¤!!¤ طلاب فلسطين: طموح وصمود رغم الحصار والقيود ¤!!¤

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رغد الإسلام
    مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
    • Sep 2006
    • 12516

    ¤!!¤ طلاب فلسطين: طموح وصمود رغم الحصار والقيود ¤!!¤


    ::



    :
    " طلاب فلسطين: طموح وصمود رغم الحصار والقيود"
    ::عناصر الموضوع::
    الحواجز الاستيطانية في الضفة الغربية
    جولة سريعة حول أثر الاحتلال على التعليم في قطاع غزة
    هاجس الحاجز: مغلق أم مفتوح؟!
    المعاناة على لسان من ذاقوها
    حصار التعليم
    ما بعد حرب 2008-2009
    نماذج من الإبداع من قلب الحصار
    همسة إخاء ومحبة




    :

    مع كل فجر جديد و زقزقة العصافير .. يطل علينا شهد و عبير .. يبعث في الأنفس راحة و ضياء ..يبدأ كل طفل بتحضير أولوياته .. و يهمّ إلى مدرسته ببسمة و سعادة .. يخفق قلبه فرحا .. تشهق روح أنفاسه بكل ما يحمل من استعداد داخل نفسه .. يحمل حقيبته و يذهب بصحبة إخوته و أصدقاؤه .. يركض و يركض كأنه ملك في مملكته .. أعلم أنها صورة متكررة عند الجميع .. و أعرف من الطبيعي أن يتصرف هذا الطفل وهو بكامل حيويته لكن ما أردت أن أتحدث عنه هو وجه آخر من المعاناة .. يذوقها التلاميذ و الطلبة شبه يوميّا .. عند ذهابهم إلى مدارسهم ..



    هذه العراقيل التي تواجههم تسمى بـ الحواجز أو الـ (محاسيم) ,, نصبت للذل و القهر .. و سرقة أراضي الشعب و زيادة من معاناته .. فكم من معلّم يمرّ من هذه الحواجز .. وكم من تلميذ يحاول تخطي صعوبات الطرق و المشقات التي ستواجهه ..وكم من أم تعيش في قلق خوفا على أبنائها ومما يواجهون .. مع كل هذه الأساليب الخبيثة من العدو .. إلاّ أنها زادتهم قوة و صلابة و حبا للتصدي .. لم يسجنوا في منازلهم بل تحدوا كل العقبات و أكملوا مسيرتهم التعليمية ,, تحقيقا لأمانيهم و تكوين مستقبلهم الذي جسّد مخططه في ذاكرتهم , و أصبح مرادا لهم ..

    :



    :

    هنا من هذه الزاوية سنتحدّث بالتفصيل عن الصعوبات التي واجهت أبناء فلسطين في (الضفة الغربية و قطاع غزة ) , وكيفية تصديّهم لها و محاولتهم في الوصول إلى مدارسهم و جامعاتهم ,و سـ يكون لنا لقاء مع أخوات يوضّحن الصورة على أكمل وجه , و يشرحنّ ما تعرّضن له من متاعب و مشقّات ..


    ::
    :


    .

    الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
    ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

  • رغد الإسلام
    مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
    • Sep 2006
    • 12516

    #2
    ::



    :

    الضفة الغربية ..

    هي مصطح أطلقه الأردن على الجزء المتبقي من فلسطين الذي لم يسقط بعد النكبة , وتشكل مساحتها مايقارب 21 % من مساحة فلسطين التاريخية (من النهر إلى البحر) - أي حوالي 5860 كم².
    تشمل هذه المنطقة جغرافيا على جبال نابلس ، جبال القدس (بما في ذلك الجزء الشرقي من مدينة القدس)، جبال الخليل و غربي غور الأردن. وقد سمتها السلطات الأردنية بالضفة الغربية لأنها واقعة إلى الغرب من نهر الأردن بينما يقع معظم أراضي المملكة الأردنية الهاشمية شرقي النهر . وتشكل اراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس) مع قطاع غزة ، الدولة الموعودة للشعب الفلسطيني والتي تفاوض على اقامتها السلطة الفلسطينية منذ مايزيد عن 15 عام .



    :

    **

    :

    تنقسم الضفة إلى عدة أقسام و طرق ومحاور متعددة .. إلاّ أن جاء العدو بحواجز لتقطعها إلى صناديق صغيرة ,, و كأنها سجن مسيّجة و من الصعب المرور و التجوال كما يحلو للمرء .. هذه سياسات صهيونية قهرية .. وقد تكون طرقا استفزازية لتثير ثورة الشعب و اشتعال جحيم المأساة في قلوبهم .. توجّهت بالسؤال إلى الأخت العزيزة ام سمية و سألتها عن هذه الحواجز الشيطانية .. وما هي الأمور التي نتجت عنها .. فـ تفضلت قائلة :

    لكي اشرح الوضع ..فمدن الضفة عادة يحيط بها عدة قرى..مثلا رام الله يحيط بها سلواد وترمسعيا وبيت ريما وكفر مالك ..الان اليهود احاطوا بالمدن ووضعوا حواجز تمنع سكان القرى من الدخول الى المدينة الملتحقة بها
    فكل سكان قرى رام الله السابقة لا بد ان يمروا من حاجز مثل قلنديا او حاجز عطارة للدخول الى رام الله
    بالنسبة للحواجز يعاني منها اكثر طلبة الجامعات والثانوية ..لان كل قرية عادة فيها مدرسة اساسية لا يحتاج الطالب للخروج من قريته ويعض القرى فيها مدارس ثانوية
    باستثناء الحالات التالية حسب معلوماتي

    * سكان منطقة الخليل قرب الحرم الابراهيمي حيث ان اليهود عملوا حاجز وسط المدينة بسبب مستوطني كريات اربع ..وهؤلاء يعانوا معاناة يومية ذهابا وايابا وهم اطفال من المراحل الاساسية والثانوية

    * تلاميذ بعض مناطق القدس والقرى التي يمر بها الجدار الفصل حيث يفصل القرية او البلدة من الوسط وتفصل المدرسة عن جزء من المدينة او البلدة..وايضا المعاناة يومية
    واحيانا يتسلقوا الجدار

    * طلبة الثانوية من القرى التي ليس بها مدارس ثانوية او الراغبين في التعليم الخاص
    معاناة يومية

    * طلبة الجامعات ..مثلا طالب من جنين يدرس في جامعة النجاح يمر من حاجزين على الاقل ولكن سكن الطلبة يجعل المشكلة اسبوعية وليست يومية

    انا لا اعرف شخصيا احد يمر يوميا من حاجز الا صديقة لي سكنت في دير شرف وابنها في الصف السابع وزوجها يعمل في جامعة النجاح ..كان ابنها وزوجها يمروا من الحاجز يوميا ليذهب الولد الى المدرسة والاب الى عمله..ولكن الان انتقلوا الى داخل نابلس فزالت المشكلة..كانت المشكلة كبيرة جدا بداية وضع الحواجز ولكن الان بعد مرورو اكثر من 6 سنوات تكيف الناس والعديد رتبوا اوضاعهم باستثناء الحلات التي ذكرتها سابقا والله اعلم .


    وأما الأخت العزيزة حنونة الأمورة فكـان ردها الآتي :

    في اليوم الاول كان يتواجد الجيش بكثرة و يرفضوا عبور الشباب
    إلا نحن عندما نزلنا من الباص عرفوا بأننا معلمات فسمحوا لنا ..

    لكن عند انتهاء الدوام الدراسي كان الجيش الصهيوني قد اغلق كل الطرق الرئيسية للقرية بصخور كبيرة , فاضطررنا البحث عن طرق أخرى عن طريق قرية أخرى , وعند الوصول للحاجز ننزل و نأخذ سيارة أخرى للعبور من الجهة الأخرى للحاجز ..
    كان عمل شاق , فكنا نجبر أ نمشي مسافات طويلة . بالإضافة لأجرة الطريق أصبحت تزداد .. استمر الحال 4 أيام على التوالي .. وبعد ذلك أصبحت السيارات تنقلنا الى القرية التي أعمل بها مدرسة عن طريق الطرق الرئيسية وعند الوصول الى الحاجز نضطر أن نتسلق الصخور و نقطع الجهة الثانية فيها تنتظرنا سيارات اخرى للذهاي الى المدرسة لأن الحاجز كان مدخل القرية ..

    وبعد فترة وجيزة .. بدأت بلدية القرية بإبعاد الصخور ليصبح هناك مجالا للمرور , فأصبح الوضع أفضل . و بعد يومين اكتش الجيش الأمر و بدأ باطلاق الرصاص على السائقين , و أغلقوا الطرق من جديد .. بقينا على هذا الحال أيام حتى سمح الجيش للبلدية بإبعاد الصخور بمساعدة الجيش .. فهذه هي تجربتي مع الحواجز .



    و الأخت الحبيبة أميرة الأمورة .. فقد عانت الكثير من الأمور ومازالت تعاني إلى وقتنا الحالي فأخبرتني :

    هذا هو وضع فلسطين في عامها الواحد والستين من الاحتلال .. حواجز في كل مكان.. بين كل مدينة ومدينة .. بل حتى بين كل قرية وقرية!! هذا هو الحال وهذا ما وصلنا إليه الى الآن فقط !!!!!
    آلاف الطلاب كل صباح يقفون على الحاجز، ومنهم من يخرج من بعد الآذان حتى يصل مدرسته بالوقت المحدد !! هذا حال كل طلاب فلسطين .. وحالي أنا شخصيا بصفتي طالبة فلسطينية ... هذا هو برنامجي اليومي .. " محاضرتي جلسة أولى لازم أطلع بكير من البيت " أصلي الفجر وأجهز نفسي وأخرج قبل موعد المحاضرة بما يزيد عن الساعة بقليل حتى أصلها بالموعد.. من يسمع كلامي يقول : "جامعتها بعيدة " لكنني أرد وأقول انها تقع في ضواحي مدينة القدس التي اسكن بها : " يعني ربع ساعة بكون فيها " لكن هذا هو الحال في فلسطين !!! كل شيء سيختلف.. مأكلك .. مشربك .. ساعتك البيولوجية .. حياتك اليومية والإجتماعية وحتى النفسية ، كلها في تغير مستمر ... فالتأخير هو واحد من صعوبات كثيرة تواجه كل من يفكر في التنقل في " بلده " وهناك الكثير غيره.. فإغلاق الحاجز فترة زمنية غير معروفة وبدون سبب وترك المواطنين ينتظرون عدد ساعات لا نهائية إلى أن يتذكر الشرطي ويفتح الحاجز ، هذا بنظري أعظم وأصعب !!!

    ناهيك عن منع المواصلات من الوصول إلى الحاجز ومنع مرور المركبات عنه عدا الماشين على الأقدام !! وناهيك عن عمليات الفحص والتفتيش وقلع بعض الملابس والأحذية وصعوبة ذلك خاصة عند النساء ، وناهيك عن الطلبات غير القانونية بل وغير الأخلاقية التي يقوم بها بعض أفراد الجيش الاسرائيلي ... ناهيك وناهيك وناهيك ... فلكل حاجز مواقف ولكل حاجز حكايات وشواهد باقية ليوم الدين ليبكي عليها الوطن دماً بدل الدمع !!!
    فكم مرة سمعنا عن إجبار المواطنين على تناول البول_أجلكم الله_ حتى يسمح لهم بالعبور.. وكم سمعنا من القصص التي أجبروا فيها شاب على تقبيل الفتاة حتى يسترجع هويته الشخصية التي تم حجزها إلى حين تنفيذ الطلب!!! وكم مرة سمعنا عن شرطي يشتم ويستهزئ ويسيء للمواطنين وللإسلام وللمصحف الشريف فقط لأنه الأقوى .. والبقاء للأقوى في دنيا الوحوش !!!!!
    ومن بعض المواقف الخاصة التي واجهتني أنا شخصيا بالإضافة لكل ما ذكر، ما يحدث في فترة أعيادهم ، حيث يغلق الحاجز في ساعة معينة لأنهم " معيدين " ففي مرة من المرات وبعد يوم حافل ومليء بالمحاضرات للساعة الخامسة ذهبت قاصدة البيت مرورا بالحاجز " وأنا يا غافل الك الله " وصلت وتفاجأت بأن الحاجز فارغ من المواطنين.. تعجبت ففي كل يوم يكون مليء بمواطنين في انتظار العبور!! دخلت للداخل فإذا به فارغ حتى من الجيش الاسرائيلي !!! لم أعرف ماذا أفعل !! وقفت وانتظرت علّ أحداً يظهر لكن لا جدوى !! صليت العصر أثناء تواجدي وأذن المغرب أفطرت من الصيام على حبة حلوى صغيرة وجدتها بالحقيبة ، وجلست أنتظر .. أظلمت الدنيا وأنا أنتظر !! حضرت أمي لإنقاذي ولكنها حشرت على الجانب الآخر من الحاجز فلا سمح لها بالعبور للداخل ولا سمح لي بالخروج للخارج !!! فما كان مني إلا أنني تراجعت وذهبت للمبيت عند خالتي 3 أيام في مدينة أخرى تبعد مسافة ساعتين عن الحاجز إلى أن انتهى عيدهم !!!.
    بالإضافة لمنعي من عبور كثير من الحواجز لأنني من حملة الهوية الفلسطينية الخضراء وليست الإسرائيلية .. وللفلسطينيين الحاملين للهوية الخضراء حواجز معينة يعبرون من خلالها للقدس ولا يسمح لهم بعبور سواها حتى لو كانت على بعد ميل عن المقصد !!!
    أما عندما نسيت تصريح دخولي للقدس في يوم من الأيام فاضطررت للمبيت عند صديقتي حتى تمكن أخي من إحضاره لي ، مع العلم أنه بإمكانهم بضغطة زر على جهازهم الحاسوب أن يستخرجوا رقم تصريحي بل وكل معلوماتي بدون أي تضييق أو عناء !!!!
    أما الطريق التي أمر بها بعد الحاجز حتى أصل للمواصلات فهي عبارة عن جبل أقطعه عرضاً مروراً ببيوت شعر وحظائر حيوانات من جميع الأنواع !!!
    هذا غيظ من فيض ونقطة من بحر !! أسأل الله أن يغير الحال انه قادر على كل شيء .. فكما قال تعالى : "لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ "


    :

    **

    :

    هذه صورة مصغّرة من معاناة الشعب و قهر القلب لكن اليأس لم يتملك هذه الأنفس استمرت في خطاها نحو الهدف , لم تستلم لكلمة أو أسلوب من العدو ..

    سـ أعرض بعض من معاناتي التي واجهتني في وجود هذه الحواجز :

    أعيش بالقرب من المستوطنة .. فـ أيّ فعل لا يعجبهم أو كلمة تنطق من منطقتي سـ تعلن فورا منطقة عسكرية .. لأستطيع الوصول إلى الشارع الرئيسي لابد أن أعبر طريق يأخذ 10 دقائق .. فـ عندما نتهي و نصل إلى الشارع الرئيسي فـ إذ يقفون مجموعة من الجند و يجبرونا على العودة .. المذل في الموضوع المسافة كلها بسيطة و لا يستطيع الإنسان العبور منه وإن تأخر عن الوقت المحدد لربما لن يسمحوا له بالوصول إلى بيته كما كان يجري ..

    فـ عندما ينتهي هذا الأمر أحمد الله كثيرا .. و لكن لا تستمر سعادتي و إذ بي أرى هذا الحاجز الكبير الذي لابد و أن تعبريه مشــــاه نص ساعة .. سواء أكان صيف أو شتاء ,, نمشي و نشمي ولكن من داخل الأنفس نشعر بقهر و ذل .. يقفون يضحكون و يهمزون و الكل يمشي أمامهم متعب و مرهق .. وما أن نحمد الله لوصولنا إلى المواصلات التي تستطيع إيصالنا إلى المكان المرجو ..

    :



    :

    معاناة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..تزرع في قلوبنا كرها و حقدا عليهم .. و أعتبرها بوابة للإعتقالات في صفوف الشباب فـ نزداد ثورة عليهم فكم يثور عند هذه الحواجز و تصبح مواجهات بينه و بين العدو فهذا ليس من قليل .. إنما من غلّ دفين داخل أنفسهم و أراه من حقهم .. لأنهم إن لم يدافعوا بأيديهم سـ يذلّوا أكثر و أكثر .. ومازالت في تزايد مستمر .. فـ إن أزالت واحدا وضعت عوضا عنه 10 .. لكن الشعب يقدم تضحياته بنفسه و آماله و لن يتنازل عن حقوقه التي لازال يقاوم لإثباتها ..

    ::






    ..
    :


    .

    الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
    ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

    تعليق

    • ..الغدير..
      كبار الشخصيات - نبض وعطاء - صاحبة الطرح المتميز
      • Aug 2005
      • 13195

      #3






      لا يمكن الحديث عن معاناة الطالب الفلسطيني في غزة بمنأى عن ذاكرة جيل الانتفاضتين, وما تلاها, فالمسلسل متصل وإن اختلفت حلقاته ومشاهده فالعنوان واحد وهو "إذلال الشعب وحرمان أبنائه من نور التعليم"؛ حيث تتعمد قوات الاحتلال دائما ممارسة كل ما تستطيع من مظاهر الذل والتنكيل بالشعب الفلسطيني, ولم يسلم الطالب الفلسطيني بالطبع من هذه الممارسات كونه جزء من هذا الشعب المناضل.

