ــــ( " المُربـع النـاقـص " ليست لعبـة بل محـاولات لتكتمِـل الصـُورة !!! )ــــ
:
:
:
:
هي حياة واقعية ولكنها أشبه بالصورة !
نحتاج لتجميع أجزاءها والبحث الدائم عما ينقصها
لتكون أكثر جمالاً وأشد إشراقاً وبهاءً
في محاولة جادة لتحقيق الاستقرار والسعادة ،
والإحتفاظ بتلك الصورة الجميلة " الحياة الزوجية"حتى النهاية ..
إذن لنبدأ معاً بالبحث عن المربع الناقص
من خلال عرض بعض الصور لحكايات واقعية حدثت بالقرب مني ومنكن ...
:
حصة تزوجت ابن خالتها الذي أحبته مُنذ أن كانا صغاراً وبادلها نفس الحُب ،
عاشا معاً أياماً سعيدة يتخللها بعض المشاكل العابرة بسبب الغيرة ،
التي سرعان ماتحولت إلى شك وتتبع للزلات ،
ثم اتهامات وأهانه مُستمرة قتلت الحُب واقتلعته من جذوره ،
وكان الحل الأخير .... الطلاق !!!
لماذا؟!
ألم يكن حُبهما قبل الزواج كافياً لينجح زواجهما ؟؟!!
رُبما الحُب بعد الزواج أكثر صموداً أمام متاعب الحياة
رُبما !!
:
منيرة لم تتعرف على زوجها إلا ليلة عُرسها
ومع ذلك أحبته بكل ذرة في كيانها وأخلصت له ،
وهو أيضاً كان لطيفاً وكريماً معها وأظهر لها محبته وبدا متعلقاً بها مُنذ بداية زواجهما،
وكثيراً ماردد أمامها كلمات الحُب والهيام التي يحسدها عليها الكثيرات ممن حولها،
إلا أن لطفه وكرمه قد تجاوزا حدود أسرته حتى زين له الشيطان الوقوع في الحرام
خيانة.... ثُم فضيحة .... ثُم .... طلاق !!!
لماذا ؟!
ألم يكن حبهما الناضج كافياً ليخلص لها حتى النهاية ؟!
رُبما لو كان مُلتزماً لكان أشد حرصاً على تجنب الوقوع فيما حرم الله..
رُبمـا !!
:
خلود كان شرطها الوحيد للزواج أن يكون زوجها ملتزماً ،
وعندما جاءهم خاطباً فرحت به كثيراً،تزوجته وهي تحلم بالسعادة ،
وما أن بدأت أول مشكلة بينهما حتى ظهر الوجه الحقيقي لذاك الزوج وتبدد الحلم الجميل،
فالالتزام بالنسبة له أن يؤدي العبادات دون أن يطبق الخُلق الحقيقي للمُسلم ،
فقد كان لسانه سليطاً كما أنه لا يتورع عن ضرب زوجته عند كل خلاف،
وعذره الدائم أن هذا الأمر طبيعي بين الزوجين وهو ماتعود عليه في منزل أهله !
وينبغي لزوجته ان تتحمله كما كانت أمه تتحمل أبوه !
ً لم تتمكن خلود من تحمل المزيد من الآلام ،
وكان لابد من عملية لبتر ذلك الطرف المريض ،
وتم الطلاق !!!
لماذا ؟!
ألم يكن إلتزامه كافياً ليجعل منه زوجاً مُحباً قادراً على بناء أسرة ناجحة ؟!
رُبما لو كان بطبعه خلوقاً لهذب نفسه وفق ماجاء في الشريعة
ولكان نموذجاً للزوج الصالح..
رُبمـا !!
:
أماني نشأت في بيئة تسلط فيها الأب على زوجته وأبنائه
وكانت أجمل أمانيها الزواج من رجل طيب القلب وحنون ،
وأخيراً تحقق حلمها وتزوجت من "بحر الطيبة" كما كان يسميه أهله وأصحابه..
