خلق الله سبحانه وتعالى المرأة وهي تتميز بكل صفات الأنوثة ، والرقة

والجمال والعطف واللطف فجعلها رمزاً للعطاء ونبعاً للحنان

بل هي الجوهرة التي يجب أن تكون في الحفظ والصون

هي الملكة في مملكتها ، واللؤلؤة في صدفتها

لذلك تعيش معززةً ، مكرَّمة تحت كنف أهلها صغيرةً

و برعاية زوجها مع أطفالها أو أبنائها كبيرةً

لم يعجب الغرب هذا التكريم للمرأة المسلمة ، وسعى جاهداً أن يفرض

عليها أفكاره الهادمة لكل ما يدعو إلى العفة والكرامة

خاصة بعد أن جعل من المرأة الغربية سلعةً تُباع وتشترى في أسواق النخاسة

جاء الغرب بنظرية تحرير المرأة من قيود المنزل والرجل

وبدأت المرأة التي اقتنعت بهذه النظرية بالخروج إلى العمل لتحقيق الحرية والمساواة

لكي تضاهي بنجاحها الرجل

ولكن مع تقدم المجتمع وتطور العلم والتكنولوجيا الحديثة بشكل كبير

الأمر الذي فتح للمرأة المجال للتعليم والتثقيف الذاتي

والذي أدى إلى أن يكون لها دورٌ كبيرٌ في بناء جيلٍ مثقفٍ متعلم يلائم تطور هذاالعصر

ومع صعوبات الحياة وعدم وجود مسئول وراعٍ لها

والتكفل بإعالتها خرجت المرأة إلى العمل لإعالة نفسها

والحصول على متطلبات الحياة التي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم

ومن هنا بدأت ظاهرة الاختلاط بالازدياد وبشكلٍ كبير

وبدأت المشاكل لما يحدث فيه من أمور حرَّمها الشرع

لأنها تتنافى مع ما أقرَّته شريعة الإسلام

وبدأ العالم الإسلامي يتغير بالتدريج إلى عالم مختلط

فأصبحنا نرى في بعض الأماكن أنه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة

في العمل واللباس وذابت تلك الحواجز الآمنة التي تكفل العفة والكرامة للمرأة المسلمة

لذلك دعونا نتحدّث عن مضار وأسباب الاختلاط

ونضع بعض الحلول التي من شأنها التقليل من هذه الظاهرة والحد منها


* أسباب الاختلاط

- حصول الانفتاح وعصر العولمة وتقليد الغرب

- تطبيق نظرية الحرية والمساواة للمرأة

- الابتعاد عن الدين

- غياب الرجل المعيل

مما أجبر النساء الأرامل والمطلقات على الخروج للعمل لإعالة أنفسهنَّ وأطفالهن

- صعوبة الحياة وكثرة متطلباتها

مما أدى إلى خروج المرأة للعمل لإعانة زوجها

أو إعانة نفسها أو أهلها إن كانت غيرمتزوجة

- حاجة المرأة إلى التعليم والتثقيف لتكون جديرةً ببناء جيلٍ واعٍ متعلم

- الاحتياج إلى بعض التخصصات للمرأة

كالطبيبة والممرضة والمعلمة لعلاج المرأة وتعليمها








كل الحوادث مبدأها النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة بلغت في قلب صاحبها *** كمبلغ السهم بين القوس والوتر

والعبد مادام ذا طرف بقلبه *** في أعين العين موقوف على الخطر

يسر مقلته ما ضرَّ مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضَّرر


* للتقليل من ظاهرةالاختلاط

_ الابتعاد عن الاختلاط بقدرالإمكان

_ حاولي أن تتكلمي مع الرجل بحدودالسؤال والجواب

_ حاولي أن تجدي عملاً لا يكون للرجل تواجد فيه

_ التقليل من الذهاب إلى الأسواق والتعامل بكثرة مع الباعة

_ إرشاد أبناءك إلى كيفية التعامل مع هذه

الظاهرة لتحميهم منها من خلال التعامل بحدود السؤال

والجواب سواء للشاب أوالفتاة


* الإجراءات الواجب إتباعها للحدِّ والتقليل من هذه الظاهرة


_ عمل ندوات للمرأة لتوضيح مضار الاختلاط وإرشادها إلى حكم الشرع

_ فتح جامعات وبيوت علمٍ خاصة بالنساء

_ إيجاد أقسام في المستشفيات خاصة بالنساء

_ فتح أماكن للتسوق خاصة بالنساء فقط لا يدخلهاالرجال



عمل المرأة


قد تحتاج المرأة إلى العمل ، خاصة إذا كانت تعاني من بعض الظروف المعيشية

التي تضطرها إلى الخروج من بيتها للبحث عن العلم أو العمل

الشريعة الإسلامية لم تقيد المرأة كما يشيع أعداء الإسلام

وإنما وضعت الضوابط والأحكام لهذا الخروج ، لكي تضمن لها عفتها وكرامتها

وتحفظ لها مكانتها العظيمة في المجتمع، ومن هذه الضوابط


* الالتزام بغضِّ البصر سواء الرجل والمرأة





* الالتزام من جانب المرأة باللباس الشرعي المحتشم









الالتزام بالأدب في كل شيء



في الكلام







في المشي






في الحـركة فلا تكون كاللاتي وصفهن رسول الله صلى الله عليه وسلم

" المميـلات المائـلات"

تجنب كل ما يثير الفتن والغرائز من الزينة والعطور

الحذر من أن يختلي الرجل بامرأة وليس معهما محرم

فقد نهت الأحاديث الصحيحة عن ذلك، وقالت :" إن ثالثهما الشيطان "

أن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة فقط وما يوجبه العمل

وهنا يجب أن لا ننسى إذن الوليِّ ، سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً

ونذكِّر ألا يكون هذا العمل على حساب المسئولية الملقاة على كاهل المرأة

ولا يكون على حساب بيتها وأطفالها

غاليتي

حفظ الدين والعرض من مبادئ شريعتنا الإسلامية الغرّاء

وأي انتقاصٍ لها هو عدوان عليها ، وانتهاك لحقوق المسلمين

لنحافظ عليها ونتمسك بها ، فلا نجعل العمل يخرجنا عن طبيعتنا الأنثوية

أو يعرضنا للقيل والقال ، أو يعطلنا عن واجبنا في رعاية البيت وتربيةالأجيال









جزاكم الله خيراً








مع خالص الشكر والتقدير للمشرفة والأخت الفاضلة أم محمد