      فقد تعرض الطالب في غزة في جميع مراحله المختلفة إلى كثير من الاعتداءات والانتهاكات ليس أولها مداهمة المدارس وملاحقة الطلاب وضرب المعلمين واعتقالهم أمام أعين طلابهم, مروراً بتداعيات الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" والحواجز التي أقامتها جنود الاحتلال لكي تمزق أوصال القطاع إلى أقسام تسيطر على حدودها عبر المعابر والحواجز العسكرية بالإضافة إلى إغلاق المعابر الحدودية وحرمان الطلبة من فرصة الالتحاق بالجامعات العربية والأجنبية لنيل شهادات البكالوريوس والدراسات العليا, وليس آخرها قصف 67 مدرسة في الحرب الأخيرة على غزة بالإضافة إلى الجامعة الإسلامية إحدى أكبر الجامعات الفلسطينية, وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجامعات الفلسطينية للقصف (كما سيتضح لكم من خلال تقرير وزارة التربية والتعليم المدرج بالأسفل).

      جولة تاريخية
      وفي عودة إلى التاريخ نجد أن الاحتلال الصهيوني للضفة والقطاع عام 1967 جعل جهاز التعليم خاضعا للإدارة المدنية "الإسرائيلية" التي عملت على تفريغ المناهج الدراسية من مضمونها الوطني لطمس وإلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية ومنعت أي تغيير أو تطوير على المناهج التعليمية طيلة فترة الاحتلال وعملت على إضعاف كافة مقومات التعليم في الضفة والقطاع من خلال العديد من الإجراءات التعسفية بحق المعلمين والطلاب وقد قامت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومنذ عام 1994-1995 وبعد استلام السلطة الوطنية الفلسطينية لهذا القطاع الحساس والهام بخطوات جريئة ومميزة كان من أهمها تغيير المناهج المدرسية في الضفة والقطاع, مما أعطى دفعة قوية لتقدم عمل وإنتاجية كافة المؤسسات والأجهزة التعليمية في الضفة والقطاع ومع ذلك ورغم كل الجهود التي بذلت إلا أن هناك الكثير من الصعوباتوالتحديات التي ما زالت تواجه قطاع التربية والتعليم.‏
      مغلق أم مفتوح؟!
      الحواجز أو المعابر، كلها كلمات لذلك المكان الذي يشهد على عنجهية وجبروت الاحتلال، لما يمارسه من إذلال وتحقير وتهميش لشعب بأكمله لا لشيء سوى أنه يريد العيش وبكرامة.
      عاش الشعب الفلسطيني في غزة تحت وطأة الحواجز ما يقارب الخمس سنوات منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى جلاء الصهاينة عن القطاع عام 2005 , كان فيها هاجس الحاجز هو الشغل الشاغل لسكان المنطقة الجنوبية من قطاع غزة خصوصا الطلاب الذين كانوا ملتحقين بالكليات والجامعات في مدينة غزة.
      فقد قامت قوات الاحتلال بفصل محافظة غزة عن وسطها بإغلاقها مفترق الشهداء، و الطريق الساحلي جنوب المدينة، إلى جانب إغلاقها لحاجزي المطاحن و أبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذين يفصلان جنوب القطاع عن وسطه وشماله.
      عانى الطلاب في هذه الفترة الكثير الكثير, ما بين انتظار بالساعات على الحاجز وتضييع للأوقات وضياع للمحاضرات وعدم انتظام في الدراسة ناهيك عن التفتيش والاعتقالات والتعرض لإطلاق النار وأخيرا الحرب النفسية, فهذه الأوضاع تؤثر بطبيعة الحال على السلوك الطبيعي للإنسان ، فيصبح السلوك رهناً بظروف الإغلاق، حيث تتأكد لدى الإنسان حالة من الكسل والإحباط واللامبالاة أحياناً، بينما ترسخ في عقله فكرة عدم القدرة على التنقّل أو الإنتاج، أو ممارسة الحياة الاجتماعية الطبيعية، وكل هذا يخلق معيقات أمام التنمية وإحداث التطوير. فكان على الطلاب إما أن يستسلموا لهذه المعيقات أو أن يتجاهلوها حتى يستطيعوا الاستمرار في بناء مستقبلهم .

      وإلى جانب التأخير وكذلك الخوف من الاعتقالات فإن الطلاب الفلسطينيين كانوا معرضين لعمليات على أيدي جنود الاحتلال ، ويقول أحد الطلاب عن تجربته: كان ذلك كابوسا لا ينسى عندما أجبره جنودالاحتلال على حاجز أبو هولي أن يخلع ملابسه وان يمشي خطوة كل خمس دقائق ليقطع مسافة مائتين وخمسين مترا. وبعدها قرر ألا يعود لمدينة خان يونس إلا بعد أن ينهي الفصل الدراسي.
      وكان هذا حال الكثير من الطلاب والطالبات الذين اضطروا لاستئجار شقق سكنية بغزة لكي يرحموا أنفسهم قليلا من جحيم الحاجز "حاجزي أبو هولي والمطاحن", فأصبحوا في غربة عن أهلهم رغم أنهم لا يبعدون عنهم سوى مسافة ساعة إلا ربع بالسيارة - أو أكثر قليلا! وكانوا لا يرونهم إلا في الإجازة الأسبوعية, هذا في حال كان الحاجز مفتوحا, فأحيانا كثيرة كان يمتد إغلاق الحاجز إلى شهور!, وكم من ليلةٍ اضطروا فيها المبيت على الحاجز حتى لا يذهب دورهم فلعل الحظ يحالفهم ويكونوا أول الداخلين عندما يفتح الحاجز, وكم من مرة اضطروا فيها للسير على أقدامهم وهم يحملون حقائبهم وأمتعتهم لعدة كيلومترات لكي يستطيعوا الوصول إلى جامعتهم بعدما جرّفت الجنود الطرقات وأقامت الحواجز الطارئة على الطريق ما بين غزة والوسطى, والذي غالبا ما يكون تحت النيران الإسرائيلية التي تطلقها الدبابات المتمركزة على الحاجز الإسرائيلي, وكم من عيدٍ مرّ عليهم وهم بعيدون عن أهلهم بسبب "الحاجز"..

      ومن جهة أخرى فهناك البعض من الطلاب ليس لديه الإمكانات المادية التي تمكنه من استئجار شقة في غزة خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي المتردي و ارتفاع أسعار استئجار الشقق السكنية في غزة بشكل لم يسبق له مثيل. وللخروج من هذه المعضلة ومساعدة الطلاب على تجاوزها فإن بعض الجامعات الفلسطينيةمثل جامعة عرفات أقامت معسكرا من خيام لاستيعاب طلاب الجنوب. وتوصلت إدارة الجامعة إلى اتفاق مع مديرية الأمن الوطني الفلسطيني في القطاع، يقوم الأمن بموجبه بتزويد الطلاب في هذا المعسكر بالمواد الغذائية بحيث يحصل كل طالب على نفس الوجبات الغذائية التي يحصل عليها عناصر الأمن الوطني.
      لكن الظروف في هذا المخيم المكتظ أبعد ما تكون مناسبة لظروف طلاب يستكملون تعليمهم، حيث أن الضوضاء والصخب يجعلان من المستحيل على الطلاب مطالعة دروسهم.
      كما أن ليست كل الجامعات تمكنت من توفير مساكن للطلبة وليس كل الطلاب يتم استيعابهم في مخيمات تقيمها الجامعات.

      الحاجز يسرق فرحة العمر بالنسبة لكل طالب
      زادت صعوبة المعابر والحواجز عندما اقترب موعد جلاء المستوطنات عن غزة, وكان المقرر عقد احتفالات التخرج للفوج الرابع والعشرين 1426هـ - 2005م في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أسبوعين تقريبا من الموعد المحدد لخروج الصهاينة من قطاع غزة والذي كان بتاريخ 14/8/2005م, وقد أدى ذلك إلى أن يعلق عدد من الطلاب على معبر رفح البري ومنهم من علق على حاجز أبو هولي ولم يتمكنوا من حضور عرسهم الجامعي الذي طالما انتظروه, ومن استطاع منهم العبور بعد طول انتظار على الحاجز فقد حُرم فرصة الفرح مع أهله الذين لم يتمكنوا من العبور, ومنهم من كانوا بين زملائهم بأجسامهم فقط أما أرواحهم فقد طارت لتسلّم على أهلهم وأرضهم في بيت لحم, إنهم مبعدي بيت لحم الذين حكمت عليهم حكومة الاحتلال بالنفي من الضفة إلى القطاع..


      المعاناة على لسان من ذاقوها
      في استطلاع للرأي أجرته قناة البي بي سي عبر موقعها على الإنترنت بتاريخ 28مارس 2006 حول الحواجز ونقاط العبور بعنوان: الحياة بين عبور الحدود ونقاط التفتيش..انتقينا لكم بعض المشاركات التي تسلّط الضوء على معاناة الطلبة بشكل خاص وهم محور موضوعنا هذا,
      ونبدأ بالضفة الغربية حيث ما زال أهلها يعانون من مرارة الحواجز لحتى الآن..

