:
أحبّت الفتاةُ تلكَ الزّهرة الفَتيّة
كما أحبّتها الأرْضُ إذْ حَضَنتها برويّة
حملتهَا في قلْبها ورَعتها في عيْنيْها
وكانَ لها بها في كلّ يَومٍ طلّةٌ عفويّة
محْظوظةٌ تلكَ الزّهرة ... بيْنَ دلاليْن من حُبّ
لكنّها ماتت ... أجل ماتت بسبب الحُبّ
فشتّانَ ما بينَ حُبٍّ وحُبّ ...
الأرْض أحبّتها فكانت تَنْهلُ
وتَرويها ممّا أنْعمَ الله عليها
وتمدّها بما في احْشائِهَا
كانت تَحْضنُ جذورها وتُغذّيها
تحْتويها لتُشْعرها بالدّفْء وتُسليّها
كانت تعْلمُ أنّها ما زالت صَغيرة وتحْتاج للرّعية ...
والفتاةُ أيْضاً أحبّتها
روَتها كثيراً من الماءِ حتى أغْرقتها
رأتْهَا تَبْكي مُغرقةً بالدّموعِ فقطفَتها
ولاحت فيها الأُفقَ علّها تَمسحُ دمْعَها
حتى ذَبُلت ... وانْهارت ...
الزّهرة مالت ... مالت وانْحنت حينَ أحبّتها
إذْ بكت الفتاةُ في حضْنِ أمّها
أنْ زَهرتي الصّغيرةُ قد ماتت ...
ماتت يا أمّي حينَ قَطفتُها قدْ ماتت ...
الروابط المفضلة