفسه، وسيكون أثرها منعدمًا، أو يكون أثرها ضعيفًا.

    مناسك الحج والتوحيد

    هذه الجموع التي تتحرك لتنطلق إلى بيت الله الحرام ما باعثها

    • ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ{الأنفال:24

    فالاستجابة لله – عزّ وجلّ – تشمل :

    الاستجابة إلى الإيمان ،

    وإلى دين الله – تبارك وتعالى –

    كما أن هذه الاستجابة هي أمر بالدخول في جميع شرائع الدين.

    • وإبراهيم صلى الله عليه وسلم حينما قال له ربه تبارك وتعالى :} وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ{

    • هذه الاستجابة لا شكّ أنها توحيد،

    حيث إن العبد قَدِمَ طلبًا لمرضاة الله – جلّ جلاله -

    • فهذا انقياد في قلب العبد

    • وانقياد أيضًا في جوارحه

    • وسائر بدنه


    ما علاقتنا بهذه الارض نحبها لماذا ؟

    • فإبراهيم عليه السلام هو الذي بنى هذا البيت، وهو أول بيت وضع للناس ليوحدوا الله – عزّ وجلّ – حق توحيده .

    • وإسماعيل أعانه في هذا البناء، كان يبني معه البيت ويردد معه : ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) وإسماعيل – صلى الله عليه وسلم - هو جدّنا عليه الصلاة والسلام

    جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)

    • يخبر تعالى أنه جعل{ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاس} يقوم بالقيام بتعظيمه دينُهم ودنياهم، فبذلك يتم إسلامهم، وبه تحط أوزارهم، وتحصل لهم - بقصده - العطايا الجزيلة، والإحسان الكثير، وبسببه تنفق الأموال، وتتقحم - من أجله - الأهوال.

    • ويجتمع فيه من كل فج عميق جميع أجناس المسلمين، فيتعارفون ويستعين بعضهم ببعض، ويتشاورون على المصالح العامة، وتنعقد بينهم الروابط في مصالحهم الدينية والدنيوية.

    • قال تعالى: { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ }

    ومن أجل كون البيت قياما للناس قال من قال من العلماء: إن حج بيت الله فرض كفاية في كل سنة. فلو ترك الناس حجه لأثم كل قادر، بل لو ترك الناس حجه لزال ما به قوامهم، وقامت القيامة.


    مكّة سماها الله أمَّ القرى.

    • كما في قولِه تعالى: ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا)

    • ومن فضائلِ هذا البلد الحرامِ أنَّ الله جلَّ شأنه أقسم به في موضعين من كتابه

    فقال سبحانه: ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ) [التين: 3]،

    وقال سبحانه: ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ) [ البلد: 1].

    صحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن مكَّة: ((واللهِ، إنك لخيرُ أرض الله، وأحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجت منك ما خَرجتُ)) رواه أحمد والترمذي.

    • ومِن فضائلِ مكّةَ حرسَها الله ما ثَبَت عن المصطَفى عليه الصلاة والسلام أنّه قال: ((إنَّ مكّةَ حرَّمها الله تعالى، ولم يحرِّمها الناس، ولا يحِلّ لامرئٍ يؤمن بالله واليومِ الآخر أن يسفِك بها دمًا أو يعضد بها شجرةً، فإن أحدٌ ترخَّص بقتال رسول الله فقولوا له: إنَّ الله أذِن لرسوله ولم يأذَن لك، وإنما أُذِن لي فيها ساعَة من نهار، وقد عادَت حرمتُها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلِّغ الشاهد الغائب)) متفق عليه،
    • كما أنَّ من فضائل مكّةَ ـ عباد الله ـ أنه يحرم استقبالُها أو استدبارُها عند قضاء الحاجة دونَ سائر البقاع لقولِه : ((لا تستقبلوا القِبلةَ بغائطٍ ولا بولٍ، ولا تستدبروها، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا)) متفق عليه.

