
::

من أعظم النعم التي يمنحها الله لنا أن نجد من يبني معنا طريقنا وينير لنا درب حياتنا
عندما نقع يمد يده لنا بالنهوض لنكمل السير , يكن خير معين , صفي القلب نقي السريرة
تقي الفؤاد ..
يرشدك للإيمان بالله ويعينك على ذلك
وهل الإيمان إلا الحب في الله والبغض في الله !!
والشدائد هي المقياس الأول الذي يمكننا من خلاله قياس معدن الصديق
وهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أبو بكر كالغيث أينما وقع نفع (
إلا لوفاء أبي بكر لله ولرسوله ..
كثيراً ما تتكالب علينا الدنيا , وتتجاذبنا الهموم , ونبحث عن هذا القلب الذي
نركن إليه رؤوسنا بإطمئنان ونغمض أجفاننا بأمان ..
ومن لها إلا صديق وفي , صادق الوعد أمين العهد !!
جزى الله الشدائد كل خير .................. عرفت بها عدوي من صديقي

وفي عالم الشبكة العنكبوتيه أقامت الكثيرات منا صداقات قوية وكونت علاقات متينة قامت
على الحب في الله وصدق بينهن ماعاهدوا الله عليه
فكانوا للوفاء رمزا وامتلأت قلوبهم بصفاء المودة ونقاء اللقاء ..
وجميعنا نحتاج لمثل تلك العلاقات التي تأخذ باليد وتملأ الفراغ , فالنفس كالزجاجة إن لم يملأ
فراغها شيء ملأها الهواء , ونفسك إن لم تشغلها
بالحق شغلتك بالباطل ..
قال تعالى ( لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
إذن فالأمر بالتعارف شرع من الله تعالى أمرنا به , وما أمر الله بشيء وصدقه
رسوله صلى الله عليه وسلم إلا كان به خيرا كثيرا ..
وحقا إن أغلى شيء في هذه الحياة الأخوة في الله , وهل الإيمان إلا الحب في الله والبغض في الله !!كما قلنا سابقا ..
قال الصادق المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه :: ومن أحب لله وأبغض لله
وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ::
وكل صداقة في الدنيا تقوم على معصية الله عداوة يوم القيامة , وكل أخوة تقوم على الحب في الله
وإبتغاء مرضاته أخوة كريمة يوم القيامة ..
قال تعالى ؛؛ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ؛؛
إنهم على منابر من نور , ليسوا أنبياء ولا شهداء ولكن يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانهم من الله تعالى ..
فو الله إنهم لعلى نور وإن وجوههم لنور , لا يخافون يوم يخاف الناس ولا يحزنون يوم يحزن الناس ..
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون , الذين آمنوا وكانوا يتقون
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لاتبديل لكلمات الله ,ذلك هو الفوز
العظيم )

ولأن الأخوة بتلك الأهمية الكبرى فقد لزم علينا حُسن الإختيار والتدقيق ثم التدقيق في
منح الثقة لمن يستحق أن نلقبه بصديق الزمن
وفي عالمنا عالم المنتديات والإنترنت وجب علينا أن نحرص أكثر على ذلك ونعطي الأمر
مقدارا أكبر من الحرص حيث أن هذا العالم المجهول قد يمنحنا صديق مُقنع يلبس لباس الطُهر
ويخفي طباع الذِئاب !!
من أجل هذا كله فتحت باب الحوار معكن , وكلي أمل أن نصل لحل مقنن أو حل متقن الإحكام
لتنقية أصدقاء الإنترنت وتحجيم الخسائر التي قد تصيبنا والصدمات التي قد تحكم آمالنا ..

أولا : على أي أساس يمكنك إضافة صديقة لك على ايميلك ؟!!
ما مدى المعلومات التي يمكن أن تخبري بها صديقة الانترنت ؟!!
هل يمكنك منح ثقتك الكاملة لها ؟ !!
إذا وجدتِ بالفعل صديقة عن طريق الشبكة العنكبوتية فهل ..
تغنيك عن صداقات الواقع ؟.
تخبري عنها أسرتك ويتم التعامل معها كصديقاتك في الواقع ؟!!
هل تأمنيها على أسرارك الشخصية حتى لو لم تتمكني من رؤيتها يوما ما .؟!
ماهو شعورك لو خاب ظنك وصُدمتِ في تلك الشخصية ؟!!

:
تعليق