بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة قديمة .. وقد تم تداولها على نطاق واسع في المنتديات والمجموعات .. وأرى أن القصة لا تعدو كونها محض إفتراء واختلاق لحدثٍ لا يمتُّ للواقع بصلة .. لعدة أمورٍ منها :
إضافةٍ إلى ما تفضلن به الأخوات أعلاه .. فإن هناك أمور منطقية تم التغافل عنها :
أولاً : ذُكر في القصة أنها تدرس في المرحلة الثانوية .. وأنها :
فتاه في
العشرين من عمرها...
مجده في دراستها...
ومتفوقة
والمعروف أن الفتاة التي وصلت العشرينات من عمرها تكون قد تخطَّت المرحلة الثانوية .. إلا إن كانت قد رسبت وأعادت بعض السنوات .. والحاصل في قصة هذه الفتاة هو العكس .. وهذا مطعن واضح في مصداقية القصة ..
ثانياً : بالنسبة لسكن الفتاة .. فلا يخلو أمرها فيه من أحد أمرين :
إما أن تكون تسكن قريباً من المدرسة .. بمعنى أنه لن يكون هناك من ينتظرها بالخارج .. وهنا .. سوف يكون تأخرها ملحوظاً من أهلها .. ما يدفعهم بالتالي إلى السعي وراء كشف سبب التأخر ..
وإما أن تكون تسكن بعيدة عن المدرسة .. بمعنى أن هناك من ينتظرها بالخارج من أقاربها .. وهذا يعني أنه يصعب أن تحدث هذه القصة بكل تلك التفاصيل ..
ثم ..
لو أن تلك الفتاة لم تُقتل وبقيت حيَّة .. ألم يكن ذلك ليُشكِّل تهديداً لتلك (الخالة) بأن تقوم الفتاة بفضحها ؟! .. هل يمكن أن تكون تلك (الخالة) بهذه السطحية وقمة السذاجة بحيث تُضحي بنفسها من أجل (1000) ريال ؟! ..
ثم ..
ماذا عن حارس المدرسة ؟! .. والذي في العادة يكون هو زوج (الخالة) .. لماذا تم تغييبه في هذه القصة المفبركة .. بينما هو في الواقع من أُسس مدارس البنات ؟! ..
ثم ..
ما أدرى تلك (الخالة) بمكان عباية تلك الفتاة بالذات من بين كل العبايات المتواجدة في ذلك المكان ؟! .. هل لها علامة فارقة مثلاً ؟! .. أم ماذا ؟! .. أم أن المُخرج (عاوز كده) ؟!
..
وأمور كثيرة تطعن في مصداقية تلك القصة ..
وهنا يجدر التنبيه والتنويه إلى توخي المصداقية وتحري الصدق حتى عند النقل .. فيجب عند قراءة موضوع ما أن يتم استيعابه من جميع النواحي .. حتى لا يتهم الناقل بالكذب لا سمح الله .. وقد تكون نية الناقل صادقة وترمي إلى هدف نبيل ..
والله تعالى أعلم وأحكم ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة