:
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
قال عليه الصلاة والسلام : " أتاكم شهر رمضان ، شهر بركة
يغشاكم الله فيه برحمته ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء
ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته
فأروا الله من أنفسكم خيراً
فإن الشقي من حرم رحمة الله "
أيام قلائل وتطل علينا ايام لااا نملك مثلها
اياام تقوى وقرآن
و خير وبركات
هاهو شهر الرحمة يقترب
شهر العفة والنقاء
شهر الصلاة والقيام
والأذكار والتسابيح
شهر التوبة
والاستسلام لعوامل الخير والمحبة
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران
له في قلوب المسلمين بهجة و فرحة
وكيف لااااوفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين
وتضاعف فيه الحسنات وتغفر السيئات
وتنزل الرحمات وتتوالى الخيرات
فيه يبحث المسلم عن نفسه التى تكون قد أضاعتها منهالشهور
في زحمة الحياة ويداويها
فهل ترى نحيا فندرك هذه الايام ؟ وإذا ادركناها
هل نخرج منها مع الفائزين أو الخاسرين؟
فكم من الناس من ينتظر شهر رمضان بلهفة وشوق
ليغترف من خيراته
فتنقطع آجالهم
فوالله بلوغ رمضان لنعمة كبرى
ينبغي لنا أن ننتهزها
فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته
ولنعاهد أنفسنا على العبادة الحقة
ونجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات
ومن جميع الذنوب والسيئات
وأن نلتزم بطاعة الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين
(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم)
ولنجعل من رمضان صفحةً بيضاءَ نقية
مليئةً بالأعمال الصالحة
صافيةً من شوائب المعاصي
ولنكثر في فعل الطاعات واعمال الخير
ولتكن عباداتنا لحظات تضيء أنفسنا ايمانا كاملا وروحنا يقينا صادقا
فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً
وطوبى لمن صدقت نيته
وطابت سجيته
ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه )
فلندعوا الله يبلغنا رمضان
و أن يغفر لنا ساعات ابتعادنا عنه
وتهاوننا في ذكره
وان يغفر لنا لحظات ضعفنا
ويمليئ أنفسنا بضياء الايمان
ربما تتفتح أبواب قلوبنا الاهية دعوة خاشعة او دمعة صادقة في جوف الليل
لقد كانوا الصحابة رضوان الله عليهمبعد كل رمضان يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم
ويدعون الله ستة أشهر بعدها ان يبلغهم رمضان
فيحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب
و يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس
وكان أجود ما يكون في رمضان
كان أجود بالخير من الريح المرسلة وقد قال صلى الله عليه وسلم
( أفضل الصدقة صدقة في رمضان )
كانوايحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن
فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان
وأعداء الإسلام يخططون لإفساد هذا الشهر
فيكثرون من المسلسلات والبرامج عند إفطار الصائمين
وعند صلاة التراويح وذلك لتخريب المسلمين واضاعت الاوقات في المنكرات
فلنبحث عن قلوبنا لنعرف عزمها ولنعد انفسنا بعزما صاادقا
الروابط المفضلة