


مأمن أنثى إلا ولديها في مكنونها حلم الأمومة ،،
تحلم بطفل تضمه بين دراعيها ، لتطفىء ذاك الشوق الكابت فيها ،’
لأنه هدية من الله لنا ،... مآ أجملها من هدية فريدة بالخالق سبحانه
ومآ أثمنه من كنز ، لايعلم قدره إلا من حرم منه
فيجب أن نحمد الله على هذه النعمة العظيمة ، ونُحسن تربيتها ، وفاءا لمن أهدانا إياها
وبهذه المقدمة ، أدعو من الله تعالى ، أن يُقر عين كل مشتاق
ويرزُقه الذرية الصالحة الطيّبة ’’


أول مآ تتحقق أن الأم في بطنها جنينا ينمو ، تبدأ مباشرة بتحضير اللوازم التي تخص جنينها
وخصوصا عند أول طفل لها ، قد تكون قليلة خبرة في ذلك ، ولكن حبها لتحقيق حلمها
يجعلها تتصرف بشكل عشوائي ، لتوفر له كل شيء ، وأي شيء يخصه

من خزانة لملابسه ، وألعابه ، وأسَّرة ، مختلفة الأحجام ، وأغطية ولفائف ، و حقيبة الحمام ، وحقيبة الخروج
وألبسة قطنية ، وقماط ،ووو..... الأشياء التي لاعد لها ، ولا منتهى ،’
وهذا الأمر من المبالغة عند البعض وليس الكل
ولا ننسى المنافسة في ذلك ( ام عمر اشترت كذى وكذى ،... ماذا ينقصه طفلي ؟ !! )
وأحيانا حد الدين ، كي لاتظهر أمام رفيقتها بأقل منهم
فاليكن تنافسنا في التربية الحسنة ، وحفض للقرآن
الكريم
لكن حقيقتا ، رأيت نوعا من الإسراف لم أشهده من قبل ، لربما هناك أشياء تتشابه مع بعضها في الإستعمال
ولكن لإختلافها ، تشد الأنظار ، ولا نستعملها إلا لشهر أو شهرين بالأكثر
والمؤسف ، أن بعض الأشخاص ، يشترون هذه المستلزمات ، في كل مولود جديد ، ويستغنون عن القديم
بحجة أنهم كل أطفالهم لديهم سواء ’’ بالإضافة إلى الهدايا المقدة
فنجد ازدواج المشتريات
ونسينا كيف تربى آباؤنا من قبل ، والأطفال المحرومين ، وكيف كانت لهم تربية طبيعية
في النوم ، والحبو ، والوقوف ، والمشي ، ولربما يكونون ، أكثر صحة ، وصلابة من غيرهم ،’







هو بالفعل يحتاج ، الطفل أن نجهز له بعض الأشياء التي تخصه
ولكن يجب أن ننتبه أن الطفل يكبر كل أسبوع ، بل في كل ساعة يحدث له تطور ، وقد لايجد الوقت الكافي
كي يستمتع بكل المشتريات ، بالإضافة إلى الهدايا المقدمة له ،’
يُمكن أن يستغل أقل نسبة منها ،،
وفي أولى الشهور ، قد لايستعمل الألبسة ، بغض النظر عن الأقمطة ، واللفائف ،...
هو لايكلف ، ونحن نكلف أنفسنا ، ولا نشبع من المشتريات....
ليس من العيب أن نصحح أخطائنا في تلك الغريزة
ونتصدق بفيض مشترياتنا ، إلى الأطفال المحتاجين ، المحرومين ، حتى من لقمة العيش
حتى وإن كانت الأغراض بالية ، فلا بأس أن ننضفها ونكويها ، أو نصلحها ، ونهديها مع ابتسامة
وحتى ملابس الأطفال التي نجد بعض الأبوين ليس لهم ميزان في ذلك ، حتى أن الطفل لايلبسها إلا مرة أو مرتين
في السنة ، حتى يجد نفسه قد كبر عليها
وحتى الالعاب ، والأغطية ، ومستلزمات الطفل بانواعها
هي كثيرة في كل بيت يحتوي طفل
وليس الأمر صعبا ، أن نجدهم ، فهم ليسو ببعيدين عنا ، ومن حولنا ، ومعنا
تعرفهم بسيماهم ، لا يسألون الناس إلحافا ،’
فالنمدد لهم يد العون ، بأشياء بسيطة ، هي عندنا مخزنة ، وهي لهم سعادة
وحتى هناك جمعية متخصصة في ذلك ، أو دار الأيتام
وليس كالبعض ، بعد استعمالها ، يعيدون لها البيع ، وهذامآ نراه بكثرة
اتمنى أن تكونو ممن لايرى في طفله منافسة للغير ، ويتصدق بحاجياته للغير ومساعدته ~
دمتم للخير أعوانــــاا~
-بقلمي-

تعليق