أحبتي المصبية عظيمة والخطب جلل ..
لا يخفى عليكم حال أمتي التي أثقلت الجراح كاهلها ..
بعد أن كانت بين النجوم و كل الكون مسرحها ..
وهاهي تنزف ولم تجد من يضمد جراحها ..
وقد تخلفت عن ركب الفائزين في سباقها ..
ورغم هذا كله يؤسفني أن أقول لكم أننا ساهمنا في زيادة الجراح وسحبها من القمة إلى القاع ..
وذلك بالتذمر السلبي من حالنا وجلد الذات ثم الثناء وتمجيد الكفار بدون ضرورة وتقديس لغتهم ..
أحبتي نحن نربي أبناءنا على استحقار الأمة الإسلامية والتقليل من شأنها ونحن لا نعلم ..
اختي في الله ان لم يكن لديك علاج فعال ترفعين أو تعزين به الامة
***فامسكِ عليكِ لسانك ***
لان الشكوى من حال الامة وما وصلت إليه فقط بدون تقديم علاج مصيبة وكارثة تجعل النفوس الضعيفة الجبانة تخجل من الانتساب لهذه الأمة وهذا الدين العظيم حينها يكونون معول هدم لا بناء ..
لا انكر ان الامة الاسلامية لم تنجح في صناعة ولا زراعة ولا علم ولا ثقافة ولم تصل بعد لما نطمح اليه... لكن هذا لا يعني ان نزيد الطين بلة خاصة أننا الخلل الرئيسي في ذلك :
نعيب زماننا والعيب فينا *********** وما لزماننا عيب سوانا
أحبتي الأمة حاليا في امس الحاجة لكلمة طيبة تضمد الجراح وتخفف الالام وتفاؤل يعيد كيانها و إشراقتها مع العمل الجاد الصادق وان كان المجهود فردي فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولن أحاسب بتقصير غيري بإذن الله ..
نحن ألان في معركة ضروس ليس مع الكفر وحده بل حتى مع أنفسنا فعلى عاتقنا نصرة هذا الدين ولو بكلمة..
لكننا نملك اكبر من الكلمة خاصة نحن النساء المربيات ..
من تحت أيدينا نُخرج للعالم جيلا يرفع امته أو يُذلُها ..
وهذه دعوة متواضعة أقدمها لكل أم أو مربية بان نتعاون لنربي الجيل القادم على العزة والرفعة وحب النجاح والعمل والكفاح .. فأينما يكون ترافقه الجودة والإخلاص والتميز ... فيكون مثال حي للإسلام الوسط لا إفراط ولا تفريط ..
********لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى**********
لم لا يكون ابني وابنك ممن يرفع لا اله إلا الله ويعز الله به الإسلام ولو بعد حين ..
فإن قبض الله أرواحنا قبل أن نكمل رسالة التربية اسأل الله أن يتقبلها وان لم نعمل بها ..
وان خرجوا عن سيطرتنا بعد بذل الأسباب فلا تزر وازرة وزر أخرى ..
وان وفقنا لما خططنا فذاك المراد ورب الكعبة ..
وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..
الروابط المفضلة