قصتى الحقيقية فى كل حرف فيها
اعذرونى أنا أعلم أن هناك أخطاء أدبية عديدة لكنى لست من هواة الأدب و لا كتابته و أرجو أن تعذرونى كلما تقرؤوا خطأ أدبى فلقد عبرت عن ما بداخلى بأسلوب بسيط خالى من التكلف و الأساليب البلاغية لكنى كنت أريد أن أشرككم معى يا أخواتى فى الله و أريد تعليقكم على قصتى لكن قبل أن تقرؤوا أدعو الله أن يتم على بالهداية و أن يجمعنى مع من أحب فى الخير و أن نتعاون معاً على طاعته و نذوق حلاوة الحب فى الله .
* فتحت عيناى على أبى و أمى و جدتى أبى متدين جداً طيب و حنون لكنه لا يعبر عن مشاعره و يظهر بمظهر جاد و يكون جافاً بعض الشىء أمى ملكة المنزل تقوم بكل شىء أبى لا يشاركها فى أى شىء يتعلق بالمنزل كانت متدينة مرحة حكيمة راقية كانت العلاقة بينهما محترمة لكن أبى كان عصبى المزاج برغم هدوؤه من الممكن أن يثور لأسباب تافهة لكن أمى كانت لا تتخذ موقف و تضحك من انفعاله و أتعجب كيف لها أن تضحك و تأخذ الموضوع بهذه البساطة و عرفت أنها حكيمة و تريد أن تمتص غضبه بتحويل انفعاله إلى فكاهة حتى ينسى و أصبحت العلاقة بينى و بين أبى لا تتعدى السلامات و طلباتى المادية منه أو استشارته فى أمور دراسية أو ثقافية بحكم مركزه العلمى المرموق و ثقافته التى لا حدود لها و قليلاً ما كنت اتحدث معه كدردشة أو خلافه لأنى كنت أخجل منه جداً و أحس انه شىء كبير أخاف الاقتراب منه.
* أما جدتى لأمى فكانت متسلطة و كانت شخصية قوية لا يجرؤ أحد على أن يقترب منها كنت لا أستطيع ألا انتقدها بالرغم من صغر سنى فقد كنت اصلى منذ صغرى و احفظ القرآن و كنت أتعجب لماذا لا تصلى ؟ كنت أقول لها يجب أن تصلى و تقرئي القرآن كانت أحياناً تنفر منى و أحيانا تستجيب و لكنها كانت تحبنى جداً لذلك كانت تتحمل انتقاداتى لها و ذلك أيضاً لأنها كانت تعلم أنى على حق و كنت أتذمر من طلباتها المتكررة من أمى مثل التنظيف و الطهو و خلافة بالرغم من صحتها الجيدة و بالرغم من أن أمى متزوجة و لها بيتها إلا أنها كانت تعتبر أن لها بيتين مسؤولة عنهم و أيضاً كانت حريصة جداً على عملها و هى أيضاَ ذات مركز مرموق و أصبحت أمى كل حياتى و تعلقت بها تنعلقاً شديداً انا و أخوتى .
