[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
الحمد لله رب العالمين 00 وأفضل الصلاة وأتم التسليم على إمام المتقين 00 وقائد الغر المحجلين 00 وآله وأصحابه أجمعين 00 وبعد 000000
السلام على أهل الهمة .. فهم صفوة الأمم ...وأهل المجد والكرم .. طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود .. مطالع السعود .ومراتب الخلود000 ومن أراد المعالي هان عليه كل هم .. لأنه لولا المشقة ساد الناس كلهم ..
أخوتي في الله /هاهي نصوص الوحي تنادينا ... فلنسارع ولا نلبث بنادينا00 ولنسابق ولا نمكث بوادينا ..
فالحياة عقيدة ،، وجهاد ،، وصبر ،، وجلاد ،، ونضال ،، وكفاح ،، وبر ،، وفلاح
فلنبدأ في طلب الأجر من الفجر ،، بقراءة وذكر ،، ودعاء وشكر ،، لأنها انطلاق الطير من وكورها ،،
ولا ننسى : ** بارك الله لأمتي في بكورها **
فبلال العزيمة ،، أذن في أذننا فهل نسمع ؟؟ وداع الخير دعانا فلماذا لا نسرع ؟؟
*** ياأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم ***
ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها ،، ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها ..
سنة لاتبدل ،، وقضية لاتحوّل ..
سوف تأتيك المعالي إن أتيت *** لاتقل سوف ، عسى ، أين ، وليت
فياأيهاالأحبة 00 الدعاة / الناس بحاجة إلى كنف رحيم وبشاشة سمحة،بحاجة إلى ود يسمعهم،وحلم لا يضيق بجهلهم،بحاجة إلى من يحمل همومهم ولايثقل عليهم بهمومه،يجدون في رحابة العطف والرضا من أجل هذا جاءت الرحمة الربانية لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول القدوة :
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) 0فهل حملنا همومهم 000 فلنسأل أنفسنا أحبتي 000
فهذا هو السؤال هذا اليوم : ما الهم الذي تحمله ؟
فلنقف مع أنفسنا وقفة مصارحة لأنني لن أطلب منكن إجابة، ولن أقدم لكن ورقة، ولكني أوجه لي و لكن سؤال سنسأل عنه يوم القيامة يوم نلقى الله جل وعلا.
ما الهم الذي يشغلُنا أيها الأحبة الكرام ؟
هل هو هم هذا الدين الذي توجه له أعداء الله عن قوس واحدة ؟ هل هو هم هذه العقيدة التي تهاجم الآن في بلاد التوحيد ؟
فتعالوا معي نتساءل سؤال حقيقيا إيمانيا قبل فوات الأوان ما الهم الذي نحمله ؟
هل نحمل هم طلب الرزق في الحياة، ونجعل هم الإسلام درجة ثانية وثالثة ؟
فهذه قضية التي تحتاج إلى سؤال ومصارحة ما الهم الذي نحمله ؟
يا أخوتي ، انظروا في النتيجة التي سنصل إليها.:
فإن توصلنا إلى أننا نحمل هم الإسلام، ونحمل هم هذه الدعوة، ونحمل هم هذه الأمة فهنيئا لنا.
أقول لكم والله هنيئا لنا وهنيئا لنا.
لأنه كما استمعنا في الحديث: ( من جعل الهموم هما واحدا، هم أخرته، كفاه الله هم دنياه). فإذا كنا نحمل هم الدعوة، ونحمل هم الإسلام، ونحمل هم هذا الدين فهنيئا لنا لأن الله سيكفينا بقية الهموم.
أما إن توصلنا إلى أن الهم الذي يسيطر علينا، وأن الأمر الذي نسعى إليه في حياتنا هو هم وظيفة أم هم طلب رزق أم أي هم من هموم الدنيا.
فأقول البدار البدارَ قبل أن يصدق علينا حديث المصطفى : (ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبالي الله في أي أوديتها هلك ). أحبتي قد تسألون : كيف نعرف أننا نحمل هم الإسلام ؟
فأقول لكم : الخلوة الشرعية مع النفس ومحاسبة النفس لا بد منها، فهل نحن نفعل ذلك؟ إذا كنا نفعل ذلك فأقول لكم نعم إننا نحمل هم الإسلام. أما إذا كانت أمور الدنيا تتوالى علينا ولم نجلس يوما واحدا مع أنفسنا جلست صدق ومصارحة ومحاسبة فلنتدارك أنفسنا.
أخوتي / إن مـضـمار الدعوة إلى الله – تعالى – هو المضمار الذي تتسابق إليه النفــوس الـطـمـوحـــة والعقول الواعية المفكرة لخوضه وكسب قصب السبق فيه - إي وربِّي!
فيا أخوتي الانطلاقة المؤصلة أن ننظر في أعملنا ؟ وهل وقفنا مرة واحدة أيتها الداعيات، و يا طالبات العلم مع أنفسنا وتأملنا في طريقتنا ومسيرتنا إلى الله هل هي على هدي المصطفى ؟
هل هي على منهج أهل السنة والجماعة ؟ هل لنا منطلق وأصل في سلف هذه الأمة أو لا؟
فإذا كان همنا الإسلام يا أخوتي ، إذا كان همنا هذا الدين فلنتقي الله، ولنستمر؟
ولا ندع طريقاً الفتور ليدب في أوصالنا ؟
وبعد ذلك أقول أيها الأحبة لنعود إلى السؤال: مالهم الذي نحمله ؟
فلنحاسب أنفسنا دوماً ، ولنحمل هم هذا الدين، ولنبادر ولنقبل قبل فوات الأوان00
أيها الأخوةالأعزاء: القافلة تسير، دين الله منتصر لا نشك في ذلك أبدا00
فيا أيها الأحبة 00 أيتها الداعيات 000 علينا أن تجعل هم الدعوة رفيق دربنا00وأن يكون هم الدعوة لظى في قلوبنا 00 فنهتم به وتعب لأننا نعلم أن ذلك لأمر عظيم نرجوه عند الله تعالى00 ولعلمنا اليقيني أن من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم00 ولنعلم أن هذا الطريق سلكه الأنبياء والصالحين من قبلنا وغبروا أقدامهم في السير لذلك الهدف المنشود 000
و لنتذكر دائماً وأبداً 000 أن همّ الدعوة رفيق دربنا و لسنا وحدنا 000
" اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب اجتمعت على محـبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك وتعاهدت على نصر شريعتك 00فوثق اللهم رباطها وأدم ودها وأهدها سبلها وأملأها بنورك الذي لايخـبوا واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك وأحيها بمعرفتك وثبتها على سنة نبيك وتوفها على الشهادة في سبيلك واجمعها في دار كرامتك ومستقر رحمتك بعفوك وكرمك ياأرحم الراحمين ياذا الجلال والإكرام " 00 آمين 00000
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على طريق الاستقامة والدعوة 00 وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل 00 وأن يتقبل منا ذلك على الوجه الذي يرضيه عنا 00 إنه ولي ذلك والقادر عليه 00 وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين 00 والصلاة والسلام على سيد المرسلين 0
*****************************************
( كلمات منتقاة من كل بحر قطرة )
الروابط المفضلة