    • ومن فضائِلِها أيضًا: ما ورَدَ في فضلِ الصلاة فيها حيثُ ثبَت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صلاةٌ في مسجدِي هذا أفضلُ من ألفِ صلاة فيما سِواه إلاّ مسجدَ الكعبة)) رواه مسلم، وفي رواية أخرَى أنّه قالَ: ((صلاةٌ في مسجدِي هذا أفضلُ من ألفِ صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام، وصلاةٌ في المسجد الحرَام أفضلُ من صلاةٍ في مسجدي هذا بمائةِ صلاة)) رواه أحمد وابن حبّان بإسناد صحيح


    • النبي – صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بقوله الصادق : " ما من ملبٍّ يلبي إلا لبّى ما عن يمينه وشماله من شجر وحجر ، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا " يعني : عما يمينه وشماله

    • نتذكر نبينا – صلى الله عليه وسلم- ونتذكر سائر الأنبياء لما مرّ النبي – صلى الله عليه وسلم - بـ"وادي الأزرق" في طريقه - عليه الصلاة والسلام – كما في صحيح مسلم : سأل أصحابه : " أيُّ وادٍ هذا ؟ فقالوا : وادي الأزرق . فقال : " كأني أنظر إلى موسى – رسول الله صلى الله عليه وسلم – وذكر من صفته قال : " واضعاً إصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية مارّاً بهذا الوادي " يقول الراوي : ثم سرنا حتى أتينا على ثنيّة . فقال : " أيُّ ثنيّة هذه ؟ " قالوا : هَرْشى أو لِفْت . قال : " كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جُبّة صوف خطام ناقته ليفٌ خُلْبة مارّاً بهذا الوادي ملبيّا " .

    • حينما يمرّ الإنسان بـ"منى " ويرى "مسجد الخيف" يتذكر أن النبي – صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أنه صلى فيه سبعون نبياً.

    • ثم إنه يستشعر أيضاً ارتباطاً بينه وبين ما حوله من مَدَر وشجر وحجر حينما يلبي هذا الحاج.


    } وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ{
    فهذا أمر بالإخلاص.
    فإن إتمام الحج والعمرة يكون لله وحده لا شريك له ، لا طلباً لِمَحْمَدَةٍ الخلق ، أو أن يلقبوه بأنه حاجّ.
    • )وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ( سورة الحج (آية:26)


    قال تعالى في الحج:
    } لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ{
    • والله – عزّ وجلّ – يوجهنا إلى الذكر في هذه الأيام بقوله :

    • } لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ* ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ* وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار*ِ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ{ (البقرة:197-202)
    وفي حديث عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
    " إنما جعل رمي الجمار ، والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله "
    فترتبط القلوب بذكر الله – عزّ وجلّ – وتعمر به في سائر أيام المناسك.
    وذكر الله هو المقصود الأعظم الذي يتجلى في عبادتنا لاسيما في التوحيد.

    • ومن هذا الذكر..

    ما نقوله لأول وهلة حينما نريد أن نعقد الإحرام.
    " لبيك حجة لا رياء فيها ولا سمعة "
    رواه الترمذي وغيره، وقال الألباني: صحيح لغيره ”صحيح الترغيب والترهيب“ (1122)

    • ومن هذا الذكر..
    قال جابر رضي الله عنه حينما وصف إهلال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:
    " ثمّ أهلّ بالتوحيد ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك )
    رواه مسلم

    • ومن هذا الذكر..
    التلبية
    ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك )

    فهذه التلبية كلها توحيد ، من أولها إلى آخرها كلها توحيد ، كلها أساس الدين وأصله
    وفيها نبذ للإشراك ( لا شريك لك ) بجميع صوره وأشكاله.
    مظاهر التوحيد في التلبية
    قال – صلى الله عليه وسلم-: ( أفضل الحج: العجّ والثجّ )
    رواه الترمذي وغيره وقال الألباني: حسن لغيره ”صحيح الترغيب والترهيب“ (1138)
    والعجّ : هو رفع الصوت بالتلبية.
    هذه التلبية ترسيخ وتأكيد لعقيدة التوحيد في نفوس أصحابه.
    • فوائد من فهم التلبية
    • يقول ابن القيم:
    “وقد اشتملت كلمات التلبية على قواعد عظيمة وفوائد جليلة:
    • إحداها: أن قولك لبيك يتضمن: إجابة داع دعاك ومناد ناداك ولا يصح في لغة ولا عقل إجابة من لا يتكلم ولا يدعو مَنْ أَجَابَه.
    • الثانية: أنها تتضمن المحبة كما تقدم ولا يقال: لبيك إلا لمن تحبه وتعظمه ولهذا قيل في معناها: أنا مواجه لك بما تحب.

    • الثالثة: أنها تتضمن التزام دوام العبودية ولهذا قيل: هي من الإقامة, أي: أنا مقيم على طاعتك.
    • الرابعة أنها تتضمن الخضوع والذل
    أي: خضوعا بعد خضوع.

    • الخامسة: أنها تتضمن الإخلاص.
    ولهذا قيل: إنها من اللب وهو الخالص

    • السادسة: أنها تتضمن الإقرار بسمع الرب تعالى إذ يستحيل أن يقول الرجل لبيك لمن لا يسمع دعاءه.