* ووجدت نفسى منذ صغر سنى غير باقى الفتيات أمى تطلب منى أن أشترى لها هذا و هذا و هذا و أذهب أصلح هذا و أدخل أنشطة عديدة كالإذاعة و الصحافة و غيرها و أتعامل مع زملائى و زملاتى فى المدرسة فى المرحلة الابتدائية و فوجئت بأن هؤلاء البنات يحبوا أولاد فى هذه السن كم نظرت إليهم بنظرة غير لائقة كيف لهم أن يشعروا بهذا حقاً إنها مشاعر آثمة و بدأت أبتعد عن أى بنت أشعر أنها معجبة بولد و دخلت المرحلة الإعدادية و وجدت هذا بصورة أكبر و لكن المدرسة كانت غير مختلطة كان إعجاب الفتيات بالمدرسين شىء غير عادى لدرجة انهم كانوا يتتبعوهم حتى يعرفوا مكان بيوتهم و بدأت أسأل نفسى هل أنا شاذة ؟هل أنا غير طبيعية ؟لا و الله و لكن البنات كانوا يشعرون بالفراغ العاطفى الذى لم أكن أشعر أبداً .أما المرحلة الثانوية لم يكن هناك شىء ملحوظ عن تعلق الفتيات بشباب ربما لنضجهم أو لانشغالهم بالدراسة لا أدرى و حصلت على الشهادة الثانوية و دخلت الجامعة و قد عاد فى الجامعة الإعجاب و الحب كما لو كانوا فى كبت و لكن لم يكن بصورة كبيرة لكن كانت هناك نظرات بين الطلبة و الطالبات و تتبع البنات لأخبار الشباب كنت أشعر أنى أنفر من كل البنات و الشباب ما هذه التفاهة ؟ ما هذا الاهتمام ؟ فلم اكن اتأثر بفيلم أو مسلسل رومانسى بالرغم من حكايات زميلاتى عن بكائهم عند وؤيتهم لأعمال رومانسية . بدأت أسأل نفسى هل أنا إنسانة جامدة مثل والدى و جافة ؟ لكن أنا غيره أنا مثل أمى حنونة و أعبر لها و لصديقاتى و لأقاربى عن حبى لهم . وكان أصداقى يخجلون من الحديث أمامى عن هذه الأشياء لأنهم لا يريدوا أن يزعجونى و يخافوا من أن أنظر إليهم نظرة غير لائقة لأنى لم أكن أخجل من انتقادهم و توبيخهم بسبب نظراتهم المتكررة للشباب و إهمالهم لدراستهم و تركهم المحاضرات و انشغالهم بمثل هذه الأمور لدرجة أننى قاطعت صديقة عمرى لهذا السبب بالرغم حبى الشديد لها و احساسى بفقدها لكنى لم أستطع الاستمرار معها بسبب هذه الأشياء و كنت متفوقة فى الجامعة كنت أعشق دراستى التى كانت كل حياتى لم أفكر فى أى شى آخر .
* و بعد الدراسة انتقلت للعمل و كنت أتعامل مع الشباب فى حدود العمل لم أكن معقدة و لم أكن أخجل منهم و لا أشعر بمشاكل فى التعامل معهم كنت أشعر أنهم أخوتى و كنت أسافر كثيراُ وحدى لحضور دورات تدريبية و كنت أتعامل كثيراً مع الشباب لم أكن أشعر أنى انجذب لأى منهم رغم محاولات البعض للتقرب منى فلقد أخذت مساحة كبيرة من الحرية فى بيتى أتكلم فى أى وقت أخرج كما أشاء أسافر وحدى لتلقى العلم لم يقول لى أبى أو أمى فى أى يوم لا تكلمى أولاد لم أشعر أن الاقتراب منهم شىء مخزى لأنى لم أشعر بشىء تجاههم .
*بدأت فى سن الزواج يأتى الخطاب لا اجد فيهم شىء يجذبنى إليهم لا أعلم لماذا أنفر منهم ! كنت لا أطيق التفكير فى أى منهم حاول البعض الاعتراف لى بحبهم لكننى كنت أصدهم كنت لا أطيق سماع كلمات حب منهم كنت أشعر بضيق شديد منهم كنت أتضايق كثيراً لم أكن اتمنى أن أعيش قصة حب و لكن كنت اتمنى أن يرزقنى الله بزوج صالح يرعانى و أشعر معه بالارتياح و ليس بالنفور لم أكن معقدة أو جافة بالعكس فأنا مرحة جداً جداً جداً و كل زملائى الشباب يعرفوا هذا و ابتسامتى لا تفارقنى و حاولت كثيرا أن أتحكم فى ذلك لكن دون جدوى لكن أمى كانت دائماً تقول عنى إني عاقلة زيادة عن اللزوم لدرجة انها كانت تحكيلى على مشاكلها و تستشيرنى رغم حكمتها و هذا منذ صغر سنى و كان البعض من الشباب يستشيرونى فى أمور شخصية كنت أسعد بشعور الأخوة لكن عندما يتحول هذا لشىء آخر فأشعر بالضيق الشديد حتى إنني بدأت فى تجنب الحديث كثيراً مع زملائى تجنباً لأن يحدث مثل هذا التحول فى المشاعر الذى لا اطيقه .
