احيانا كثيرة ، يحتاج المرء ، وبصفة خاآصة المؤمن أن يُذَّكر
فإنها تنفع المؤمن ، ...
فلكم نحن غافلون عن الأخلاق الإسلامية ، وليس بالدرجة الأولى في أقوالنا
فهي لاعدَّ لها ولا حسرة ، ...
فهي لربما تكون شبه معدومة أحياناً كثيرة في أعمالنا ، وأنفسنا، وقلوبنا
ونحتاج لان تكون لنا كبسولات ، من شحنات متجددة كل حين ، كي نستفيق
فَتُنمي فينا ذاك النائم الغافل ، المتعشش ، في صميم الفؤاد ، يستلطف ، أي رجعة ، للموطن الأصلي
الذي لاخبث فيه ولا رياء
كم نشتاق له ، وكم نتودد لو يعود ، لكن هيهات ، هيهات ، والحل بأيدينا
وليس مجرد أي تغيير بلسان ، فلن يدوم الحال ، ولن يتبدل أمر !!
والحمد لله أن هناك جوع فطري ، يجعلنا نعود رغماً عنا لذاك الوطن ، ولازلنا على معرف "الغريب "
وذلك الجوع ، يعودُ بنا وإن طالت غربتنا ،وليتنا نصل إلى الورع
ونفيق من غيبوبة أن الزمان يدوم بنا ، وإن طالت الأعمار
وليتنا نلتفت قليلا لذلك الكتاب ، الذي يُملأُ في الغيب ، ونحن في غفلة وتغافل عنه
وليس لي بذلك إلا قصة من قصص آبائنا وأمجادنا ، الذين خَّلدوا التاريخ بذكراهم
وطاب من جلس في ملتقاهم
وغنم من أخذ بقولهم ، وعمل بعملهم ، إلى يوم قيامته ، ...
قصة ، .... ، جعلتني أعود أدراجاً كثيرة ، وتجآرب مريرة ، لاضرب بكفوفي بقوة
وأقول ، أين نحن من هذا ، ؟؟
أوصلتني حد البكاء ، وأنا أتمعن في تلك السطور ، فعشت الموقف ، وتأملت الصورة
ليت زمانهم يعود لنا
ليتك تعود لنا
نموت عطشا، من جوع الانفس الطييبة ، المثمرة بالخير ، والعطاء والعفو ، والرضى
فلكم أحسست بجوع ، يقطع فؤادي ، ويرتجي ، ولو لقمة ، تعينه على جوعه
فيسكب مداد العفو ، والإستقامة ن وترك منكر ن وكظم غيظ ،..
وإستدراك انها مجرد دنيا ، مجرد راحل ، إستظل تحت ظل شجرة ، ثم تركها ، ورحل ، ...
وإكتساب قوة شخصية ن تدفعنا بقوة ، لنكون الاحسن ، وخير ممن اقتدى بهدييهم ~
لن أُطيل عليكم أكثر ، فأردت أن أفصح لكم عن بعض مايلج مشاعري ، حين قرأة مضمون هذه الرسالة
واسميتها "إن كان له قلب ، لأنه حقاً من كان له قلب يأخذ منها الكثير ، في حياته اليومية
وليس مجرد أن يرويها هنا وهناك ، ...
إليكم القصة ،،
جاء رجلان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً
قال عمر : القصاص .... الإعدام
.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا
يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
يحابي أحداً في دين الله ، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ...
المؤمنين : أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم بأنك
سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا
داره ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على أرض ،
ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت
الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه
وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه
، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصرنادى في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر
وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،
لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب
بها اللاعبون ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
جزاكما الله خيراً أيها الشابان
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك....
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
وجزى الله خيرا للذين نقلوا
خشية أن يقال ذهبت محبة نشر الخير من الناس ..!!
~:~
بماذا شعرتم ، وانتم تعيشون هذه المقتطفاآت ، ..؟؟
الروابط المفضلة