وصلتنا هذه الرسالة من الأخ بندر أبو عويش، يقول فيها: بعد انتهائي من قراءة تحقيق العدد العاشر الذي كان يدور حول " البلاي ستيشن"، ودعوة المربين لإرسال الألعاب التي تحتوي على مشاهد عنف، خطرت في ذهني مباشرة بعض هذه الألعاب، ولعل هذه الألعاب هي أفضل ألعاب البلاي ستيشن، والتي لا يكون البلاي ستيشن قوياً بدونها، ولولاها ما حصل على شهرته، ولا أظن أحداً سيلتفت إليه إن لم تكن موجودة.
وبدأت أحصي هذه الألعاب التي تحتوي على مشاهد العنف والدماء، وأضعها في معزل عن بقية الألعاب.
وتبادر إلى ذهني سؤال: هل بقية الألعاب يمكن أن تصلح لنا ولأطفالنا؟
وكانت الإجابة "لا"، فلقد وجدت أن هناك ألعاب أخطر من السابقة بكثير، فهناك ألعاب تثير غرايز الشباب، وذلك ببعض المشاهد التي تحتوي على لقطات فاضحة- سواء كانت رسوماً أو صوراً- ومن ثم أضفت هذه الألعاب إلى القائمة السابقة، ولم ينتهي كل شيء بعد.
فيبدو كأني ألعب أحد هذه الألعاب، فما أن انتهيت من إحصاء بعض الألعاب الخطيرة حتى وجدت نفسي قد انتقلت إلى مرحلة متقدمة من اللعبة هي أكثر خطورة من سابقتها.
وفي هذه المرة كانت الألعاب من النوع المدمر للعقيدة، المنافي لكمال التوحيد، المشكك في الإسلام، والتي يجاهد كل إنسان مسلم على الحفاظ عليه وتثبيته في قلوب أبنائه، بل لا أظن أن هناك مسلم يشاهد هذه المقاطع البسيطة إلا ويخشى أن ينزل عليه الله صاعقة من السماء، وإليك- عزيزي المربي- مثلاً هذه اللعبة:
جميع أبطالها من الفتيات اليابانيات المقاتلات- لا داعي لوصفهن.
وتبدأ القصة بنزول ملك من السماء- والملك عبارة عن فتاة جميلة، وتأتي بأفعال فاضحة مع بطلة اللعبة، ومساعدتها في قتال أعدائها؟ أظنه يكفي لمن يُقدر الخطر.
الآن أستطيع أن أقول- وبكل ثقة- أني لم أجد لعبة واحدة يمكن أن تصلح لأطفالنا.
كيف لا وجميع هذه الألعاب لا تحمل قيمنا وعاداتنا؟
كيف لا وجميع هذه الألعاب لم تخضع لديننا الحنيف؟
ولن أذكر هنا أسماء الألعاب، خشية أن تقع في أيدي هواة الألعاب، فأكون بدلاً من محاربتها قد أسديت لمنتجيها خدمة الإعلان عن هذه الأفلام مجاناً، لكني أوصي كل حريص على نشأة أبنائه النشأة الصحيحة، أن يشاهد معهم هذه الألعاب ويبين لهم سيئاتها، قبل أن يمنعهم منها، ليقتنعوا بذلك ويتركوها عن رضاً منهم، وإيجاد البديل النافع، ولا حرج أن يشاهدها أولاً ليكتشف ما قد يخفى عنه من مشاهد نتيجة لقلة علمه بها.
الروابط المفضلة