    • السابعة: أنها تتضمن التقرب من الله.


    • الثامنة: أنها جعلت في الإحرام شعارا لانتقال من حال إلى حال, ومن منسك إلى منسك, كما جعل التكبير في الصلاة سبعا؛ للانتقال من ركن إلى ركن, ولهذا كانت السُّنة أن يلبي حتى يشرع في الطواف فيقطع التلبية ثم إذا سار لبى حتى يقف بعرفة فيقطعها, ثم يلبي حتى يقف بمزدلفة فيقطعها, ثم يلبي حتى يرمي جمرة العقبة فيقطعها, فالتلبية شعار الحج والتنقل في أعمال المناسك. فالحاج كلما انتقل من ركن إلى ركن قال: لبيك اللهم لبيك كما أن المصلي يقول في انتقاله من ركن إلى ركن: الله أكبر فإذا حل من نسكه قطعها كما يكون سلام المصلي قاطعا لتكبيره.

    • التاسعة: أنها شعار لتوحيد ملة إبراهيم الذي هو روح الحج ومقصده بل روح العبادات كلها والمقصود منها.
    ولهذا كانت التلبية مفتاح هذه العبادة التي يدخل فيها بها.
    • العاشرة: أنها متضمنة لمفتاح الجنة وباب الإسلام الذي يدخل منه إليه وهو:
    كلمة الإخلاص والشهادة لله بأنه لا شريك له.

    • الحادية عشرة أنها مشتملة على الحمد لله الذي هو من أحب ما يتقرب به العبد إلى الله وأول من يدعي إلى الجنة أهله وهو فاتحة الصلاة وخاتمتها.
    • الثانية عشرة: أنها مشتملة على الاعتراف لله بالنعمة كلها؛ ولهذا عرفها باللام المفيدة للاستغراق.
    أي: النعم كلها لك وأنت موليها والمنعم بها.
    • الثالثة عشرة: أنها مشتملة على الاعتراف بأن الملك كله لله وحده فلا ملك على الحقيقة لغيره.

    • ومنها : أن كلمات التلبية متضمنة للرد على كل مبطل في صفات الله وتوحيده فإنها مبطلة لقول المشركين على اختلاف طوائفهم ومقالاتهم
    ولقول الفلاسفة وإخوانهم من الجهمية المعطلين لصفات الكمال التي هي متعلق الحمد فهو سبحانه محمود لذاته ولصفاته ولأفعاله فمن جحد صفاته وأفعاله فقد جحد حمده.
    ومبطلة لقول مجوس الأمة لقدرية الذين أخرجوا من ملك الرب وقدرته أفعال عبادة من الملائكة والجن والإنس فلم يثبتوا له عليها قدرة ولا جعلوه خالقا لها


    • تــــــــــذكــر..
    • إن كل أنواع التوحيد
    • توحيد الربوبية.
    • وتوحيد الألوهية.
    • وتوحيد الأسماء والصفات.
    • كلها موجودة في التلبية.

    • ومن هذا الذكر..
    ما يقوله المسلم حينما يصل إلى المسجد الحرام:
    " أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم“.
    ”بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك"
    • ومن هذا الذكر..
    • " بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله "
    وهذا لاشك أنه توحيد ؛ فهو يدخل بسم الله
    • " أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم "
    والاستعاذة نوع من أنواع التوحيد.

    • ومن هذا الذكر..
    التكبير
    • هو مما أُمِر به النبي– صلى الله عليه وسلم- فيما نزل عليه في الرسالة ]يآ أيها المدثّر ^ قم فأنذر ^ وربّك فكبّر [
    • حدثنا النبي – صلى الله عليه وسلم- عن مدينة تفتح في آخر الزمان، أنها تفتح بهذه الكلمة، إذا جاؤوها نزلوا – يعني: المسلمين - فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم وإنما يقولون: لا إله إلا الله، والله أكبر؛ فيسقط أحد جانبيها، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله، والله أكبر؛ فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا في الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر؛ فيفرّج لهم، فيدخلوها فيغنموا.

    • التكبير..