إلا أنه من شدة طيبته عاجزاً على اتخاذ القرار مهما كان بسيطاً !
مما يضطرها لإتخاذ القرارات عنه وخاصةً في المواقف الحاسمة ،
ورويداً رويداً بدأت تتحمل مسئولياته عنه ،
زادت عليها المسئوليات وتأزم الوضع رغم أنه كان يسعدها في بدايته ،
لم تصمد طويلاً وتعبت من لعب دور البطولة وحدها ،
طالبت أن توزع المهام كما ينبغي وكلاً يقوم بدوره ،
ولكن الوقت قد فات على ذلك ،
أنهكها تعبت نفسياً وجسدياً حتى أعلنت الإستسلام ،،
ورضت بدور المطلقة !!!
لماذا ؟!
ألم تكن طيبته وحُسن خُلقه كافيةً ليقوم بواجباته كما يحصل على حقوقه ؟!
رُبما الطيبة الزائدة لاتمكن صاحبها من القيام بدور القائد على أكمل وجه..
رُبمـا ""
ورُبمـا ""
لكن تبقى جميعها محاولات لمعرفة الخلل ومحاولة تلافيه
عند اختيار زوج المستقبل ،
حتى تشعر الزوجة أو الفتاة المقبلة على الزواج ببعض الأمان،
في ظل ازدياد نسبة الطلاق في مُجتمعنا بشكل مُخيف،
فلم تسلم منه من أحبها زوجها أو أكرمها أومن كان زوجها ملتزماً أو مستهتراً !!
فأين يكمن الخلل ؟!!
وهل يكفي أن نجد المُربع الناقص حتى تكتمل الصورة ؟!
الحُب، الإلتزام ، حُسن الخُلق، الطيبة ،وغيرها
أمور مرغوبة في الزوج كما هي مطلوبة في الزوجة ،
ولكن لن تكتمل الصورة ولن تثبت ويظهر جمالها دون برواز!!
فمهما كانت مواصفات الزوج ملائمة لشروط الزوجة أو أحلامها وكذلك بالنسبة للزوجة،
إلا أنه لابد من الحرص على مايجعل تلك الصفات فعاله ،
ومُعينة لها ولزوجها على تأسيس أسرتهما ،
والصمود معاً أمام ما يعترضهما من عقبات،
:
ومما يجعل تلك الصفات المميزة ثابتة وإيجابية :
ـ الإحساس بالمسئولية فهو مايجعل الطرفين جادين في إكمال طريقهما
وتقديم التنازلات والتضحيات للحفاظ على كيان أسرتهما..
ـ الموازنة بين الحقوق والواجبات
حتى لايقع الظلم على أحد الطرفين ويجعله عاجزاً عن الاستمرار ..
ـ الإعتدال في كُل شيء فما زاد عن الحد تعافه النفس وإن كان جميلاً ..
ـ الثقة المتبادلة وحُسن الظن بالطرف الأخر حتى يثبت العكس .
ـ وقبل ذلك كله تقوى الله ومراقبته واحتساب الأجر في كُل مانقدمه للطرف الآخر
فهو المقياس الرباني لدوام العشرة في الحياة الزوجية
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
"لا يفرك مؤمن مؤمنة. إن كره منها خلقا رضي منها آخر" صحيح
"قد يكون هناك قصص تتشابه في ظروفها وصفات شخصياتها
مع ظروف شخصيات قصصنا المذكورة وتكللت بالنجاح،
إلا أننا لاننكر أن هذه النماذج للزيجات الفاشلة تتكرر أمامنا كثيراً حالياً "
وعلى أمل أن تكتمل الصورة ..
أستودعكن الله وألقاكن على الخير دوماً
""""""""""""
ملاحظة:
قال تعالى (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )
أرجو ممن ينقل أحد مواضيعي أن لاينسبه لنفسه
واسأل الله أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصةً لوجهه الكريم ,
:
الروابط المفضلة