العطلة الصيفية تلك المحطة الرئيسية والهامة في حياة الشباب خاصة ، والتي تأتي بعد إنتهاء موسم حافل بالمجهود الشاق من جانب طلبة العلم من الجنسين ، هذه المحطة التي يحتاج الوقوف بها الشباب خاصة .. يحتاجها الأخرون أيضاً صغاراً وكبارأ .. لأنها فرصة كبيرة لتجديد النشاط والتزود بالوقود اللازم لمواصلة السير للمراحلة التالية والقادمة .

والعطلة الصيفية ، فرصة لإعادة النظر في الكثير من الأمور خاصة تلك التى حدث فيها تفريط وتقصير قد يكون غير مقصود بسب الإنشغال بالدراسة .. التفريط الذى أقصده والتقصير ، هو التفريط الإجتماعي في المقام الأول والذى يتعلق بالأهل والأقارب والجيران والأصدقاء .. وهنا تكون الفرصة مواتية للإسراع في إعادة حرارة التواصل والحب والوفاء نحو من لهم حقوق علينا .

ولأن الشباب لهم أولويات وحقوق كثيرة ، لابد أن تتكاتف كل الجهود وتنصهر من أجل استيعاب قدرة وطاقة الشباب ، وتوجيهها التوجيه الصائب والسليم ، وهنا لابد من توفير البرامج الهادفة التي تستوعب تلك الطاقات ، ( سواء كانت برامج إجتماعية أو دينبية أو ثقافية وأدبيه أو رياضية .. ألخ . ) .. وحتي لانترك للفراغ قرصة ليتمكن من أخذ الشباب إلي الطرق السلبية السيئة .

والعطلة الصيفية يجب الإستفادة من خلالها في تنمية المواهب وإبرازها وتنميتها في الشباب بصفة خاصة
، كل حسب ميوله ، حتي نسير بعد ذلك في طريق النجاح والتفوق الذى ننشده .. !

وحتي يتم ذلك لابد من توفير الأرضية الصلبة ، حيث يجب على كل المؤسسات الحكومية والأهلية المختلفة القيام بتوفير العديد من الأنشطة والبرامج الصيفية التي تناسب ميول الشباب ، فالإستفادة من العطلة الصيفية مطلب مهم وحتي نقضى على الفراغ القاتل الذى قد بسيطر على عقليات وتصرفات بعض الشباب .. وكما طالبت المؤسسات المختلفة القيام بواجبها نحو الشباب .. فلا يمكن أن نغفل دور الأسرة الكبير والحيوي والهام في هذا المجال ، فهناك مسؤولية كبرى تقع على الأب بصفته الراعي الأول عن أولاده وتوجيههم التوجيه السليم ، وهو القدوة ، وكذلك دور الأم الكبير في ملاحظة تصرفات الأبناء ، فهي صانعة الأجيال .

وعندما تتكاتف كل الجهود داخل البيت وخارجه سنضمن بإذن الله تعالي السيطرة على الشباب سيطرة إيجابية تعود عليهم بالنفع ، الأمر الذى يجعل المجتمع بفخر بهم .. ويثق في قدراتهم المستقبلية خاصة عندما تكون الزراعة علي أسس سليمة ومدروسة .. بعدها يكون الحصاد المثمر والنافع لكل فئات المجتمع .

شبابنا ثروة وكنوز داخلها جواهر ثمينة يجب المحافظة عليها .. وهي مسؤولية الجميع .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...!