*بعدها انتقلت للعمل فى مكان آخر معظمه شباب و تعاملت معهم و لم يخلو وجودى معهم من ضيقى أيضأ بسبب محاولة بعضهم الخروج عن الزمالة و الرغبة فى الارتباط حتى إنني طلبت من رئيسى فى العمل السماح لى بحجرة منفصلة حتى اتجنب الحديث معهم و فهم بعضهم أن هذا هو سبب انتقالى لحجرة بمفردى .
*بعدها تردد على العمل مجموعة من المراجعين يأتون مرتين شهرياً لرصد التقارير و مراجعة أشياء تخص العمل كان بالطبع تعاملى معهم قليلاً جدا بسبب مجيئهم لفترات متباعدة و لفت نظرى بعد مجيئهم ب 3 شهور شاب وسيم بشوش وجهه منير لديه لحية و علامة صلاة مرح راقى ذوق جداً فى كلامه لفت نظرى لتدينه حيث أنه كان يترك زملاؤه فى أى وقت ينتهوا فيه من العمل و يقرأ القرآن و كانوا يستدعوه ليؤم الصلاة عند قيامهم لصلاة الجماعة و لكن لم يكن يتعد هذا فى البداية انتباهى له و احساسى انه مختلف عن كثيراً مما رأيتهم ووجدت نفسى دون أن أشعر أنتظر مجيئه بشدة و كنت أسأل نفسى ما هذا ؟ ماذا تفعلى ؟ هل تفكرين فى شاب ؟ هل ؟هل؟ هل ؟ لا لا تقولى هذا استغفرى الله و عودى إلى الصواب إنه شيطان حاولت منع نفسى من التفكير دون جدوى بعدها وجدت هذا الشاب يأتى إلى و يعطينى كتاب دينى لأقرأ فيه لقد اعتاد عمل هذا مع زملائى الشباب و لكنه لأول مرة يأتي ليعطينى شىء بالرغم من عدم وجود أى مجال للحديث بينى و بينه شعرت يومها بسعادة لا توصف و بدأت أشعر بأمل أن يكون من نصيبى و بعدها شكرته و قلت له انى قرأت الكتاب و ابتسم فى خجل شديد و لم يتفوه بكلمة واحدة بعدها لم يأتى و لم يتكلم معى سوى تحيته عند قدومه و عند مغادرته المكان بالرغم من إني كنت أشعر من تحيته أن هناك شىء بداخله ناحيتى لقد كنت الاحظ أيضاً ابتسامه عريضة عند رؤيتى و ابتسامته عند قول أى تعليق فى العمل .
* بدأت أدعو الله أن يجمعنى معه فى الحلال إذا كان فى ذلك خير أو يخلصنى من هذا الشعور الذى يعذبنى كنت أشعر بسعادة غامرة عند قدومه بل كنت أحياناً لا أستطيع رؤيته كنت استمتع بسماع صوته أو رؤيته و هو يصلى يا الله لكنى كنت أتجنب النظر إلى عينيه التى تعبر عن ما يعجز عنه اللسان الغريب انه لم يكن ينظر إلى غرفتى نهائياً عند مروره بجوارهاو كذلك أنا وذلك لأن النظرة سهم من سهام ابليس لأنى كنت الحمد لله أخشى الله فى كل شىء .
* فجأة تقدم لخطبتى قريب لى الذى اكن له معزة خاصة بدأ أهلى يضغطون عليا بسبب انه متدين و مهذب كنت اعترض على بعض أشياء فى شخصيته لكن اعتراضاتى لم تكن اسباب كافية للرفض رفضت فى البداية رفضاً شديداً لكننى لم أستطع المقاومة و كنت أخاف لو رفضته أن الله سينتقم منى لأنى سأعود إلى التفكير فى هذا الشاب و سيأتى من هو شخص سىء ليعذبنى لا أعلم من أين جاء لى هذا الشعور و قبلته بعد الاستخارة و بعد قبولى له بدأت فى نوبات من البكاء المتواصل و الأرق و عدم النوم كنت أريد التراجع لكن لم تكن لدى الجرأة لعمل هذا ؟ كنت اؤنب نفسى أنى تسرعت لقد كنت أريد أن اتخلص من حبى لهذا الشخص كما لو كان ذنب و قبلت بحل قاسى مع إنسان لا أشعر معه سوى بالأخوة لكن وجدته يحبنى و يخاف عليا و يغدقنى بعبارات الحب التى لم اكن اسعد بها و كانت دائماً تحدثنى نفسى اننى لو كنت صبرت كان هذا الشاب سيتقدم لى لكن لإيماني بالله حاولت إقناع نفسى أن هذا نصيب و انها إرادة الله
* بعدها جاء هذا الشاب ولاحظت انه لاحظ وجود دبلة فى يدى و هو يقوم معى ببعض الأعمال و لاحظت ارتباكه الشديد عند رؤيته ليدى يالله هل يحبنى ؟ أم أنى اتخيل انه ارتبك لهذا السبب؟ لا أستطيع أن أجزم ؟ و لكنى كنت أكذب نفسى دائماًَ.
