نأتي إلى مرحلة المُراهقة :
تُعَدُّ المُراهقة من أخطرِ المراحل التي يمرُّ بها الإنسانُ ضِمن أطواره المُختلفة الَّتي تتَّسِم بالتَّجدُّد المستمرِّ،
والترقِّي في مَعارج الصُّعود نحو الكَمال الإنسانيِّ الرَّشيد،
ومَكْمنُ الخطرِ في هذه المرحلة التي تَنْتَقل بالإنسان من الطُّفولة إلى الرُّشد،
هي التَّغيرات في مظاهر النُّموِّ المُختلفة
( الجسميَّة والفسيولوجيَّة والعقليَّة والاجتماعيَّة والانفعاليَّة والدينيَّة والخلقيَّة )،
ولِما يتعرَّض الإنسانُ فيها إلى صراعات متعدِّدة ، داخليَّة وخارجيَّة .
وهناك أشكالٌ مختلفة للمراهقة ، منها :
- 1- مُراهقة سويَّة خالية من المُشكلات والصُّعوبات.
- 2- مُراهقة انسحابيَّة، حيث يَنسحِبُ المراهق من مجتمعِ الأسرة ، ومن مُجتمع الأقران ،
ويُفضِّل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمَّلُ ذاته ومُشكلاته.
- 3- مُراهقة عُدوانيَّة ، حيث يتَّسم سُلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه
وعلى غيره من النَّاس والأشياء.
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المُراهق :
_ الصِّراع الدَّاخلي , الإغتراب و التَّمرّد , خجلٌ و انطواء ,
سلوكٌ مُزعج !
_ العصبيَّة و حِدَّة الطِّبـاع ..!
طرقُ علاج المشاكل التي يمرُّ بها المُراهق :
أهميَّة إشراكِ المُراهق في المُناقشات العِـلميَّة المُنظَّمة الَّتي تتناول علاجَ مُشكلاتِه ،
وتُعوِّده على طرح مشكلاته، ومُناقشتها مع الكبار في ثقةٍ و صَراحةٍ .
التَّرويح عنهم , و أيضا الارتباط الأُسريُّ , و المَجالس العائليَّة المُحبَّبة بمُشاركة الجميع .
و اهتمام بعضهِم بشؤون بعض ؛ يُقلِّل من الضُّغوط النَّفسيَّة على المُراهق ,
ويمنحه نظرة ايجابيَّة أكثر للحياة و شؤونها ومشاكلها !
المُراهق يحتاج إلى من يتفهَّمُ حالَتَهُ النَّفسيَّة ..؛
ولذا فهو بِحاجةٍ إلى صديق ناضج يُجيب عن تساؤلاته بتفهُّمٍ وعطفٍ وصراحة،
صديقٌ يستمع إليه حتَّى النِّهاية دُون مُقاطعة أو سُخريَّة أو شكّ ،
كما يحتاج إلى الأمِّ الصَّديقة والأب المُتفهِّم !
الروابط المفضلة