بسم الله الرحمن الرحيم
في قلبي لكم حبا مزهرا .. وحديقتي لكم فيها قلبا محبا
سبحان الله فالق الحب والنوى
قال تعالى :
( إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {95}) سورة الأنعام
يخبر تعالى أنه فالق الحب والنوى ،
أي : يشقه في الثرى فتنبت الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب ، والثمار على اختلاف أشكالها وألوانها وطعومها من النوى;
ولهذا فسر قوله ( فالق الحب والنوى ) بقوله ( يخرج الحي من الميت )
أي : يخرج النبات الحي من الحب والنوى ، الذي هو كالجماد الميت ،
كما قال : ( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ) [ يس : 33 - 36 ] .
وقوله : ( ومخرج الميت من الحي ) معطوف على ( فالق الحب والنوى )
ثم فسره ثم عطف عليه قوله : ( ومخرج الميت من الحي ) .
وقد عبروا عن هذا وهذا بعبارات ، كلها متقاربة مؤدية للمعنى ، فمن قائل :
يخرج الدجاجة من البيضة ، والبيضة من الدجاجة ،
ومن قائل : يخرج الولد الصالح من الكافر ، والكافر من الصالح ،
وغير ذلك من العبارات التي تنتظمها الآية وتشملها .
ثم قال : ( ذلكم الله )
أي : فاعل هذه الأشياء هو الله وحده لا شريك له ( فأنى تؤفكون )
أي : فكيف تصرفون من الحق وتعدلون عنه إلى الباطل فتعبدون مع الله غيره .
تفسير ابن كثير*
أترككم مع الصور..سبحان الله
نوى تشق الثرى
وبراعم تستنشق الهواء
جهاد من أجل البقاء
ومازال البرعم محتفظ بالنوى سبحان الله!
شق البرعم الثرى وهو متمسك بالنوى
يا جمال هذا الالتصاق!!
كالبعض ، نشعر أنهم لا يودن أن ينفكوا عن محبينهم
وكأننا نراهم يلتصقون بهم التصاقا!!
والحقيقة أننا لا ندري من فيهم يتلصق بمن
ومن الذي لا يريد الإنفكاكا!!
سنستظل هنا تحت هذه الباسقة حتى الرسالة القادمة
حين يييسر الله لنا ..لنكمل معا ما يتبع من الرسائل
الروابط المفضلة