طفل ….. وبقايا سفينة…
الكلّ..
يعرف قصتي ..
الكلّ..
يعرف من أنا..
طفل ملامحه حزينة
عيني ..
يحاصرها القذى ..
والآهة الحمقاء
في صدري دفينة
أنا …من أنا ؟!
طفل على الشطآنِ
دمعته ثمينة
أنا … من أنا ؟!
طفل تشرد حين غادرت السفينة ..
عيناه ..
ترقب في خضوع سيرها..
والأفق يلتهم السفينة
مهلا …أيا أغلى سفينة
ذا الطفل يرفع كفه …
وأراه يقفز مرعباً ..
والحزن مد له يمينه
و أظل اسأل من أنا …؟!
أنا ذلك الطفل الذي …
خبأت في عينيه
أسراري الحزينة
لا …لن تعود سفينتي..
فالأفق أحرقها..
واحرق مقلتيّ على السفينة
لم يبق إلا قطعة تطفو …
وقد غاب الأفق
وأنا أمر مسلّما..
والليل يهديني أنينه
وتظل ترفضني المدينة ..
والبحر يهدر بالضغينة
رباه …
كيف أعيش ..
والأصحاب أقنعة ..
وأخباري نميمة
رباه…
إني قد لجأت إليك
فامنحني العزيمة
فلئن تحطم زورقي..
فالبحر أنت مليكه..
والقفر طوعك..
والمدينة.
.............................
* إبراهيم المشيقح
الروابط المفضلة