    مواطنه:

    • عند استلام الحجر الأسود بداية الطواف
    • عند كل شوط حينما يحاذي الحجر الأسود يقول:" الله أكبر " أو يقول : " بسم الله ، والله أكبر" (ذِكْرُ البسملة موقوفٌ على ابن عمر رضي الله عنهما)
    • يردده عند الصفا، ويردده على المروة.
    • ويكبر عند رمي الجمار.
    • ويكبر في أيام التشريق
    "الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد "

    • معنى التكبير ودلالته..
    • التكبير هو رأس الذكر.
    • ( الله أكبر ):
    هو أكبر من كل شيء، أكبر من جميع ما في هذه الدنيا مما يدعونا إليها ويشدّنا إلى تطلّبها, الله – عزّ وجلّ - أكبر من أملاكنا وأموالنا وأهلنا، وهو أكبر من كل شيء نستعظمه في هذا الوجود.


    • ومن هذا الذكر..
    ] رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[
    بين الركن اليماني والحجر الأسود
    • ومن هذا الذكر..
    ” آتنا في الدنيا حسنة ”
    • فهذا دعاءٌ نتوجه به إلى الله – تبارك وتعالى – أن يؤتينا حسنة شاملة في الدنيا، وهي كل المسرّات والطيبات في هذه الحياة الدنيا .
    ” وفي الآخرة حسنة“
    يدخل في ذلك جميع نعيم الآخرة.
    فهذا كله توحيد


    • ومن هذا الذكر..
    قراءة سورتي:
    الكافرون والإخلاص
    في ركعتي الطواف
    • ومن هذا الذكر..
    • لما يتوجه الحاج إلى مقام إبراهيم عليه السلام يصلي ركعتين، يقرأ في الأولى: بسورة الكافرون ويقرأ في الثانية بسورة الإخلاص، وهاتان السورتان مدارهما على التوحيد:
    في سورة الكافرون:
    • يتبرأ العبد من المشركين ، ومن دين المشركين ، ومن عبادتهم فيقول:
    ] قل يآ أيها الكافرون ^ لا أعبد ما تعبدون [ لا أعبد في الحال ما تعبدون ] ولا أنتم عابدون [ في الحال ]ما أعبد [ أنتم تعبدون آلهة أخرى ] ولا أنا عابد [ في المستقبل لن أتحول إلى عبادتكم ] ولا أنا عابد ما عبدتم ^ ولا أنتم عابدون ما أعبد [ لن تتحولوا في المستقبل لتعبدوا إلهي ، فهو قطع للطريق عليهم في طلب مداهنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ] ودوا لو تدهن فيدهنون [ .

    وفي سورة الإخلاص:
    • ] قل هو الله أحد [ فهذه هي صفة الرحمن ] قل هو الله أحد [ واحد لا شريك له : في إلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته
    • ] الله الصمد [ الذي تصمد إليه جميع الخلائق ، في حوائجها ورغائبها فهو فرد يفتقر إليه كل مخلوق ، لا قِوام للخلق بحال من الأحوال إلا بإقامة الله – عزّ وجلّ – لهم ، ولهذا كان هو " الحيّ" "القيّوم " سبحانه وتعالى القائم بنفسه ، المقيم غيره ، ولولا إقامة الله – عزّ وجلّ – للخلق لم يكن لهم بقاء في هذه الحياة.
    فهاتان السورتان مدارهما على التوحيد والإخلاص

    ومن هذا الذكر..
    قوله تعالى:} إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا{
    عند الصعود للصفا.
    ومن هذا الذكر..
    • فحينما يقرأ العبد هذه الآية يُذَكِّر نفسه أنه حينما يسعى بين هذين الجبلين إنما يسعى عبودية لربه ومليكه – جل ّ جلاله – لا يسعى تعظيماً للصخور، ولا يسعى تعظيماً لشيء من حطام هذه الدنيا، إنما يسعى لأن الله أمره وتعبده بهذا السعي، فالصفا والمروة من شعائر الله، فهو يفعل ذلك تحقيقاً لهذه العبودية .

    • ومن هذا الذكر..
    ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ”
    على جبل الصفا وجبل المروة.


    • ومن هذا الذكر..
    " لا إله إلا الله "
    إعلان للتوحيد
    لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده "
    بنصرة عباده المؤمنين
    أنجز وعده و نصر عبده
    صلى الله عليه وسلم
    ويمكن أن يقال : بأن "عبد" هنا: مفرد مضاف إلى المعرفة الضمير العام "ونصر عبده"
    أي: ونصر عباده.
    • ومن هذا الذكر..
    " وهزم الأحزاب وحده "

    الأحزاب: هم جموع الكفر الذين تحزبوا وتجمعوا على رسول الله r وأصحابه، في المدينة النبوية في وقعة الأحزاب المعروفة.


    • ومن هذا الذكر..

    ” نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده "

    هو وحده الذي هزم الأحزاب، ما هزمتهم الملائكة ولا هزمتهم جموع المؤمنين، إنما الذي هزمهم هو الله

    } وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى {

    }إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذ ُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ{


    • ومن هذا الذكر..

    يقول النبي r :

    " خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير "

    وذلك في يوم عرفة: إعلاناً بالتوحيد بأ صرح عبارة تدل عليه


    • ومن هذا الذكر..

    الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم من أجل أن نتفرغ للضراعة إلى الله – عزّ وجلّ –،

    والدعاء نوع من أنواع العبادة، بل هو من أجلّ أنواع العبادة ومن أفضلها، والله يحبّ مَن دعاه ، ويحبّ من تضرّع إليه وألحّ عليه بالدعاء .


    • التوجه من عرفة إلى مزدلفة مُلَبِيِّن مكبرين

    • يقول الله – عزّ وجلّ -:

    } فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ{

    اذكروه على هدايتكم، اذكروه ذكراً محققاً كما أنه هداكم هداية محققة ،

    أو: اذكروه كما هداكم أي: اذكروه كما أنه هداكم إلى الإيمان، وعلمكم ذكره وكيف تقولون في مثل هذه الأيام والمقامات،

    والرسول – صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك حينما ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام، واستقبل القبلة، فدعا ربه وكبره وهلّله ووحده، فلم يزل واقفاً، حتى أسفر جدّاً.

    • حتى إن النبي بعد أن صلّى الفجر، صلّى الفجر بغَلَس،

    من أجل أن يكون له متسع للذكر واللهج بالدعاء حتى وقت الإسفار.


    • ومن هذا الذكر..

    الذكر في أيام التشريق

    • ومن هذا الذكر..

    • قال الله – عزّ وجلّ –:] واذكروا الله في أيام معدودات [ (البقرة:203)

    فالأيام المعدودات : هي أيام التشريق.

    والأيام المعلومات : هي أيام العشر.

    • ]فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً[

    ذكر الله – عزّ وجلّ – يتجلّى في هذه الشعائر التي نفعلها في أيام "منى"






    وهذه المواطن هي:

    • التكبير عند رمي الجمار.
    • التكبير عند ذبح الهدي.
    • وهذه المواطن هي:

    والله – عزّ وجلّ – يقول : } وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ[ (الحج:28 (

    وهي: أيام العشر } عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ[ التي يذبحونها وينحرونها هدياً في تلك المشاعر.

    أو يذبحها أهل الأمصار في أمصارهم وهي الأضاحي

    فالنحر توحيد وعبادة:

    لأن الذبح عبادة من العبادات ، صرْفُها لغير الله – عزّ وجلّ - من الإشراك ، وحينما نقول: بسم الله والله أكبر؛ فهذا توحيد كذلك والله يقول: ]ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام [

    ويقول: ] والبُدْن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صوافّ[

    • والله – عزّ وجلّ – يوجهنا إلى الذكر في هذه الأيام بقوله :

    } لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ{ (البقرة:197-202)

    • فهذه أذكارٌ نرددها عند أداء هذه المناسك ، ونختم ذلك جميعاً بالاستغفار، كما قال الله : } وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ فالحج عبادة من أجلّ العبادات، نختمها بالاستغفار, لنجبر ما وقع فيها من الخلل والنقص.

    • وقد قال الله عن العابدين الذين يحيون ليلهم بالقيام : } كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{ يختمون قيامهم لليل بالاستغفار.

    • وإذا استشعر العبد هذا المعنى فإنه:

    لن يَدِلَّ على ربه بهذه الأعمال التي عملها من الحج والعمرة وسائر الأعمال الصالحة، وإنما يستشعر أن الفضل لله وحده

    • قال تعالى:

    • } وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ{

    خائفة مشفقة ألا يتقبل الله – عزّ وجلّ – منهم هذه الأعمال.







    الأعــمـال

    • الإحرام.
    • قصد البيت الحرام.
    • الطواف بالبيت.
    • السعي بين الصفا والمروة.
    • التعظيم للشعائر.
    • الإحرام
    التجرّد للإحرام:

    • يشعر بالتجرّد من كل شيء: بالتجرد من حظوظ النفس, ومن أهوائها ومن زخارف الدنيا، بالتجرد من الأهل, بالتجرد من الوطن, بالتجرد من سائر ألوان المتاع،

    • إنما تقصد ربّاً واحداً تلبي له وحده لا شريك له

    • هذا البياض - في لباس الإحرام - في نقائه وصفائه ينعكس على قلب الإنسان ومعلوم أن ( الظاهر يؤثر في الباطن ) والباطن والظاهر بينهما ملازمة لا تخفى فلباس الإنسان يؤثر فيه، فإذا لبس البياض ؛ فإن ذلك ينعكس على باطنه، فيستشعر نقاء القلب ولزوم ذلك، ويستشعر أيضاً بياض الإخلاص، وألا يكدره بشيء من شوائب الرياء والإشراك .