      أنا أعيش في نابلس وقد مررت في ظروف قاسية من وقت دخولي الصف الأول الثانوي العلمي بسبب الظروف كنت أسير من قرية إلى أخرى على الأقدام وبعد نجاحي في الثانوية لم أدخل الجامعة لتوقف أبي عن العمل وبالتالي ذهبت سنة من حياتي سدا.
      مأمون مسلم – نابلس

      حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة بيرزيت في الأدب الإنجليزي وخلال دراستي ترددت أكثر من مرة بسحب الفصل لتلافي حالة الإحباط التي تسبب بها وجد حاجز سردا. لكن الأدهى كان ينتظرني بعد التخرج حيث قمت بتدريس مادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية في مدرسة بنات ترمسعيا الثانوية للفصل الأول 2005 حيث تطلب الأمر أن نمر على حواجز "طيارة" على سردا ثم على عطارة والذي يليه كان الحاجز المشهور على عيون الحرمية ثم أخيرا الحاجز الموجود على مدخل قرية ترمسعيا. هنا أحسست بشيء ضئيل جدا من معاناة الطالبات والمعلمات اللواتي صبرن على هذا الحال منذ عام 2000 أي منذ بدأت الانتفاضة. حياتنا هنا عبارة عن مفاجآت وصدمات متتالية تحدث بين ثانية وأخرى. يبدأ يومنا بخبر استشهاد أطفال في غزة نتيجة قصف إسرائيلي لكننا لا نجد الوقت كي نبكيهم فهناك شهداء في جنين أو طولكرم لم يستطع ذويهم أن يحصلوا على جثثهم حتى يدفنوها أو اجتياحات في مناطق رفح أو ببساطة عمليات اعتقال لخمسين أو ستين ممن لا تتعدى أعمارهم عن 16 عاما تسميهم إسرائيل "مطلوبين". والحمد لله ينتهي يومنا بخبر إغلاق أو طوق أمني مما يعني "بهدلة! " على حواجز جديدة وتوتة توتة تبدأ الحدوتة
      خلود - رام الله

      حاجز أذاق المواطنين المر والعلقم (حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس): الاحتلال يتفنن في جلب واختراع الوسائل التي تزيد من معاناة المواطنين على هذا الحاجز، فبالرغم من وجود آلات مخلفة تتحكم فيعدد المواطنين المارين خلاله إلا انه أخيرا قام بتجديد هذه الآلات وقام بوضع آلات نشك في أنها تصدر أشعة قد تسبب السرطانات مما يسبب خوفا لدى المواطنين. التأخير الدائم للمواطنين على الحاجز يؤثر على شتى المجالات ولا سيما التعليمية، فأنا كطالب في جامعة النجاح احتاج إلى أن اصل في وقت مبكر كل يوم لأراجع دراستي، ونظرا لصعوبة الموقف على الحاجز يضطرني ذلك لسلوك طرق التفافية اعرض فيها نفسي للخطر.
      أيمن قواريق - عورتا نابلس

      نحن المنتصرين نقطع مئات الأمتار ولعدة ساعات على الحواجز الإسرائيلية ونصل إلى جامعاتنا ومدارسنا رغم كل الحواجز، ونحصل على ذخيرتنا من العلم ونجاهد به ذلك السواد الذي غطى أوراق زيتوننا ونعلن حقنا التعليمي في الوقت الذي كان يمنع فيه التعليم بأمر من حضرة الخواجة.
      محمد وليد مصطفى عيسى - رام الله

      حياة الشباب الفلسطيني صعبة وكل ما زاد الوقت تزداد المشاكل وصعوبة تحمل أعباء هذه المعاناة، فالشاب عند ذهابه لدوامه في الجامعة أو حتى العمل فهو عادة يحسب الوقت الذي قد يستغرقه في طريقه حتى يستطيع الوصول إلى عمله، وهكذا أنا في كل يوم أذهب إلى جامعتي (بيرزيت) بعد ما كانت في السابق (قبل انتفاضة الأقصى) تستغرق طريقنا ثلث ساعة أصبحت الآن تستغرق ساعة كاملة، وهذا من غير الحواجز، لكن أضع دائما في حسابي وجود الحاجز فأخرج من البيت لدوامي قبل ساعة من الوقت اللازم أن اخرج فيه، وهكذا أصبحت حياتنا يوميا ضياعا للوقت، وبعض الأحيان ضياع بعض المحاضرات بسبب الحواجز اللعينة.
      أريج رزق - رام الله

      وصل الأمر بالاحتلال إلى أن يحاول منع استمرار التعليم في جامعة بيرزيت عن طريق وضع الحواجز أمام بوابات الجامعة وإغلاق الجامعة كما حصل قبل سنتين.
      نمر عيسى - كفرلاقف قلقيلية

      أنا من قرية عطارة شمال رام الله طبعا على مدخل القرية حاجز وطبعا واجهنا الكثير من الصعوبات والعذاب خلال الانتفاضة و هذه الصعوبات بتوجيهها لحد الآن كنا نتغلب حتى نوصل مدارسنا و جامعتنا وكانوا يركزون على عدم وصول الطلاب لأماكن تعليمهم كنا نسلك الطرق الجبلية للمحاولة للوصول و طبعا نتعرض للتفتيش المذل.
      محمد أسامة عوض - رام الله


      حواجز، جوازات سفر، نقاط تفتيش، وأمور أكثر تعقيدا.. المشكلة أن الاحتلال يحاول أن يتحكم حتى في رغيف الخبز حتى في نسمة الهواء الملوثة بأزيز الطائرات، فالحواجز بمعناها الإنساني كما أراه محاولة من الاحتلال لأن يمنعنا من تحقيق أحلامنا وطموحاتنا. عن تجربتي الشخصية، كنت ادرس في جامعة الأزهر في غزة في فترة الانتفاضة، ولكن بسبب صعوبة الحواجز اضطررت أن انسحب من الجامعة وادرس في جامعة قريبة في مدينتي رفح، لأنني لست على استعداد لأن اعبر حاجز أبو هولي الساعة الرابعة عصرا، وتكون المحاضرات قد انتهت لتوها أو لأنني ولسوء طالعي نسيت يوما داخل هويتي نقودا تتعدى الخمسين دولار لأفاجأ بعد التفتيش أن الجندي الإسرائيلي قد أخذها ولم يستبق لي شيئا... من أجمل ما قال محمود درويش: كل قلوب الناس جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر، ولكن كل قلوب الناس لا تتسع لإنسان يريد أن يشق حلمه أن يعيش كباقي بني البشر.
      رامي أحمد - رفح

      كوني أعيش في منطقة دير البلح في قطاع غزة وتعد من أكثر المناطق التي شهدت طبيعة الأزمة التي يسببها حاجزي المطاحن وأبو هولي بينها وبين خانيونس وإغلاق حاجز غزة معظم الأوقات. وجود حاجز بحد ذاته يعد عائق ويشل الحياة برمتها فلك أن تتخيل حياة محاصرة أناس في سجن كبير قد ينقطع عنهم المؤن الأساسية والأهل والجامعات والمدارس وكذلك أماكن العمل وأحيانا المستشفيات والمراكز الصحية. وبالنظر إلى أن غزة المدينة هي قلب القطاع وتتركز فيها كل جامعات قطاع غزة . فتعد أزمة في وجه الطلبة خاصة الفتيات .
      هبة سلامة - دير البلح

      الحواجز التي تضعها إسرائيل أمام الشعب الفلسطيني هي جزء من سياستها ضد الشعب الفلسطيني، وذلك للتأثير عليهم ومحاولة الدمج بين وسائل متعددة منها الضغط الاقتصادي والأمني، كذلك الضغط النفسي بهدف جعل الفلسطينيين يوافقون على سياسة التبعية رغم أننا واقعيا نتبع لإسرائيل في كل مجريات أمورنا الحياتية والمعيشية، وهذا ما يعقد قضية الصراع الفلسطيني، فالحواجز إحدى الوسائل للضغط، فالطالب ليذهب للجامعة عليه أن يقطع المسافة من 3 إلى خمس ساعات، هذا كتجربة والغير قد يكون مضطرا إلىساعات أكثر وهذه الحالة قد تجعل الإنسان - إضافة إلى الضغط النفسي والإحباط - مضطرا إلى الابتعاد عن أهله وأن يستأجر منزلا مع العلم بأن الوضع الاقتصادي ضعيف، ونتيجة تلك الأمور التي تتبع هذه التصرفات الإسرائيلية نجد الشباب الفلسطيني بعيدا عن وقت الفراغ والراحة والتسلية التي قد تغيب أحيانا كليا من أوقاتنا.
      أماني - غزة

      خضت تجربة البقاء على الحواجز في قطاع غزة قبل الانسحاب، والعجيب أني كنت أنهي يومي الدراسي في الجامعة بغزة وأعود لمدينتي فأجد الحاجز مغلق وأقضي ليلتي في الحاجز وأعود لمحاضرات اليوم التالي من الحاجز إلى الجامعة دون أن أصل بيتي، فعلا لقد كانت معاناة يعجز الإنسان عن وصفها.
      ماجد آغا - خان يونس


      "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
      الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله





      تعليق

      • سمو الحياة
        كبار الشخصيات
        • Jun 2008
        • 9466

        #4
        حصار التعليم


        وبعد عام 2005 وإزالة الحواجز مع خروج آخر صهيوني من قطاع غزة, تم استبدال الحواجز بالحصار الذي فُرض على قطاع غزة ليؤدي نفس الدور الذي كانت تقوم به الحواجز, بل أكثر.

