السلام عليكم

اليكم هذه القصة المفيدة للتخلص من الغيرة عند الاطفال وخصوصا عند قدوم مولود جديد للاسرة...

قصة نجاح ( زينة ) في تحولها من الطفلة الصغيرة إلي الأخت الكبيرة !


تتساءل الام ...ماذا حدث لابنتي " زينة " ذات الأعوام الثلاثة ..؟! كانت طفلة مهذبة ، رقيقة لا تفعل ما يضايقنا .. دخلت غرفتها فوجدتها قد لطخت بالشكولاته السائلة كل ألعابها .. ماذا حدث ؟! لا شيء .. سوى أن هناك مولوداً جديداً جاء لأسرتنا !! وأصبحت الأخت الكبيرة ، بدلاً من البنت الصغيرة ..

ثلاثة أيام فقط منذ أن جاءت مولودتنا الصغيرة ( دلال ) للمنزل .. وتصرفاتها أصبحت غير معقولة !! فتحولت إلى
فتاة أخرى !!

أنا وزوجي نعلم أن الموضوع ليس سهلاً بالنسبة لها ، وتحاول أن تتعرف علي حقيقة المشاعر التي تمر بها ، لذلك لم نشأ أن نزيد الأمر سوءاً ، وفي نفس الوقت لا نريد أن نشعرها أن تصرفاتها المزعجة الجديدة التي أصبحت تتصرف بها لا تضايقنا !!

وعند استشارة المختصين شعرنا بالراحة عندما علمنا أن تصرفات ابنتنا " زينة " طبيعية وقد تم تأليف العديد من الدراسات والأبحاث فيها بالإضافة إلي أنها تصرفات مؤقته ومرحلية .
4 خطوات فقط !!
واستطعنا – والحمد لله – أن نجتاز هذه التجربة باتباعنا للخطوات الأربعة التالية :
1- حرية التمثيل لكن بحدود !!

أصبحت " زينة " تحب أن تمثل دور الطفلة الصغيرة .. وتحب كذلك أن تستلقي علي سرير أختها وأن تلعب في أغراضها فكنا نتركها تفعل ذلك لدقائق محدودة فقط .. وكان علينا في نفس الوقت أن لا نجعلها تتمادي في هذه التصرفات ، فنحاول ان نجعل الموقف ينتهي بإحدي العبارات الثلاثة التالية :

1- لقد لعبنا لعبة الطفل الصغير بما فيه الكفاية .. والآن جاء الدور لنصبح أختاً كبيرة .
2- نلفت انتباها لشيء آخر مثل : لماذا لا تختاري لنا كتاباً فنقرأه معاً .
3- أما إذا لم تعط العبارات السابقة أي نتيجة ولم ينته الموقف بعد ، فعلينا في هذه الحالة اتخاذ موقف أكثر شدة .. فنجعلها تشعر أننا ننوي العقاب في حالة عدم استجابتها السريعة!!

2- إعطاؤها الاهتمام لأنها الكبيرة :
ولأن " زينة " أصبحت ملاحفة لي تماماً في كل مكان أذهب إليه أصبحت أوكل إليها بعض المهام في رعاية اختها مثل :
إطعام " دلال " – تلبيس " دلال " – تحضير حمام " دلال " .. الخ
وكنت اركز علي مفهوم إيجابي وأنا أعطيها هذه المهام بقولي لأنك أنت الأخت الكبيرة .. تستطيعين مساعدتي ، لاجعل اعتزازها بكلمة ( كبيرة ) قوياً ، ويختفي ذلك التقليد اليومي المزعج ، وفي نفس الوقت كنت أحدثها عن المهام التي ينجزها الاطفال الكبار فقط ، والتي تحب " زينة " أن تمارسها مثل التلوين ، ركوب الدراجة ، اللعب بالكمبيوتر .

3- البحث عن عبارات إيجابية :
تحاول " زينة " بين فترة وأخرى أن تمسك أختها بطريقة عنيفة ، وتحاول أن تضع أصبعها في عين " دلال " وكانت وسيلتنا الوحيدة لايقاف هذه التصرفات هي العبارات السلبية التالية :
- لماذا لا تجربين هذه الطريقة .. انظري .. إنها تبتسم .
- " توقفي " .
- " أنت تؤذين أختك الصغيرة " .
- " ابتعدي قليلا" .
ولكن تصرفات " زينة " لم تكن تتوقف .. وفي نفس الوقت كنا نؤذي مشاعرها .
لذلك قمنا باستخدام العبارات الإيجابية مثل :
- ابنتي " زينة " شاطرة ، تمسك أختها ولا تضايقها .

4- وقت خاص لها :
قبل وصول " دلال " إلي المنزل و" زينة " لديها العديد من محاولات لفت الأنظار ، ولكن بعد وصول " دلال " أصبح تعرفها هذا لافتاً للأنظار لدرجة أنه أصبح حديث كل من يزور منزلنا فكان الحل هو ان أخصص لها من وقتي الكثير !!

كان أمراً أصعب في البداية توزيع الاهتمام بين طفلة صغيرة حديثة الولادة ، وطفلة أخرى تبلغ من العمر ثلاث سنوات ، لكن بمساعدة والدتي وأبوها اجتياز ذلك بنجاح .. وكنا نرى استقرار نفسية " زينة " وسعادتها بهذا الوقت الخاص !!

بعد ثلاثة أسابيع
لاحظنا التغير الايجابي في شخصية " زينة" بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط من حضور أختها الصغيرة " دلال " بعدما استطعنا الموازنة بين حاجاتها بالحصول علي نصيبها من الاهتمام ووضع حدود لهذا الاهتمام .

الآن .. كل من يزورنا لا يصدق التغير الذي حصل في شخصيتها .. فعادت " زينة " مرة أخري لشخصيتها الطبيعية : وفي نفس الوقت أصبحت تمارس دور الأخت الكبيرة مع أختها " دلال " .
لقد استطاعت النقاط السابقة أن تحول شخصية ابنتنا من الشخصية السلبية إلي الايجابية مرة أخري وأصبحت تجلس بقرب أختها الصغيرة ، تغني، وتمارس دور الأخت الكبيرة