السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رن الهاتف... آلو
احذري يا رقيقة المشاعر, ويا قريبة الدمع من المحاجر..
احذري فلستِ رخيصةً يا جوهرةً من الجواهر..
كم ـ والله ـ آلمني وآلم كلَ شهمٍ , حال تلك الفتاة التي عاشت مع {الفارس المزعوم}
هذا الفارس الذي ألقاها في اليم مجروحة , وجعلها تعيش في أحلامها أُرجوحة, لقد اغرورقت عيني بدمعة..
فخنقتها في خاطري فتساقطتُ * من أعيني,فشربتها متلعثماً
لقد أتقن دور العاشقين, وكان معها في الخطاب مبين , أسرها بجميل الكلمات,
وقيَدها بلطيف العبارت, كساها من
الثناء حلة, وأهداها من بين الشوك فلَة.
فبنت بآمالها القصور, وسكنت بأحلامها الدور ,
وشيَدت في عالمهاالأبراج, وصارعت مع فارسها الأمواج .
لقد ظلت هذه الجريحة أشهراً طويلة وهي تبني على رمل, وتلهث خلف سراب
بذلت له مشاعرها , وتوسلت إليه بآهاتها , وأعطته ما ليس يعطى من حياتها ...
ماظنَت يوماً من الأيام , أن يغلظ لها في الكلام , فهي نوره الذي يلمع,
وشمسه التي تسطع.
غرَها الثناء , فحلقت في السماء , ولكن...! مالبثتُ أن هوت بها الريح في مكان سحيق...
قتل أحلامها , وذبح آمالها, ونحر خيالهــا.. لقد انتهى كلَ شيءٍ في لحظةٍ واحدة...!!!
((يــامن وقفتُ دمي عليك وذللتني , ونفضتني كذبابةٍ من عارضيك وأهنـــتــني ..
من بعد ماكنت الضيــــاء في ناظريك ))..
لقد وجد هذا ( الفارس) صوتاً آخر..
صوتا هو أرق عذوبة , وأكثر في الخيال خصوبة..
سيلعب معها الدور نفسه , ويعيد اليوم أمسه , ويردد لها نفس القصص , ويعطيها في الثناء حصص..
حتى إذا سئم منها , وأطبق في وجهها سماعة الهاتف وهو يردد:ــ
تقولين: الهوى شيءٌ جميل ألم تســـــمع قديما شـعر قيـس
لقد أخطأتِ حين ظننت أني أبيع رجولتــــي وأضيع رأسي
لقد شوهت أيامي وعمري فجفت ريــشتي وانبح همسي
فأكبر من جمالكِ كبريائي فمهما كنتِ..أجملُ منكِ نفسي
* فهــل بعد ذلك سيبقى لهذا المخادع مكاناً في سمعك , وحظاً من مشاعرك , ونصيباً في حيالك, ( أُخيتِـي) إن السعيد مَن اتعظ بغيره , والشقي من اتعظ بنفسه..
فلااااااش رائع جداً ارجو من الكل سماعه
تقبلو من أجمل وأرق تحية..
الروابط المفضلة