        وتحت ظل هذا الحصار برزت مشكلة انقطاع الكهرباء ، حيث كان لهذه المشكلة دور كبير في إرهاق الطلبة نفسياً وصحياً أثناء الدراسة، كما برزت مشكلة توفير الكتب وورق الطباعة والقرطاسية والمستلزمات الضرورية للطلبة في القطاع. وهذا ما فاقم الشعور بالحرمان لغالبية الأطفال وترك خيبة أمل كبيرة في نفوس الآباء والأمهات.‏


        وبسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء أصبح الطلاب يعيشون أوضاعاً صعبة في الحصول على التعليم فالمدارس تفتقد إلى الإضاءة بسبب نفاذ اللمبات من الأسواق ويعاني الطلاب من البرد بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

        أحد الطلاب يقول أنه عندما تنقطع الكهرباء عن المدرسة يشعر بالرعب فهو لا يستطيع القراءة والكتابة وفي البيت يحاول والده أن يوفر له الشموع أو مصباحا يعمل بالغاز.





        كما أن آثار سياسة الحصار والإغلاق، يمكن ترجمتها في تزايد انتشار المشاكل النفسية والسلوكية لدى الأطفال، والتي أخذت منحى متصاعداً بارتفاع حدّة العنف داخل المدارس، سواء بين الطلبة أنفسهم أو بينهم وبين معلميهم.


        تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم حول آثار الاحتلال الإسرائيلي على التربية والتعليم في فلسطين للفترة ما بين 2000 -2007




        معبر رفح والدراسة بالخارج

        ذكرت جمعية أصدقاء الطالب الفلسطيني في تقرير لها ترصد فيه الوضع التعليمي بقطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي , ووفقا لمصادر وزارة الشؤون المدنية فإن نحو 2732 طالباً وطالبة من مختلف مراحل التعليم قد علقوا في القطاع وهم الآن غير قادرين علي الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية في الخارج ويعانون من صعوبة الاتصال بجامعاتهم من أجل توفير أجواء بديلة لتساعدهم في ضمان لضمان التحاقهم بهذه الجامعات , وكان من بين هؤلاء نحو 722 طالبة وطالبا في مراحل التعليم العالي المختلفة(بكالوريوس وماجستير ودكتوراه)، ممن يتعلمون في جامعات في الخارج، أو التحقوا بها مؤخرا.
        كما كان بينهم نحو 2040 طالبة وطالب في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، ممن يتعلمون في مدارس دول عدة, فضلاً عن ذلك يوجد عدد كبير من الطلبة ممن هم في مراحل التعليم الأساسي والثانوي فقدوا أقاماتهم أو يكادون في الدول التي ولد بعضهم فيها، خاصة من هم في الدول العربية، التي لم تراع معاناتهم بسبب إغلاق المعابر في تمديد فترة إقامتهم.





        ما بعد حرب 2008-2009
        ازداد وضع الطلاب سوءا بعد همجية الحرب الإسرائيلية فقد ألحقت بالمدارس أضرار كبيرة.
        تقول إحدى الطالبات في اليوم الأول من عودتي للمدرسة كنت أتوقع ‏مشاهدة الأضرار والدمار لأنني أعرف أن آلة الحرب لم تترك شيئا و عندما دخلت الصف، صدمت من المشاهد التي رأيتها بين الفصول الدراسية المدمرة، ‏ونوافذ محطمة في كل ركن من أركان المدرسة، فهذا يذكرنا بالحرب.


        ‏ وقد تعرضت سبع مدارس للتدمير الكامل، فيما أصيبت عشرات المدارس الأخرى ‏بأضرار، مختلفة أثرت على سير العملية التعليمية في بعضها و شهدت أخرى تنقلات واضطرت مدارس إلى العمل بنظام الفترتين، بل وثلاث فترات، لتلبية احتياجات أولئك الأطفال، الذين دمرت مدارسهم.‏




        ***




        ***









        كما لم تسلم الجامعة الإسلامية بغزة من القصف الهمجي, وهي التي تحتضن ما يقارب من عشرين ألف طالب وطالبة من أبناء الشعب الفلسطيني، وتخرّج آلاف الطلبة سنوياً.
        أحجار مبانيها المتناثرة على أرض الجامعة تروي قصة نجاح كبيرة تُسجل لأساتذة الجامعة وعلمائها وطلبتها عبر براءة اختراعاتهم وتميزهم الأكاديمي وأدائهم العلمي والإداري الرفيع، أجهزتها ومختبراتها العلمية المدمرة تدخل الحزن والأسى على قلوب مشاهديها لتذكرهم بإنجازاتها العظيمة وخدماتها المتميزة التي تضاهي ما تقدمه أضخم المختبرات في فلسطين، وكيف لنا أن ننسى مبنى المختبرات العلمية المقام بدعم من البنك الإسلامية للتنمية بجدة الذي تم تدميره بشكل كامل والذي يخدم المساقات الأكاديمية النظرية للآلاف من طلبة البكالوريوس والباحثين من طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم بالجامعة، ويضم المبنى مختبرات فحص المواد والتربة التي تخدم قطاع البناء، ومختبرات التحاليل الطبية التي تخدم العاملين والطلبة والقطاع الصحي، بالإضافة إلى المراكز الأخرى التي يضمها مبنى المختبرات العلمية مثل: مركز الدراسات البيئية والريفية الذي يقدم الخدمات للبيئة، ومختبرات الكيمياء التي تتعامل مع السموم وتحليل الأغذية.


        كما تعرض مبنى سمو الأمير تركي بن عبد العزيز للهندسة وتكنولوجيا المعلومات للتدمير بشكل كامل ويضم المبنى: مراسم لكلية الهندسة، مركز لعمارة التراث الفلسطيني، والمختبرات الدراسية للكهرباء والحاسوب والأبحاث الدراسية التي تخدم المساقات النظرية.
        وقد ألحق القصف أضراراً فادحة أدت إلى سقوط أجزاء من مبنى اللحيدان للقاعات الدراسية، ومبنى طيبة للقاعات الدراسية، فضلاً عن تهشم أثاث وزجاج باقي مباني ومرافق الجامعة.








        وعلى الرغم من تلك الأوضاع الصعبة التي يعانيها أبناء القطاع فقد أظهروا حبا دائما للتعليم
        ويسعون في طلبه بجد ونشاط وبالرغم من معاناتهم إلا أن ذلك لم يزعزع صمود الطالب الغزي فهو سائر بعزم وهمة
        يسعى للوصول إلى العلياء والقمة حتى وإن كان ذلك في خيمة وعلى ضوء شمعة.







        الحمد لله رب العالمين
        اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين







        تعليق

        • ..الغدير..
          كبار الشخصيات - نبض وعطاء - صاحبة الطرح المتميز
          • Aug 2005
          • 13195

          #5



          نماذج من الإبداع من قلب الحصار

          حياتنا ما هي إلا حرب نفسيه يمارسها الاحتلال من اجل كسر الآمال والمستقبل لدى الشباب ومن أجل تصغير وتفتيت الطموح لدينا ولكن هذا ما لم تنجح فيه "إسرائيل". فقد أثبت الطالب الفلسطيني تفوقه ونجاحاته متحديا الصعاب متجاوزا العقبات كما هم حال أهل فلسطين جميعهم فهم من عرفوا بالصمود والثبات.
          وسنعرض لكم هنا بعضا من نماذج الإبداع والتميز والابتكار.