    طرح للزينة وإظهار للمسكنة والعبودية والتواضع لله U.

    • وفيه أيضاً: تذكرٌ للموت ومفارقة العبد لهذه الحياة الدنيا.






    • ثم حينما يحرم الإنسان، هذا فيه تعبد لله حيث يحرم من حيث أمره الله أن يحرم لا يتعدى ذلك ولا يتجاوزه ولا يحرم قبله.

    • قصد البيت الحرام
    • حينما يقصد الحاجّ بيت الله الحرام، لماذا يقصد هذا البيت ؟ لماذا يقصد تلك البقاع ؟

    • الله يخلق ما يشاء ويختار ، هذا اختيار كما قال الحافظ ابن القيم – رحمه الله - : " اختيار بعد الخلق " والله – عزّ وجلّ – يحكم لا معقّب لحكمه ، فهو سبحانه وتعالى خلق جميع البقاع ويختار من هذه البقاع بقاعاً شرّفها وجعلها مقارّاً للمناسك ، فيتوجه الناس إلى هذا البيت ، وكيف لا يتوجهون إليه وهو أوّل بيت وضع للناس ليتعبدوا ربّهم فيه؟!

    • ] إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِين[ هو أعظم بيت ، وأشرف بيت ، ملأه الله – عزّ وجلّ – تكريماً وتقديساً وتطهيراً ، توعد من همّ به بإلحاد بظلم .

    • استقبال القبلة

    • نحن حينما نستقبل هذه القبلة في يومنا وليلتنا في أقل الأحوال خمس مرّات فإن القلوب تهفو إلى هذا البيت فتتوجه إليه بالجوارح من أجل أن تطوف به استجابة لأمر الله – عزّ وجلّ – ومن هنا يرتبط الناس بقبلتهم فتكون وجهتهم واحدة إنما الوجهة وجهة واحدة رسمها الله – عزّ وجلّ – لهذه الأمة .






    • ثم إن الله – عزّ وجلّ – حينما أمر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ببناء هذا البيت وبرفع قواعده؛ أرشد إلى عمارته بالتوحيد ] وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَام[ .

    • الطواف
    • هذا الطواف هو عبادة لله – عزّ وجلّ - ، الطواف يكون بالبيت ليس بالأضرحة ولا بشيء من القبور لا بالأولياء ولا بالصالحين ولا بشيء من هذه الأشجار والأحجار وما يقدسه الناس مما اخترعوه وابتدعوه ، فكل ذلك من قبيل الشرك بالله – تبارك وتعالى –







    التوحيد أن يكون الطواف ببيت الله الحرام .

    • السعي
    • التردد بين الصفا والمروة لا شك أنه عبودية لله – تبارك وتعالى – ولا يجوز لأحد أن يسعى بين قبرين أو بين حجرين أو بين شيئين يقدسهما أياً كانت هذه الأشياء ، إنما السعي بين الصفا والمروة .

    • هذا الإنسان حينما يسعى بين الصفا والمروة ماذا يستشعر ؟

    • يستشعر حال " هاجر " – رحمها الله – حينما كانت تسعى بين هذين الجبلين وابنها يتلمّظّ من الجوع والعطش، فأمدها الله – عزّ وجلّ – بألطافه ، وجاء الملك وضرب في الأرض فنبع بئر زمزم






    • فإذا تذكر الساعي هذا المعنى فإنه يثق بما عند الله ، وأن تفريج الكربات ورفع الآلام والمضرّات كله من الله - تبارك وتعالى - لا يكشفه أحد من المقبورين ، ولا أحد من الأحياء، إنما يكشفه ربّنا – جلّ جلاله -

    • التعظيم
    • ثم أيضاً حينما نطوف بهذه الأماكن ، ونسعى بين الصفا والمروة ، ونتردد بين هذه المشاعر الواقع أننا نعظم شعائر الله – عزّ وجلّ – وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب

    • {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}

    • وهي أعمال الحج في هذه الآية { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ } والله– عزّ وجلّ – يقول { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}

    • إن الذهاب إلى تلك البقاع والطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار وما إلى ذلك؛ كل ذلك من تعظيم حرمات الله – عزّ وجلّ – ومن تعظيم شعائر الله .

