كتبت بواسطة
سفيرة الفضيلة
بوركتِ أختى الغالية حكمة خالدة
وهل هناك أطفال
هذا على حسب تعريف الطفل عندك
ان كان الطفل هو ذلك المخلوق البرئ ال1ى وُلد على فطرة نقية ولا زال الى حد ما يمتلك تلك الفطرة النقية
فليس لدينا الكثير مع وسائل الاعلام وألعاب الفيديو والبلاى ستيشن
وان كان تعريف الطفل لديكِ هو ذلك الطائش الذى لا يستطيع تحمل مسؤؤلية حتى نفسه ويتصرف دون حساب وتقدير لما قد يؤدى اليه تصرفاته
فكلنا أطفال
القضية أختى هى أزمة مجتمع
تبدأ منذ ولادة الطفل
ثم طريقة معاملة أهله له بعد ذلك منذ ولادته
أعتقد أنى فهمت ما تعنينه
ولكن ان قام كل فرد فى المجتمع بمراعاة أطفاله
من تأسيسهم وتعليمهم
سيكون ذلك خيرا وفيرا
وعلى كل لا تنظرى الآن الى حجم المأساة فى كل العالم الاسلامى وانظريها فى حجم طفلك أو أخيكِ أو أختكِ الصغيرة
لنعمل على ما بوسعنا
لا يكلف الله نفسا الا وسعها
أتمنى أن أكون وُفقت فى الاجابة على سؤالك
وبارك الله فيكِ
حياكِ الله وبوركتي أينما كنتِ أخيتي سفيرة الفضيلة
أشكر أهتمامك على ردي
أولا:
كلامك منطقي جدا ماشاء الله لا غبار عليه..
نعم أخية .. فكلنا أطفال إن لم نكن على تلك القدر من المسؤولية .. وهنا قد يتبراء الأطفال منا!!!!
وفي نفس الوقت أقولها وبعالي الصوت.. لا يوجد في هذا الزمن أطفال ...!!!
أقولها والحسرة تملاء القلب ..إذا كانت الطفولة تعيش عالم الكبار (صراعات .. وانفلاتات) فأنا أكرر لا طفولة في هذا العالم!!!
هم حقا يعيشون في عالم الكبار.. فكل شيء محيط بهم يدل على ذلك.. إلا من رحمه ربي..
ثانيا:
عزيزتي .. تعريف الطفل أو الطفولة .. تعريف ليس له وجهات نظر مختلفة فيه
فالتعريف واحد وجميعنا متفقون عليه ... هو البراءة
وحين سألت سؤالي وهل يوجد في هذا الوقت أطفال .. كان سؤال استنكاري أكثر منه استفهامي!!
نعم .. لقد قتلوا البراءة في قلوب أطفالنا .. شوهوه كل شيء جميل في عين الطفولة..
جعلوا مذاق الحياة الحلوة في فمهم علقما...
نعم أخيتي ... إذا نظرتي هنا وهناك سوف تشاهدين أجسام هي لأطفال ولكن في الحقيقة هي ليست كذلك
.. أطفالنا .. على ماذا يصبحون ويمسون؟
على قتل .. ودمار ..
على صوت رصاص
وعلى دماء تسيل من أجساد ..
على أشلاء .. على جثث .. منتشرة في كل الأرجاء
على .. عنف .. فقط عنف
حتى الألعاب التي يلعبون بها .. ألعاب عنيفة .. كلها تعتمد على الخراب والقتل ..
اغتالوا الطفولة البريئة
ومن بعد نتسأل كيف هؤلاء الأطفال لهم أن يصنعوا القرار .. في يوما ما؟
وقد ترسبت في عقولهم ذاك الكم الهائل من اللون الأحمر من الدماء...
وقد حفرت في أعينهم دمار .. وخراب...
أنا لا أتكلم عن كل الأطفال .. ولكن أغلبيتهم هم كذلك
حين أتكلم أتكلم بصفة عامة
لأن الغالب يطبع على الخاص
فحين يكون أبننا على ذلك القدر من الطفولة البريئة.. فهناك الكثير من الأطفال في الخارج على غير تلك الطفولة.. فتلك تؤثر على ذلك
والمجتمع متصل ببعض...
أخيتي...
وحتى يعيش الطفل في أمان في براءة .. في وضعه الحقيقي كطفل ... يحتاج منا المزيد ومضاعفة الجهد
نعم نحن الأن في جهاد كبير ليس فقط من أجل تربية أطفالنا التربية الصحيحة بل أيضا نحن في جهاد مع انفسنا .. فالحياة أصبحت مخيفة.. ومداخل الشيطان تنوعت وازدهرت .. ولا ينكر ذلك أي إنسان...
كلمة أخيرة أذكر بها نفسي :
أطفالنا أمانة .. فماذا قدمنا لهم .. فلنتقي الله فيهم .. ولنتقي يوم تعرض فيه الأمانات...
نسأل الله السلامة .. والأمان
في الحقيقة أسعدني تواجدي المتواضع في صفحتك الطيبة ....
حياكِ الله وبارك الله فيكِ
ونلتقي بإذن الله على خير
أم بدر
الروابط المفضلة