          طالب يفوز بالمشاركة الفلسطينية الأولى المقدمة لبرنامج شركة "جوجل" (المصدر: الجامعة الإسلامية بغزة)
          فاز الطالب أحمد حسن الحسني –الطالب في المستوى الخامس بقسم هندسة الكهرباء والحاسوب في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية- بالمشاركة الفلسطينية الأولى المقدمة لبرنامج شركة "غوغل" العملاقة لتطوير البرمجيات المعروف باسم summer of Code Google للعام 2008م.
          وأوضح الطالب الحسني أنه تقدم بفكرة المشروع استجابة لدعوة أطلقتها "غوغل" لتقديم أفكار مشاريع للمساهمة في تطوير الإدارة والتحكم بالشبكات.
          وتحدث الطالب الحسني عن الصعوبات الناجمة عن الحصار التي واجهته خلال إعداد فكرة المشروع، والمتمثلة في محدودية عدد ساعات التزود بالتيار الكهربائي، مما اضطره إلى الاعتماد على أجهزة الحاسوب المحمولة للاستفادة من قدرتها التخزينية لساعة أو اثنتين، أو اللجوء إلى بعض الأصدقاء الذين تحظى أماكن سكناهم بالتيار الكهربائي، وأحياناً إلى بعض المؤسسات التي لديها مولدات كهربائية للتواصل عبرشبكاتها، موضحاً أن هذا الأمر كان يتسبب له بالإرهاق الكبير جداً، وأكد الطالب الحسنى أن الإصرار والصبر والمتابعة المستمرة أثمرت نجاحاً رغم كل المعوقات.


          بيت حانون المنكوبة أنجبت أول عالم عربي يفوز بجائزة جاليلو الدولية للبصريات (المصدر: الجامعة الإسلامية بغزة)
          أعلنت الهيئة الدولية للبصريات فوز الأستاذ الدكتور محمد موسى شبات – أستاذ الفيزياء في الجامعة الإسلامية بغزة –
          بجائزة الهيئة لعام 2006م.
          وتعد الهيئة الدولية للبصريات إحدى مؤسسات الاتحاد الدولي للفيزياء البحتة والتطبيقية, وتمنح هذه الجائزة منذ عام 1994م, للمساهمات المتميزة في مجال البصريات, خصوصاً تلك التي يتم التوصل إليها تحت ظروف عصيبة, وقد منحت الهيئة الأستاذ الدكتور شبات الجائزة بعد تقدمه إليه بمساهمات علمية شملت مجموعةمميزة من المقالات والأبحاث العلمية المحكمة والمنشورة في مجلات عالمية, علاوة على نشاطه المميز في البناء المؤسسي, حيث تقلد عدة مناصب إدارية في الجامعة منها عمله عميداً لكلية العلوم في الجامعة, وعمله نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية للشئون الإدارية.
          كما حصل الأستاذ الدكتور شبات على عدد من المنح, منها: منحة الداد, ومنحة الكسندر من همبولت والتي أنجز في ظلها معظم العمل المتعلق بفيزياء البصريات.
          علاوة على حصوله على عدد من الجوائز, من بينها: جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان, وجائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي.


          طالب من غزة يخترع جهاز إلكتروني يتحكّم بكل شيء كهربي (المصدر: دنيا الوطن)
          هو كمال محمد مسعود ، سكان الزيتون بغزة ويبلغ 23 عاما ً ، يقول كمال مسعود :" لقد قمت بتصنيع جهاز إلكتروني دقيق يعمل بواسطة الهاتف الخلوي من خلال الموجات الكهرومغناطيسية ، ومواصلاً يقول مسعود:" الجهاز مختلف عن الأجهزة الأخرى الشبيهة ، فالأجهزة الأخرى مقيدة ومقتصرة بالتحكم ببعض الأشياء الكهربية وليس أي شيء كهربي ، كما أنها تقيد المكان ، على عكس هذا الجهاز صنعي الذي يمكنه التحكم بكل الأجهزة الكهربية ومن أي مكان كان ".

          ويضيف كمال مسعود :" إنني أفتخر بعملي هذا فلطالما حلمت باختراع شيء يحمل اسمي، كهذا الجهاز الإلكتروني الدقيق الذي تستطيع من خلاله التحكم بكل أجهزة البيت الكهربية ، فإن كنت في أي بلد بعيدة ووجدت نفسك بحاجة لتهوية بيتك "مثلاًُ" فهذا الجهاز يمكنّك من التحكم بالنوافذ والشبابيك، كذلك الثلاجة أو المدفأة أو إضاءة المصابيح الكهربية وإطفائها ، وجميع الأشياء التي تدخل فيها الكهرباء في المنزل ، كذلك يمكن الاستماع لكل ما يدور في المنزل بدون رفع سماعة الهاتف".

          ويواصل كمال: "لم يقف عملي عند هذا الحدّ فقد قمت بتطويره أكثر ، بحيث يعمل كجهاز إنذار مضاد للسرقة، فاليوم أصبح الجهاز يعمل كحارس للمنزل فإن تعرض المنزل للسرقة أو الحريق فإن الجهاز يقوم بالاتصال على صاحب المنزل لينبّهه أن هناك شيئاً ما يحدث داخل المنزل".

          وبجملة ٍ ملؤها الفخر يقول كمال :" بالنسبة لي فقد أصبح كل شيء بعيد ٍ قريب ".


          "الفيديو كونفرانس" لكسر قيود الاحتلال بغزة (المصدر: إسلام أون لاين)
          وسط جمع غفير من الأحبة والأهل والأصدقاء، جلس الطالب موسى علي محمود في إحدى قاعات التدريس بـ"الجامعة الإسلامية" في غزة استعدادا لمناقشه رسالة دكتوراة بعنوان "دور وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية في ترتيب أولويات الرأي العام الفلسطيني نحو قضايا الصراع العربي الإسرائيلي".
          لم ينتظر الحضور دخول لجنة المناقشة كالعادة، وإنما جلسوا في انتظار اكتمالالترتيبات التقنية فيما يتعلق بشبكة "الفيديو كونفرانس" (الدوائر التليفزيونية المغلقة) عبر الإنترنت، حيث ستناقش اللجنة من خلالها رسالة الدكتوراة على بعد مئات الكيلومترات في أكاديمية البحث العلمي بالقاهرة، بعدما منع الاحتلال الإسرائيلي موسى من السفر للقاهرة لمناقشة رسالته.
          فرغم إجراءات الاحتلال القمعية وسياسة الإغلاق المفروضة على المدن الفلسطينية ومنعهم بشكل تعسفي من السفر إلى الخارج حتى وإن كان بغرض الدراسة، لم ييأس الطلاب من التواصل مع جامعات ومؤسسات كبرى خارج الوطن للحصول على أعلى الدرجات العلمية بما فيها الماجستير والدكتوراة مستفيدين من التقنيات التكنولوجية الحديثة وعلى رأسها "الفيديو كونفرانس".
          وما إن انتهت جلسة مناقشة الرسالة يوم 15-2-2005، والتي منح موسى على إثرهادرجة الدكتوراة من "معهد البحوث والدراسات العربية" بالقاهرة، حتى علا التصفيق المكان، وكانت فرحة موسى أشد لتمكنه من قهر الاحتلال والتغلب على العوائق التي وضعها في طريقه وتحقيق حلمه الذي طال انتظاره.

          وزاد من سعادة موسى، الإشادة الخاصة من لجنة المناقشة برسالته؛ حيث وصفها الدكتور "فتحى الشرقاوي" أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس (مصر) بأنها "عمل علمي هادف يعتبر لبنة في صرح المقاومة الفلسطينية يقدمها باحث واعد سيكون له شأن كبير في هذا التخصص العلمي".




          طالب بكلية الهندسة في بيرزيت يخترع سيارة اقتصادية صديقة للبيئة
          أعلنت كلية الهندسة بجامعة بيرزيت عن تمكن طالب السنة الأولى في الكلية سامي دوابي من اختراع سيارة صغيرة، اقتصادية في استهلاك الوقود، صديقة للبيئة أطلق عليها اسم روتس أو جذور بقوة محرك تبلغ 500CC، وذلك خلال اليوم الهندسي الذي أقامته الكلية تحت رعاية مجموعة الاتصالات، وبمشاركة أقسام الكلية وعدد من المكاتب الهندسية والشركات التجارية ذات الاختصاص، في ساحات الجامعة، حيث تم عرض المنتوجات والتصاميم الهندسية المختلفة.
          وقال الطالب دوابي إن المركبة التي أعلن عن اختراعها تحتاج إلى نحو 300 ساعة عمل حتى تصبح في المواصفات التي تؤهلها لتصبح كما صممت على الورق، مشيرا إلى أن سبب التسمية هو الربط بين جذور الشعبي الفلسطيني والابتكارات العلمية المختلفة.

          شاب فلسطيني يخترع برنامجا قادرا على التحكم بالحاسوب الشخصي بواسطة الموبايل من أي مكان في العالم (المصدر: دنيا الوطن)
          تمكن الشاب عبد المنعم سمير عبد المنعم فطافطة 24عاما من بلدة ترقوميا جنوبالخليل ، من اختراع برنامج قادر على التحكم بجهاز الحاسوب الشخصي عن طريقالموبايل من أي مكان بالعالم.