* و مضيت فى فترة الخطوبة أحاول اشعار نفسى انى سأحب خطيبى لكن دون جدوى و مرت الأيام و بدأت أتناسى هذا الشاب و لكن لم أستطع أن انساه لأنى عند رؤيتى له أشعر بأن شىء ما حدث لى و لا أستطيع المقاومة و بدأت أشعر بتأنيب الضمير ما ذنب خطيبى ؟ هذا جزاته لأنه يحبنى ؟ يارب ارحمنى من عذابك أحس أنى خائنة لتفكيرى فى شخص آخر
* و بعدها كان هناك عمل آخر يستدعى ان اترك عملى الحالى يالله هل لن أراه مرة أخرى لا أستطيع تصديق أننى لن أرى زميلى هذا مرة أخرى لكن ليس لدى اختيار و فى آخر مرة أراه فيها قلت له أننى سأترك العمل عند قيامى معه ببعض الأعمال و عرفته بمن ستحل محلى فى العمل ابتسم و لم ينطق بكلمة واحدة .أدركت انه لا يوجد شىء يشعر به تجاهى و إلا كان سألنى أو حاول الحديث معى أو ظهر عليه أى شىء لكنه فى آخر اليوم جاء إلى و قال "مع السلامة ربنا يوفقك" كما لو كان يودعنى شعرت انى أفقد توازنى لا استطيع الوقوف لقد كنت على وشك أن أفقد الوعى لو جلوسى بدأت فى البكاء لأنى لن أراه مرة أخرى شعرت و كأننى فقدت روحى هل أحبه كل هذا الحب ؟ هل أنا التى كنت أقول كلا و لا للحب و و يحدث لى هذا ليس مجرد هذا و لكن أحب و أنا مخطوبة كنت اشعر بأنى انسانة سيئة لكن لا أعرف ماذا أفعل ؟ و قلت لنفسى سوف تنسينى الأيام و عملى الجديد سيجعلنى لا أراه و بذلك سأنساه.
* طلب منى مديرى ألا أترك العمل و أحاول التوفيق بين العملين و حاولت هذا و بالفعل نجحت رغم تقصيرى فى عملى الأول لكن مديرى كان يراعى ظروفى و إذا بى ألتقى به مرة أخرى و قام معى ببعض الأعمال و انتهيت من العمل معه و بعدها فى أخر اليوم وجدته يأتينى إلى حجرتى و يسأل على أحوالى و يقول لى أنه سأل زملائى عن سبب تركى للعمل و قلت له أنى سأستمر فى العمل . تعجبت لماذا جاء إلى رغم انه قبلها بنصف ساعة كنت أقوم معه ببعض الأعمال و لم يشعرنى بشىء فقد فوجئت بدخوله على مرة أخرى بعد قيامى بهذه الأعمال معه !