    • والقلب الذي يعظم شعائر الله قلب عامر بالإيمان،

    الاتباع والانقياد والتسليم

    • في الحج تتجلى قضية الاتباع والانقياد والتسليم الكامل لله U

    • هناك أمور قد لا نعقلها

    • وهناك أمور استأثر الله – عزّ وجلّ – بعلمها وتعبدنا بها.

    • ونحن نسلم لله – عزّ وجلّ – لأن قاعدة الإيمان لا تثبت إلا على قاعدة وقدم التسليم لله – عزّ وجلّ – ( فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسّلموا تسليماً )

    • عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – حينما أراد أن يقبل الحجر قال: " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقبلك ما قبلتك "

    • قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " إذعان وتسليم من عمر – رضي الله تعالى عنه – في أمور الدين ، "

    • ومبنى العبودية كما يقول الحافظ ابن القيم – رحمه الله – هو على هذا الأصل الكبير، الذي هو الانقياد والتسيلم لأوامر الله ولشرائعه .

    • نحن نضطبع في الطواف ونرمل في الأشواط الثلاثة الأولى منه ،

    جملة مما نستشعره من المعاني في هذه الفريضة العظيمة:
    4- كما أن الشارع خالفهم حينما كانت قريش لا يقفون في عرفة ، كانوا يقفون عند حدود الحرم ، فلما دفع النبي – صلى الله عليه وسلم – ظنوا أنه يقف عند حدود الحرم حيث زين الشيطان لقريش أن يقفوا عند حدوده وقال لهم : إنكم إن خرجتم منه استهان بكم العرب ولم يعظموا حرمكم ، فكانوا لا يقفون بعرفة ، فدفع النبي – صلى الله عليه وسلم - وخرج من حدود الحرم ، ووقف في عرفة كما هو معروف عنه – صلى الله عليه وسلم – وكما أمر الله –عزّ وجلّ- بقوله : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } خلافاً لدعواهم :" نحن قواطن البيت ، لا نجاوز الحرم "
    5- وكذلك أيضاً كانوا يخرجون من عرفات بعد الظهيرة إذا صارت الشمس على رؤوس الجبال كالعمائم على رؤوس الرجال ، فخالفهم النبي – صلى الله عليه وسلم-وبقي في عرفة حتى غاب قرص الشمس.
    • فكان المشركون يرقبون طلوع الشمس ويقولون :" أشرق سدير - وهو جبل - كيما نغير " فلا يخرجون إلى المنحر إلى منى حتى ترتفع الشمس بعد طلوعها ، فتكون كالعمائم على رؤوس الرجال ، تكون على الجبال كالعمائم على رؤوس الرجال ، فخرج النبي – صلى الله عليه وسلم- من مزدلفة بعد ما أسفر جداً قبل طلوع الشمس .
    7- مخالفة المشركين أيضاً بذكر الله – عزّ وجلّ
    كان المشركون إذا أفاضوا إلى منى كانوا يتفاخرون عند الجمار ، يتفاخرون بمآثرهم ويفتخرون بآبائهم وأجدادهم ، فعلمنا الله – عزّ وجلّ – بأن نذكره وأن نكثر من ذكره ) فاذكروا الله كذركم آباءكم أو أشد ذكرا ).
    • وفي الحج قصد إغاظة المشركين.
    فإن الحاج حينما يبرز عضده في الطواف والرمل في الأشواط الثلاثة منه,
    لإغاظة أعداء الله كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم

    .
    • وفي الحج تحقيق للولاء بين المؤمنين ، يجتمعون في مكان واحد ، يلبسون ثياباُ واحدة ، يتحركون حركة متحدة ، يتنقلون من مكان إلى مكان في وقت آخر ، في واحد ، لا تجد فرقا بين الكبير والصغير ، بين الأمير والوضيع ، بين الغني والفقير ، كلهم يلبسون لبساً واحداّ ، وينتقلون انتقالاً واحداً ، يحنوا القوي على الضعيف والغني على الفقير، يسعف بعضهم بعضا فيما يحتاج إليه ويتسابق أهل الفضل والبذل ويتنافسون في العطاء وفي الجود في تلك الأيام
    • ومما يحصل أيضاً من تحقيق التوحيد والعبودية لله – عزّ وجلّ – في الحج :
    • مراغمة الشيطان.
    • الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" لم ير في يوم أصغر ولا أحقر ولا أخنس ولا أذلّ منه في يوم عرفة " لكثرة ما يرى من مغفرة الله – عزّ وجلّ- لعباده ،