          يقول فطافطة: أن هذا الاختراع تم بلورته في مشروع تخرج قدمه في جامعة بولتكنك فلسطين لنيل درجة البكالوريوس في أنظمة الحاسوب بمساعدة زميلة في المشروع محمد علي حسن من بلدة بني نعيم قضاء الخليل.

          وأضاف فطافطة : إن فكرة التحكم بجهاز الكمبيوتر الشخصي بواسطة جهاز كمبيوتر آخر كانت موجودة إلا انه قام بتطوير برنامج للموبايل وآخر لجهاز الكمبيوتر الشخصي قادر على التحكم بالكمبيوتر من أي مكان بالعالم بواسطة الهاتف النقال.

          وأكد فطافطة أن ضغط الوقت أجبرهم على اختراع برنامج قادر فقط على التحكم بــ 18عملية على جهاز الحاسوب باستخدام تقنية gprs لأنظمة المعلومات، من هذهالعمليات: إيقاف تشغيل الكمبيوتر وإعادة التشغيل، وتسجيل الخروج، وتغيير خلفية الشاشة، وعمل سلسلة صور وتخزينها على الجهاز، ومعرفة الشخص الذي يعمل على الجهاز، وتشغيل ملف صوت معين، وتشغيل الانترنت، وفتح على صفحة الانترنت التي تريدها مباشرة، وابدأ التشغيل واستعراض، وغيرها.



          فلسطينية تنجح بتحويل الإشارات الصوتية إلى كهربائية (المصدر: الجزيرة نت)
          قاد تفكير طالبة فلسطينية سعت للتخفيف من معاناة جدتها العجوز التي تعاني من صعوبة نزع وشحن سماعتها الصناعية الخاصة بتحسين القدرة على السمع، إلى مشروع اختراع تعكف الآن على تطويره للاستفادة من الأصوات المنبعثة في إنتاج تياركهربائي لاستخدامه لشحن سماعات الأذن والأجهزة الكهربائية الصغيرة.
          آية أحمد القواسمي (18 عاما) طالبة سنة أولى في جامعة بير زيت تخصص فيزياء، ابتكرت جهازا يقوم على تحويل الإشارة الصوتية غير المنتظمة إلى إشارة كهربائية يمكن الاستفادة منها في تشغيل أجهزة كهربائية ومحركات صغيرة.
          وتقول آية القواسمي إن النتائج التي توصلت إليها في الوقت الحالي تمكنها من توليد تيار كهربائي ضعيف، يمكن من خلاله تشغيل وتحريك أدوات بسيطة كلعب الأطفال بمجرد صراخ الأطفال بالقرب منها.
          وأضافت أنه في حال تطوير الفكرة فإنها ستؤدي إلى ثورة حقيقية ستظهر آثارها الايجابية سريعا، وسيتمكن المستفيدون من الاستغناء عن شحن الأجهزة الكهربائية الصغيرة بالتيار الكهربائي والاستعاضة بالأمواج الصوتية لإتمام عملية الشحن.
          من جانبه أوضح سامي ناصر فني مختبرات دائرة الفيزياء بالجامعة، أن مبدأ تحويل الإشارة الصوتية إلى إشارة كهربائية هو علم متعارف عليه وموجود.
          غير أن الجديد بالفكرة هو محاولة رفع كمية الكهرباء الخارجة من ميكرفون صغير الحجم -دون استخدام أداة تكبير تعمل على الطاقة الكهربائية- إلى إشارة كهربائية لاستخدامها في شحن جهاز أو محرك كهربائي صغير.
          وبيّن ناصر أن الطالبة آية وبعد سلسة من التجارب تمكنت من التوصل إلى طريقة غير مستخدمة، واستطاعت أن تحول 30 مل فولت ناتجة من ميكرفون صغير باستخدام محول رافع صغير جدا من إنتاج أحسن إشارة كهربائية مترددة قيمتها تصل إلى 2 فولت تقريبا.


          ومن أمثلة تلك الهمة وذلك الصمود أيضا ما قام به المهندس وسيم الخزندار
          بتحويل سيارته التي تعمل على البنزين إلى سيارة تعمل بالكهرباء مع الاستغناء الكامل عن استخدام الوقود أو أي نوع من الزيوت الخاصة بالسيارات ، وفكرة المشروع مبينة على استخدام البطاريات وبعض الأجهزة المساعدة التي تقوم بتحويل الكهرباء إلى حركة .
          وقد وصف المهندس وسيم الخزندار هذا الاختراع بأنه صديق البيئة وأوضح أن المحرك الجديد يعمل فقط على الكهرباء ويتم شحنه لمدة 6 ساعات ليعطي قدرة تشغيلية قادرة على تجريك السيارة مسافة 250 كيلو متر وبسرعة تصل إلى 100 كيلو متر في الساعة .

          هذا وقال الخزندار أن الباعث على اختراع هذا المحرك الجديد هو حالة الحصار التي يشهدها قطاع غزة منذ أكثر من عام والحصار المشدد الذي أدى إلى قطع كافة إمدادت الوقود عن غزة منذ عدة شهور.



          همسة إخاء ومحبة
          لأنهم يعلمون أن صناعة حياة الأمة في أيدي شبابها المتعلم
          أفرغت صواريخهم غلها على جدران المؤسسات التعليمية

          دُمرت الجامعات ومُزقت الكتب ، فلم يزد ذلك شباب فلسطين الأبية إلا إصراراً
          من أجل أن تستعيد الأمة كيانها وتحيى بكرامة، قدموا الأرواح
          عرفوا أن العلم مفتاح النهضة، وفهموا مخطط بني صهيون
          فلملموا الأوراق المبعثرة وسهروا الليالي على ضوء الشموع رغم الجراح

          وأنت أيها الشاب الذي تهيأت له الظروف و غمرته النعم ،، ماذا عنك؟
          أما زالت المواد الصعبة ترهقك والموارد المحدودة تكبلك والأنظمة الفاسدة تحبطك؟
          وذاك الشاب الذي تحدى المدفع وانتصر على الحرمان، أليس أخاك وفي مثل سنك؟
          هو قدّم ولا يزال، ولكن الجراح أثخنته، فمد يده نحوك
          لا يطلب فيضاً مما أنعم الله به عليك، بل هذه هبة زكاتها شكرها
          إنما يهمس في أذنك : قم يا أخي، حان دورك
          قم يا أخي، حي على الفلاح
          مد يدك وأعلِ راية الارتقاء بالعلم وقل الحمد لله
          أليست أمتنا أمة تعاون وتكافل، ولكلٍ دوره المناط إليه ؟
          إنهض إذاُ وأكمل المسير الذي مهدّه أخوك بدمائه
          إستعلِ عن المعوقات والمحبطات وسفاسف الأمور ،، دماؤه أزكى وأنت أكبر والقضية أسمى
          إنك لا تدرس من أجل نجاحك أنت، بل تدرس لكي تستنهض أمة
          أبقِ القضية نصب عينيك، ومن أجل كرامتنا،
          جاهد بسيف العلم أيها الشاب المسلم


          "اسمع نفسك..وانسج قلبك بالقرآن..والحق ربك
          امضِ بدربك لا تستنى تخلي الدنيا أكبر همّك

          ما بدي حزنك لا لا..ولا بدي دمعك لا لا
          أنا بدي ألم بيتفجر ونصر بيحكي"





          "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
          الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله





          تعليق

          • &أم محمد&
            مشرفة ركن همسات فتيات وفيض القلم
            • Jul 2007
            • 17518

            #6
            جهد مبارك

            ما شاء الله تبارك الله
            سرد رائع ووصف دقيق فعلا للمعاناة التى يلاقيها طلاب فلسطين
            وعلى جميع الأصعدة وفي كل المراحل
            وكأن العدو يحارب الفلسطينيون ويحارب عقولهم وعلمهم
            ولكن الإرادة والتحدى والصمود هي الدروع الواقية التى تسلح بها هؤلاء الطلاب في التصدي لمحاولة تجهيلهم
            فتغلبوا على إرادة العدو وتصدوا له بالرغم من جميع العقبات التى وُضِعت في سبيل تلقيهم للعلم ولم تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق الوصول إلى أعلى الدرجات الجامعية
            أذكر هنا أن العائلة الفلسطينية تعمل المستحيل في سبيل إكمال أبنائها لتعليمهم الجامعي
            الأب والأم يتحملا الصعاب لتوفير الرسوم والكتب والمراجع لأبنائهم
            لا أنسى وقت أن تركت بيتى واستأجرت بيت بالقرب من الجامعة لكى يتمكن أولادى من متابعة دراستهم لان جنود الاحتلال كانوا يقيمون الحواجز في الطريق المؤدية للجامعة قبل انسحابهم من غزة
            الموضوع يحتاج إلى وقفة لكي يتعرف الجميع مدى المعاناة والظلم والقهر الذى يعانيه الطالب الفلسطينى خلال مسيرة تعليمه

            الغدير
            رغد
            سمو الفقيرة
            جزاكن الله خير جزاء على تسليطكن الضوء هلى هذا الجانب

            ::
            يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
            فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

            ::

            تعليق

            • ماماحميدة
              صاحبة القلب الحنون
              • Sep 2005
              • 7273

              #7




              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بارك الله لكم

              اخوتي بالله \الغدير
              رغد
              سمو الفقيرة


              لفكرة الموضوع الرائعهعن سكان الضفة والاستشهاد بالمدرسات
              والطلبة بسردهم لمعاناتهم
              اليومية خلا ل عبورهم الحواجز للوصول لجامعاتهم
              ومدارسهم
              وصعوبة الحياة ان بالضفة اوالقدس وغزة من شهورعديدهمن حصار ظالم وغاشم ,
              ,حسبي الله ونعم الوكيل ,,شكرا للاضافة
              القيمة

              من بعض الاخوات وشرحهم المفصل لما يجري ..