* و استمريت فى العمل و استمر شعورى ناحيته خاصة اليوم الذى أراه فيه ووجدت لا مفر من أن أحاول تجنب المجىء فى اليوم الذى يأتي فيه بالرغم من إنى كنت انتظر هذا اليوم و مرت الأيام و تعمدت عدم المجىء لمدة 3 شهور عند معرفتى انه سيأتى حتى أتخلص من شعورى و إذا بى يوم أذهب و يأتى هو فى زيارة مفاجئة و كنت على وشك الشعور بالانهيار و ألقى عليا السلام و هو يحسبنى الموظفة الأخرى لكنه فوجىء بوجودى فظهرت عليه فرحة غامرة لدرجة أنى شعرت بالخجل أمام زملائى بسبب رد فعله الغير متوقع و سأل عن أحوالي و بعدها طلب منى القيام ببعض المهام قلت له انى مشغولة و طلبت منه القيام بهذه الأعمال مع زميلة أخرى لقد كنت أتجنب الحديث معه فأنا لا أتحمل وجوده و أشعر بالذنب عند حديثى معه كنت اتجنب الجلوس فى مكتبى حتى لا يلقى عليا السلام لكنه كان يبحث عنى حتى يجدنى و يلقى التحيه لقد كنت أفعل كل هذا لأنى أحبه حب يجرى فى دمى و روحى و كيانى . لقد تأكدت من حبه لى لكن للأسف بعد فوات الأوان لقد جاءنى خطيبى فى وقت لم يكن هناك شىء جازم يدل على حب الشخص الآخر بى و حتى لو كنت أعرف ذلك هل كنت أثق أنه سيتقدم لى؟ .
* اقترب موعد الزفاف و اكملنا التجهيزات و الفرش و لم يبق إلا تحديد موعد الزفاف و انا أشعر بشىء من السعادة لمجرد إنى سأكون عروسة و منزلى الخاص و سيكون لى أطفال لكن كانت هناك مرارة تفوق سعادتى مئات المرات لكن لم أكن أفكر فى هذا ، لم أشعر بسعادة لأنى سأعيش مع خطيبى كنت متوكلة على الله و أدعو الله أن يجعل شعورى ناحية الشخص الآخر يتحول لخطيبى و لأننى أسمع كثيراً أن الحب يأتى بعد الزواج .
* و فجأة و دون أى مقدمات و أنا اتفق مع خطيبى على موعد الزفاف حدثت مشكلة بيننا حول كتابة قائمة بالمنقولات و تطور الموضوع لرفضه كتابتها و رفض أبيه و أمه رفضا شديداً و سألت عن مدى أحقيتى فى هذا وجدت آني لا يجب أن أتنازل عنها و أصر أبى على التمسك لأنه مقتنع انه حق و تطور الموضوع و انا كالمتفرجة و أوشك على الانهيار و إذا بى أشعر أننى أريد أن أفسخ الخطبة حتى يتقدم لى من أحس بحبه لى لكن لم اتجرأ على فعل هذا خوفاً من عقاب الله و عدم ثقتى ان الشخص الآخر سيتقدم بدأت فى القيام بصلاة الاستخارة و أنا لا أنام و لا أذوق الطعام لا أستطيع أن استمر مع خطيبى لا أريد أن اتزوجه أريد أن أتتزوج من أحبه لكن كنت أدعو الله أن ييسر لى الخير و يبعد عنى الشر و دعوت الله أن يظهرلى الخير فى ظرف 5 أيام لأنى كنت أوشكت على أن يصيبنى المرض بسبب عدم النوم أو الأكل و سبحان الله بعد 3 أيام يتصل خطيبى و يقول انه لن يكتب القائمة و قال أبى اننا لن نتنازل و تم فسخ الخطوبة و كم سعدت بعدها أحست أن حملاً ثقيلاً أزيح عنى شعرت بسعادة من نوع خاص لم أشعر بها من قبل و حمدت الله انى لم اتخذ قرار بخصوص و ذلك أيضاً لأنه حتى لو لم يتقدم لى من أحب لن أشعر بالندم
* و حاول خطيبى بعد ذلك الرجوع لكن هيهات ان أعود له رغم اننى لم أكرهه فلم يقول لى شىء يدعونى للنفور منه لكن لا أستطيع أن أضغط على نفسى مرة أخرة فقد صليت استخارة و جاءت لى النتيجة و حلمت حلم أيضاً و احسست بالراحة النفسية و السكينة فماذا بعد ذلك ؟.