    المصدر :
    موقع شبكة مسلمات








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الموقع
    بلد حباها الله
    الردود
    558
    الجنس
    امرأة
    جزاكم الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الموقع
    أم حـُـــــورْ ()()()
    الردود
    4,481
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نجمة إبداع
      • وهج الصوتيات
      • إبداع ريشة
    (أوسمة)
    جزاكم المولى كل خير




    سعادتُك مُقدسة .. لا تُوكل أمرها للآخرين ، حتى لا تفقدها :""





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الموقع
    وَتُبْقِي حَيَّاتُي كَمَا هِي .. لَا فرحَ يَكْتَمِلُ .. وَلَا حَزْنَ يَنْتَهِي ..!
    الردود
    7,738
    الجنس
    أنثى
    جزآآكي الله عني كل خير و جعله في ميزان حسناتك
    تقبل الله منا و منك صالح الاعمال

    الضَمْيَرِ أصْبَحِ فِيْ دُرِوْسِ النَحُوِ فَقْطِ !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    غزة ..أرض الإباء والعزة
    الردود
    17,518
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8
    التكريم
    • (القاب)
      • أميرة العيد
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • حوارية مثقفة
      • بصمة أمل
      • عاشقة الوطن
      • متألقة ركن الديكور
    (أوسمة)
    بارك الله فيك غاليتى

    وأسأل الله أن يجزيك الفردوس الأعلى

    مجهود مبارك بإذن الله

    نفع الله بك الإسلام والمسلمين


    أسأل الله أن يرزقنا حج بيته الحرام

    وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال




    اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتشريفاً


    اللهم إحفظ زوار هذا البيت والمسلمين من كل سؤ

    اللهم احفظنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
    اللهم أحــسن لنا خــواتيمنا وخـواتيم جـميع المسلمين

    وأصلــح لنا حــالنا واهدنا للصراط المستقيم
    وأحفظ لنا أمتنا وشبابنا وجميع المسلمين





    رحلات إيمانية رائعة ارتحلت معها قلوبنا ونفوسنا

    إلى حيث النور واليقين

    فاضت أعيننا بدمعة التوحيد

    بارك الله في كل من قام بهذا العمل المبارك

    وجزاكن الله خيراً


    ::

    ::
    يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
    فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

    ::

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    بين أحلامي وطموحاتي
    الردود
    8,754
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    جزاكم الله عنا كل خير

    نفع الله بكم الإسلام والمسلمين

    أسأل الله أن يرزقنا حج بيته الحرام

    وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

    وكل عام وانتم بألف خير


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الموقع
    المملكة العربية السعودية
    الردود
    23,185
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكراً لك على المشاركة القيمة والنافعة

    جعلها الله في موازين حسناتك

    وجزاك الله خيراً

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    حيث الحلم والامل بأنتظار مستقبل مشرق مليء بالابتسامه :)
    الردود
    12,400
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    11
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • أزاهير الروضة
      • ملكة النظافة والتنظيم
      • فن وإبتكار
      • شعلة العطاء
      • أنامل ذهبية
    الله يجازيكم كل خير ياارب
    ويجعله بموازين حسناتكم




  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    ياآآآرب اٍذا لي دعـــوة مستجابه ..~بوجز لو ان اللـي أنا ابيه واجد ,,ابقى على نهــج النبـي والصحابه ..~ وأموت بين يــديك يــاآآآرب سـاجد ,,
    الردود
    6,616
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    5
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكـــم الله خير
    الڷهم آني ۈڪڷت آمري آڷيڪ فآرزقني آڷخير من حيث ڷآ آحتسب

مواضيع مشابهه

  1. ๑الركن الرابع || دمــــعة مــــــــوحد -9- || الصوم نسخ๑
    بواسطة سمو الحياة في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 52
    اخر موضوع: 11-01-2010, 10:36 PM
  2. ๑الركن الخامس || دمــــعة مــــــــوحد -10- || ومعالم التوحيد فيه ๑ نسخ
    بواسطة فقيرة لربي في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 56
    اخر موضوع: 29-12-2009, 01:07 PM
  3. ๑ التوحيد || دمــــعة مــــــــوحد -3- || و أنواعه ๑
    بواسطة -ضوء النهار- في الملتقى الحواري
    الردود: 109
    اخر موضوع: 12-09-2009, 02:32 AM
  4. ๑ التوحيد || دمــــعة مــــــــوحد -3- || و أنواعه ๑
    بواسطة -ضوء النهار- في كنوز إبداعاتكم
    الردود: 109
    اخر موضوع: 12-09-2009, 02:32 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