              بارك الله بجهود الجميع والله يفرج هم كل اهل فلسطين
              كيوعدهم بالامن والامان

              ويخلصهم من عدوهم باقرب وقت
              اللهم اااااامين


              تعليق

              • حنين اللقاء~
                كبار الشخصيات
                • Jun 2008
                • 11774

                #8
                الغاليات...
                رغد
                الغدير
                سمو الفقيرة

                بارك الله في جهودكن
                موضوع وطرح مهم
                يبين مدى صعوبة التنقل ومعاناة الفلسطينين بسبب الحواجز والاغلاقات

                و ربنا يمن على شعبنا بالنصر والحرية.

                جزاكن الله خيرا

                ودمتن بحفظ الله
                وحده الله يعلم..... ()*




                الرجاء الرد من الأخوات ~*

                تعليق

                • Space
                  زهرة لا تنسى
                  • Dec 2008
                  • 789

                  #9
                  الله يبارك في جهودكم
                  - تواجدي نادر بحكم ظروف دراستي، دعواتكم لي بالتوفيق، واذكروني بخير -



                  "يا حَامِلي ألَم الأوطَان في دَمهِم يومًا ستذكُركم بالخَيرِ أوطانُ"

                  تعليق

                  • ** ورد طيبة **
                    النجم الفضي
                    • Apr 2007
                    • 1905

                    #10
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                    اخواتي الغاليات ..

                    الغدير
                    رغد
                    سمو الفقيرة


                    بارك الله فيكم على هذا المجهود الجبار ..

                    لقد نقلتم لنا الصورة كامله ..موضوع قيم ومفيد ورااااااااااااااائع ..

                    تعليق

                    • رغد الإسلام
                      مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
                      • Sep 2006
                      • 12516

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ام محمد ي
                      ما شاء الله تبارك الله
                      سرد رائع ووصف دقيق فعلا للمعاناة التى يلاقيها طلاب فلسطين
                      وعلى جميع الأصعدة وفي كل المراحل
                      وكأن العدو يحارب الفلسطينيون ويحارب عقولهم وعلمهم
                      ولكن الإرادة والتحدى والصمود هي الدروع الواقية التى تسلح بها هؤلاء الطلاب في التصدي لمحاولة تجهيلهم
                      فتغلبوا على إرادة العدو وتصدوا له بالرغم من جميع العقبات التى وُضِعت في سبيل تلقيهم للعلم ولم تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق الوصول إلى أعلى الدرجات الجامعية
                      أذكر هنا أن العائلة الفلسطينية تعمل المستحيل في سبيل إكمال أبنائها لتعليمهم الجامعي
                      الأب والأم يتحملا الصعاب لتوفير الرسوم والكتب والمراجع لأبنائهم
                      لا أنسى وقت أن تركت بيتى واستأجرت بيت بالقرب من الجامعة لكى يتمكن أولادى من متابعة دراستهم لان جنود الاحتلال كانوا يقيمون الحواجز في الطريق المؤدية للجامعة قبل انسحابهم من غزة
                      الموضوع يحتاج إلى وقفة لكي يتعرف الجميع مدى المعاناة والظلم والقهر الذى يعانيه الطالب الفلسطينى خلال مسيرة تعليمه

                      الغدير
                      رغد
                      سمو الفقيرة
                      جزاكن الله خير جزاء على تسليطكن الضوء هلى هذا الجانب



                      معاناة ما جعلتهم ضعفاء ..
                      زادتهم قوة و ثبات ..
                      منحتهم إصرارا لمتابعة تعليمهم ..
                      لأنه سلاحهم الذي يواجهون به عدوهم
                      الذي (يعتقد) بقطع الطرق نهاية لكل حلم و أمنية ..

                      .. ..

                      خالتي الحبيبة ..
                      بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا
                      مرورك شرف لنا ..
                      دمتِ بسعادة ..

                      :


                      .

                      الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
                      ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

                      تعليق

                      • رغد الإسلام
                        مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
                        • Sep 2006
                        • 12516

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ماماحميدة




                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        بارك الله لكم

                        اخوتي بالله \الغدير
                        رغد
                        سمو الفقيرة


                        لفكرة الموضوع الرائعهعن سكان الضفة والاستشهاد بالمدرسات
                        والطلبة بسردهم لمعاناتهم
                        اليومية خلا ل عبورهم الحواجز للوصول لجامعاتهم
                        ومدارسهم
                        وصعوبة الحياة ان بالضفة اوالقدس وغزة من شهورعديدهمن حصار ظالم وغاشم ,
                        ,حسبي الله ونعم الوكيل ,,شكرا للاضافة
                        القيمة

                        من بعض الاخوات وشرحهم المفصل لما يجري ..

                        بارك الله بجهود الجميع والله يفرج هم كل اهل فلسطين
                        كيوعدهم بالامن والامان

                        ويخلصهم من عدوهم باقرب وقت
                        اللهم اااااامين




                        وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

                        معاناة يجب أن تصوّر و تعرض
                        وما خفي أعظم .. لا تنازل عن الحقوق و الأماني
                        سيبقى شعبا صمدا مطالبا بـ حقوقه
                        مادام فيه قلبا ينبض

                        ....

                        الغالية ماما حميدة ..
                        كتبتِ بكلمات ثائرة غاضبة
                        مرورك يسعدنا دائما
                        دمتِ بخير ..

                        :


                        .

                        الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
                        ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

                        تعليق

                        • رغد الإسلام
                          مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
                          • Sep 2006
                          • 12516

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حنونة الامورة
                          الغاليات...
                          رغد
                          الغدير
                          سمو الفقيرة

                          بارك الله في جهودكن
                          موضوع وطرح مهم
                          يبين مدى صعوبة التنقل ومعاناة الفلسطينين بسبب الحواجز والاغلاقات

                          و ربنا يمن على شعبنا بالنصر والحرية.

                          جزاكن الله خيرا

                          ودمتن بحفظ الله


                          بإذن الله نقطف ثمار النصر عن قريب
                          حينها نشعر بحرية التنقل بين المدن بكل سهولة

                          ....

                          الغالية حنونة الأمورة ..
                          بداية أوجه شكري لكِ لمشاركتنا الموضوع
                          و ما حدثتنا عنه من صعوبات واجهتكِ
                          بارك الله في عمرك و أسعد قلبك
                          دمتِ في حفظ الرحمن ..


                          :


                          .

                          الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
                          ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

                          تعليق

                          • رغد الإسلام
                            مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
                            • Sep 2006
                            • 12516

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة صواعق الفرسان..
                            الله يبارك في جهودكم


                            بارك الله فيكِ ..
                            جزيتِ خيرا ..


                            التعديل الأخير تم بواسطة رغد الإسلام; 25-02-2009, 10:45 PM.
                            :


                            .

                            الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
                            ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

                            تعليق

                            • رغد الإسلام
                              مشرفة ملتقى الإخاء - مساعدة مسؤولة الإعلانات
                              • Sep 2006
                              • 12516

                              #15

                              المشاركة الأصلية بواسطة ** ورد طيبة **
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                              اخواتي الغاليات ..

                              الغدير
                              رغد
                              سمو الفقيرة


                              بارك الله فيكم على هذا المجهود الجبار ..

                              لقد نقلتم لنا الصورة كامله ..موضوع قيم ومفيد ورااااااااااااااائع ..


                              وهذا ما كنا نسعى إليه ..
                              أن تعرض هذه المعاناة كـ حقيقتها ..

                              ....

                              عزيزتي ورد طيبة ..

                              جزاكِ الله خيرا
                              سعيدة بمرورك العذب
                              أسعد الله قلبك
                              دمتِ بخير ..

                              :


                              .

                              الرجاء الرّد من الأخــــوات فقط ..
                              ألق أنتِ في القلب [ يا رب احفظها ]

                              تعليق

                              يعمل...