أسباب كثيرة وراء توتر طفلك!
هل تبحثين عن سبب آخر يجعلك ترغبين في تخفيف مستوي التوتر الذي تعانينه بخلاف الأسباب المعروفة من أمراض عضوية واكتئاب؟ السبب هو أن توترك ينتقل الي طفلك ويصيبه هو أيضا بحالة من التوتر والقلق لأن الجو المحيط بالفعل يؤثر فيه بالرغم من كل المحاولات التي قد تبذلها الأم لابعاده عنه.
لكن هل هذا هو السبب الوحيد لمعاناة الأطفال من التوتر؟ بالطبع لا كما يقول د. أميل جوزيف استشاري الطب النفسي لأنه وان كان أحد الأسباب الرئيسية الا أن هناك أسبابا أخري كثيرة لمعاناة الطفل من التوتر أهمها: الاحساس بالذنب وعدم الكفاءة أو بأنه غير محبوب أو أنه أقل من أخوته أو أقرانه أو نتيجة للخلافات التي يسمعها بين والديه وشجارهما المستمر.ويختلف تعبير الطفل عن التوتر الذي يعاني منه عن تعبير الكبار, اذ يظهر أحيانا في شكل أعراض مرضية جسمانية خاصة عند الأطفال الأصغر سنا, ويتمثل ذلك في الاحساس بالصداع أو آلام في المعدة أو فقدان للشهية.
ويتمثل عند الأطفال الأكبر سنا في تصرفات وسلوكيات خاطئة وعند المراهقين في شكل كذب وسرقة وعنف.
وتتساءل الأم لماذا يحدث هذا ويصاب الطفل بالتوتر؟ يحدث كما يقول د. أميل لأن البيت بالنسبة للطفل يجب أن يكون المكان الذي يشبع احتياجاته للأمان والانتماء.. فاذا كان جو البيت متوترا فأنه سوف يفتقد الاشباع لهذا الاحتياج ويبدأ في المعاناة. والخطأ الكبير الذي تقع فيه بعض الأمهات هو الاعتقاد أن خلافاتهن الشخصية مع أزواجهن لن تؤثر علي الأطفال خاصة اذا بذلن جهدا أكثر في الاهتمام بهم, وتتجاهل الأم في هذه الحالة أن هذه الخلافات تؤثر علي الأبناء وأن اهمالها حل مشكلاتها الزوجية سوف يزيد من تأثيرها عليهم.والنصيحة التي يقدمها في النهاية للأباء والأمهات عندما تنشب الخلافات بينهم هي ضرورة غلق باب غرفتهم عليهم, وتبادل النقاش بصوت لا يصل الي أذان الأطفال, لأن هذه الخلافات تنقل للطفل الاحساس بعدم الأمان وتؤثر علي حالته النفسية وتجعله في حالة توتر واكتئاب.
الروابط المفضلة