* عاد لى الأمل من جديد فى الارتباط بمن أحب لكن هل هو يحبنى ؟ هل يتقدم لى ؟ لا أعرف لكن الأيام بيننا بدأت أفكر فى طريقة أخبره بها إني فسخت الخطوبة حتى ينزاح هذا الهم من على صدرى لكن دون احراج لى ، و ذهبت إليه عندما جاء و قد كان يقرأ القرآن كعادته فى حجرة وحده و استأذنت فى الدخول و قلت له أنى أريد أن أساله عن شىء ، قال تفضلى ، قلت له أريد أن أقابل صاحب العمل الذى هو يعمل عنده قال لى هل تريديه فى موضوع خاص ؟ قلت له نعم لأنى فسخت الخطوبة و سوف أستأذنه فى الاستمرار فى العمل حيث أنه كان يعرف اننى سأترك العمل عندما أتزوج و أستأذنه فى زيادة راتبى بسبب زيادة جميع زملائى إلا أنا ؟ قال لى تفضلى فى أى وقت و وسوف ينفذ لك صاحب العمل ما تريدينه قلت له شكراً و ذهبت و بعد ذلك كان يغادر المكان و ألقى التحية لكن كان وجهه فيه شىء لا أعرف معناه . لكن ماذا سيفعل هل سيتقدم لى ؟ لا أعلم ؟ يارب لا أريد أن يضيع منى مرة أخرى يارب لم أحب و لن أحب بعده أنا من الشخصيات التى لا تحب إلا مرة واحدة بدأت أدعو الله و أقول يارب إنى أحبه لو كان هناك فيه خير يسره لى و لو شر ابعده عنى .
* جاء بعدها و أنا انتظر قدومه بلهفة لكنه جاء فى غير ميعاده و قابلته صدفة فى الطريق فقد كنا قادمين سوياً إلى العمل و ألقى عليا التحية من بعيد و لكنه خذلنى و لم يأتى إلى و لا حتى يكلمنى أى كلمة أحسست أن الدنيا أصبحت مظلمة و أنى فقدته للمرة الثانية هل كان كل هذا وهم ؟هل كانت تصرفاته خيال؟ إذا كذبت تصرفاتى فكيف لى أن أكذب احساسى ؟
* بدأت فى فقد الأمل لكن بداخلى شعور ان هناك شىء يشدنا سوياً لبعض لكن كان شعور مدفون لا أقوى على التفكير فيه مرة أخرى و مرت هذه الأيام عصيبة و إذا به يأتى بعدها و أنا لا انتظر منه أى رد فعل و يأتى إلى مكتبى و يقول لى لماذا لم تأتى كما قلتى لى ؟ قلت له حدثت بعض الظروف قال لى لقد تعجبت بسبب عدم مجيئك رغم قولك لى أنك ستأتى قلت له سوف أفعل ذلك فى الأيام القدمة و فى آخر اليوم قال لى " هل تريدى منى شيئاً قبل أن أرحل ؟ قلت " لا شكراً مع السلامة "
*سألت نفسى هل كان ينتظرنى ؟ أم أن مجرد سؤال ؟ لا أعرف ما شعوره ليس هناك شىء جازم و عاد الأمل لى مرة أخرى . لماذا كلما أفقد الأمل يعود ؟ لماذا لا أستطيع أن أتخلص من حبك رغم تركى العمل و خطوبتى ؟ لماذا تجمعنى معك الأقدار و لا تفرقنا ؟ اريد أن أتوغل داخلك هل تحبنى ؟ إذا كان نعم فإنى منتظراك و إذا كان لا لا تقترب منى و لا تسأل عن أحوالى أنا لا أتحمل هذا .
* و قررت الذهاب فذهبت إلى المكتب الذى يعمل به و قابلت المدير و قلت له على استمرارى فى العمل و لكنه لم يكن هناك تضايقت بسبب عدم رؤيتى له لكن لم أتضايق كثيراً بالرغم من انى كنت أنتظر هذا اليوم لكن هذا نصيب .
* و قلت لنفسى عندما يأتى بعد ذلك هل أقول له انى ذهبت إلى مكان عمله و لم أجده لكن ماذا سيكون رد فعله ؟ و هل سيقوم بشىء آخر يشعرنى بالأمل ؟ أم سيحدث العكس ؟ هل سيتقدم ؟ لا أعلم الأيام بيننا
ما رأيكم فى هذه القصة التى لم تكتمل معالمها حتى الآن و ماذا تتوقعون ؟
الروابط المفضلة