ما أجمل ذاك الشاطئ الممتد
رائع جدا
أنظر إليه من بُعــد
دنوت منه ودنوت...
لكني أبداً ما اقتربت
صدمتني
لافتة كتب عليها
ممنوع الاقتراب
سألت لِم:
أجابوني
هذا شاطئ النسيان

***

عاشقة للحزن أنا
مسافرة إلى مدن اللاءات
امكث فيها
وأرفض قرار الترحيل
مؤلم هو الحنين بلا شك
لكنه ينثر في النفس لحظات فرح
كانت على محطات سعادة مضت


كنت أحلم بالعديد من الأشياء
واليوم حلمي الوحيد
أن أعود
كما كنت
خالية البال...

مما علمتني إياه الأيام

أن احزن كثيرا عند الوداع

قد يكون وداعا لا لقاء بعده
وهذا ما حدث

حين ودعته وبالكاد اختفى طيفه
وهو يلوح للمركبة التي
أخذتني بعيــداً عنــه ....



كان الحب الأول

كان الصديق الأول

كان الرفيق
أول من أخذ بيدي
أول من علمني الحروف والأرقام

من كان يخطفني يوميا
شاهدي معي ما يوجد خارج الأسوار
لا تتقوقعي
انطلقي
كوني ذاتك

...

آهــاتي
صرخات دموعي المكتومة ...
قلب منكسر
وروح تصارع أمواج اليأس
تمارس هواية غريبة
تحدق في عيون الأمل
تركض خلف ظلال الشمس
دون جدوى
وبلا هدف

ظلام الليل يلفني
وأنياب الوحدة تنهشني
ويدا لا أرها تحمل فأساً تهدمني
ويدا...... تحاول جاهدة ترميمي

حد الألـم وجعي...
حد الألـم نزفي...
فاق الألـم ألمـي
آمال فرحي تعبر سمائي
غيمة صيفية عابرة ...
يشتعل رماد يأسي
ويتلاشى

...

رفيقتي السمراء
لي معها قصص وحكايات
ان غابت عن عيني
فهي في البال دائما
معها
مهما كان انشغالي
مهما كان المزاج
فهي وحدها القادرة على منحي قطرات من الشعور بالمرارة
شعور بقتامة الحياة
شعور لا يعادله أي شعور
وحدها رفيقتي السمراء
المتربعة على عرش الإحساس

قهوتي الغالية
ما عاد لونها الداكن يروق لها
اكتفت وارتوت من

...