الخشوع في الصلاة (الجزء الأول )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    الخشوع في الصلاة (الجزء الأول )

    بسم الله الرحمن الرحيم



    مقدمة
    الخشوع من المطالب الشرعية للصلاة
    الخشوع أمر عظيم شأنه
    سريع فقده ، نادر وجوده خصوصا في زماننا
    الخشوع أول ما يرفع من الأرض
    وأخر ما نفقد من ديننا الصلاة
    قال حذيفة رضي الله عنه : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، ورُبّ مصلٍّ لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد فلا ترى فيهم خاشعا. المدارج
    وحرمان الخشوع مصيبة كبيرة ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع..) رواه الترمذي


    والشيطان عدو لله وعدو لـ الأنسان
    أخذ على نفسه العهد بإضلال بني أدم وفتنتهم
    ومن أعظم كيده صرف الناس عن الصلاة بشتى الوسائل
    والوساوس من أعظم كيد الشيطان


    قال الله تعالى : {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}المؤمنون 1- 2
    أي خائفون ساكنون و" الخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته. " تفسير ابن كثير


    تابعوني
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #2

    الخشوع
    والخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل
    ومحل الخشوع في القلب وثمرته على الجوارح.
    والأعضاء تابعة للقلب فإذا فسد خشوعه بالغفلة والوساوس فسدت عبودية الأعضاء والجوارح فإن القلب كالملك والأعضاء كالجنود له فبه يأتمرون وعن أمره يصدرون فإذا عُزل الملك وتعطّل بفقد القلب لعبوديته ضاعت الرعية وهي الجوارح.


    والخشوع في الصلاة يحصل لمن فرّغ قلبه لها ، واشتغل بها عما عداها ، وآثرها على غيرها ، وحيئذ تكون راحة له وقرة عين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (.. جعلت قرة عيني في الصلاة) " تفسير ابن كثير


    تابعوني

    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #3

      حكمه
      الخشوع واجب.
      قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) وهذا يقتضي ذم غير الخاشعين


      ويدل على وجوب الخشوع فيها أيضا قوله تعالى : (قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون.. - إلى قوله - أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) أخبر سبحانه وتعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة وذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم


      تابعوني

      تعليق

      • الثمال
        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
        • Mar 2002
        • 44054

        #4

        فضل الخشوع ووعيد من تركه
        قال رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام
        (خمس صلوات افترضهن الله تعالى ، من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن ، وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل ، فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذّبه.) رواه أبو داود وهو في صحيح الجامع


        وقال عليه الصلاة والسلام في فضل الخشوع أيضا : (من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يُقبل عليهما بقلبه ووجهه [ وفي رواية : لا يحدّث فيهما نفسه ] غفر له ما تقدّم من ذنبه [ وفي رواية إلا وجبت له الجنة ]) البخاري والنسائي وهو في صحيح الجامع


        تابعوني

        تعليق

        • الثمال
          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
          • Mar 2002
          • 44054

          #5

          الأسباب المعينة على الخشوع
          قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في بيانه لما يعين على الخشوع فقال :
          والذي يعين على ذلك شيئان : قوة المقتضى و ضعف الشاغل.


          أما الأول : قوة المقتضى :
          فاجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله ، ويتدبر القراءة والذكر والدعاء ، ويستحضر أنه مناجٍ لله تعالى كأنه يراه. فإن المصلي إذا كان قائما فإنما يناجي ربه.
          والإحسان : (أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
          ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أوكد ، وهذا يكون بحسب قوة الإيمان.
          والأسباب المقوية للإيمان كثيرة ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (حبب إليَّ من دنياكم : النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة) وفي حديث آخر قال : (أرحنا بالصلاة يا بلال) ولم يقل : أرحنا منها.


          أما الثاني : زوال العارض :
          فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه ، و تدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة ، وهذا في كل عبد بحسبه ، فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات والشهوات ، وتعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها ، والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها. من مجموع الفتاوى


          إنتظروني مع الجزء الثاني

          تعليق

          • جنى 23
            النجم الفضي
            • Jul 2008
            • 3257

            #6
            يعدنى ان اكون اول رد
            جزاك الله كل خير
            فعلا الصلاة عماد الدين واهم ما فى الصلاة الخشوع
            اللهم انا نعوذ بك من قلب لا يخشع
            جعله الله فى ميزان حسناتك

            تعليق

            • الثمال
              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
              • Mar 2002
              • 44054

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جنى 23
              يعدنى ان اكون اول رد
              جزاك الله كل خير
              فعلا الصلاة عماد الدين واهم ما فى الصلاة الخشوع
              اللهم انا نعوذ بك من قلب لا يخشع
              جعله الله فى ميزان حسناتك
              وجزاك الله بالمثل

              اللهم امين

              والاجمل غاليتي هو تعطيرك للموضوع

              تعليق

              • الثمال
                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                • Mar 2002
                • 44054

                #8

                تعليق

                • عُلو الهمّة
                  مشرفة دار لك للتحفيظ
                  • Jan 2009
                  • 19607

                  #9
                  جزاك الله خيرا موضوع في غايةاالأهمية

                  كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
                  زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

                  تعليق

                  • SwEeT BeBa
                    وهج العطاء لركن المعجنات "مُبدعة صيف 1430هـ"
                    • Apr 2008
                    • 3258

                    #10


                    كعادتك حبيبتي مواضيعك مهمة ومميزة ...


                    الله يبارك فيك حبيبتي وجزاكِ كل الخير


                    حلاوة الخشوع طعم لايعرف معناه الا من ذاقه ...آللهم نسألك الخشوع في الصلاة وحسن الثواب


                    تعليق

                    • فراااشة103
                      عضو
                      • Oct 2008
                      • 74

                      #11
                      جزاك الله الجنة ... أختي الغالية وبارك فيك...

                      تعليق

                      • - هـمـم -
                        زهرة لا تنسى
                        • Jun 2009
                        • 5429

                        #12



                        ( نحن بخير) فقط! إن تعلقنا بالله وحده

                        :

                        تعليق

                        • لعبتي
                          عضو جديد
                          • Oct 2009
                          • 17

                          #13
                          الله يسعدك موضوع كنت في امس الحاجه له
                          ررزقني واياك السعاده في الدارين

                          تعليق

                          • wbaby
                            نبض وعطاء الشتاء
                            • May 2008
                            • 5544

                            #14
                            بااااااااااارك الله فيك



                            .

                            تعليق

                            • الثمال
                              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                              • Mar 2002
                              • 44054

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عتاب قلم
                              جزاك الله خيرا موضوع في غايةاالأهمية
                              وجزاك الله بالمثل

                              وبارك الله فيك

                              والاجمل هو تعطيرك للموضوع

                              تعليق

                              يعمل...