يتميز فصل الشتاء بحوادث وإصابات قد تهدد الحياة أو تسبب تشوهات وحالات مرضية مؤلمة وذات آثار طويلة أو قصيرة، ومن المتفق عليه طبياً أن التصرف الفوري بعد الحادث أو الإصابة مباشرة هو عامل أساسي وهام جداً في تطور الإصابة وتقليل خطرها، وذلك قبل وصول المصاب إلى الطبيب أو المستشفى، وعلى ذلك فإن معرفة الجمهور للقواعد الأساسية للإسعافات الأولية لهذه الحوادث قد تكون هي العامل الذي يقرر نصير المصاب في كثير من الأحيان.
ونورد هنا أبرز الحوادث والإصابات التي تكثر في فصل الشتاء، وقد تحدث في غيره من فصول السنة أيضاً مع نوجز عن الإسعافات الأولية التي يجب أن يقوم بها أهل المريض أو من يتواجدون حوله عند الحادث أو الإصابة، وبالطبع هناك حوادث أخرى قد لا نستطيع الإحاطة بها، ولكنها في الغالب لا تخرج في إسعافاتها عن القواعد الأساسية التي سيرد ذكرها.
1- الحروق التي قد تنتج عن:
- ملامسة جسم صلب ساخن جداً.
- الحروق السلقية بسبب السوائل الساخنة كالشاي أو الماء أو الزيت وغيرها.
- ملامسة اللهب كالحرائق الناجمة عن انفجار الغاز .
- الحرق بالهواء الساخن أو الدخان.
- الحروق الكيماوية بالأحماض أو القلويات القوية.
- الحروق الكهربائية.
والقواعد الأساسية للإسعافات الأولية التي يجب أن يقوم بها من يتواجدون حول المصاب في وقت الإصابة هي:
× لا تفقد أعصابك وتضيع الوقت في الاستغاثة، بل يجب أن يقوم بعض الأشخاص بطلب سيارة أو الاتصال بالطبيب في حين أن آخرين يجب أن يبدؤوا حالاً في إسعاف المريض.
× يُخرج المصاب فوراً من مكان الحريق إلى مكان جيد التهوية وتطفأ ملابسه المحترقة بواسطة بطانية أو ما شابه يلف بها جسده بسرعة ثن تزال فوراً بعد إطفاء الحريق أو تزال الملابس المبتلة بالسائل الساخن بسرعة.
× الانتباه فوراً إلى إصابات أخرى محتملة في الجسم وخصوصاً الوجه والرقبة وضمان أن عملية التنفس لا تواجه عوائق وإن كان هناك اختناق فتزال الأجسام الغريبة من الفم وحوله وكذلك الأسنان الاصطناعية وتجرى عملية تنفس في الفم، حيث يقوم الشخص المسعف بسد أنف المريض بأصابع إحدى اليدين ثم يفتح فمه بيده الأخرى ويضع فمه على فم المصاب مباشرة أو بعد وضع منديلاً عليه، ثم ينفخ الهواء في فم المصاب ويكرر ذلك حتى يبدأ المصاب بالتنفس، ويمكن عمل التنفس الاصطناعي بواسطة الضغط براحتي اليدين على أعلى بطن المصاب وأسفل صدره بالتتابع.
× في أغلب الحالات من المفيد أن يغسل مكان الحرق الجلدي بالماء البارد بشكل متكرر، أما إذا كان الحرق بمواد كيماوية خصوصاً في المصانع فتستعمل المحاليل المضادة إن وجدتـ فإن لم توجد فيستعمل الماء البارد مؤقتاً، وللماء البارد فائدة أخرى وهي أن يخفف آلام الجلد المحروق.
× يجب عدم استعمال المواد الأخرى التي تعود البعض على استعمالها كمعجون الأسنان أو السمن البلدي وما شابه، فالماء أجدى وأنفع من كل ذلك.
× أثناء هذه الإسعافات الأولية في مكان الحادث يجري الاتصال والاستعداد لنقل المصاب إلى المستشفى لإجراء العلاج الطبي المناسب.
وللوقاية من الحروق التي تحدث عادة في المنازل ننصح بما يلي:
- وضع حاجز خاص على الغاز وإبعاد الأطفال عن المطبخ.
- عدم تسخين ماء أو طعام على (الصوبات) لأنها توضع عادة في أمكنة الجلوس ويمكن أن ينقلب ما يوضع عليها ويصيب الجالسين حولها.
- اختيار (صوبا) ذات قاعدة عريضة كي لا يسهل انقلابها.
- اختيار صوبا بها تجهيز للأمان بحيث تنطفئ إذا انقلبت.
- عدم ترك الصوبا أو الموقد أو الفحم وخلافه في داخل المنزل عند النوم، وكذلك عدم تركها مع الأطفال لوحدهم.
- إيجاد طريقة لتهوية المنزل في فصل الشتاء.
- وبالنسبة لأباريز الكهرباء فيجب استعمال أباريز خاصة مغلقة كي لا يسهل على الأطفال العبث بها وخصوصاً إدخال مواد معدنية فيها، ويجب تثقيف الأطفال والأولاد عن الطريق السليمة للتعامل مع الأدوات الكهربائية.
- في المصانع: اتباع قواعد الأمن الصناعي وخصوصاً في مواضيع التهوية والاحتفاظ بالمحاليل المعادلة للحروق الكيماوية وأجهزة إطفاء الحرائق ومتابعة تدريب العاملين فيها على الإسعافات الأولية وخصوصاً تجاه توقف التنفس والقلب.
الروابط المفضلة