يقع في عاتق الام امور كثيرة حيث ان أسمى العلاقات الانسانية وأجلها وأعظمها قدرا" وأكثرها عمقا" هي العلاقات التي تربط بين الطفل وأمه ,
حيث تظهر عظمة الأم وسخاء رحمتها بتنازلها عن كثير من حقوقها ومنحها لابنها الذي هو قطعة من لحمها ودمها


كما ان تربية الطفل منذ ولادته الى ان يكبر يحتاج الى مجهود كبير وعقل كبير في تربيته ويقع تربية الطفل على عاتق الاب والام بصورة اساسية يجب ان يعرفوا كيفيية التعامل مع اولادهم في سنين حياتهم .


وبالطبع للأم الدور الأول والأكبر في إنتـآج أطفــآل يفتخر بهم ويجب ان تكون الام على قدر كافي من الادراك والمعرفة في اساسيات التعامل مع اولادها ...

ساتحدث عن دور الام في حياة ابنها المراهق /






المراهقة هي السن الحرجة التي يتخوف منها كثير من الأهل لصعوبة التعامل مع الأبناء ولكثرة مطالبهم في تلك الفترة .



حيث يجب على الام ان تتخذ اسلوب الحوار مع ابنها المراهق وليس اسلوب التعليم المباشر يعني ان تخبريه من انك تريدين ان تناقشي معه بعض الامور هل وقتك يسمح بذلك سوف يلاحظ ابنك من انه شخص مهم


ويجب على الام من توجه اببنها المراهق ان لايكون امام الناس او امام اصدقائه خوفا من خجله وتمرده عليها .





أما بالنسبة للعناد فهذا شيء طبيعي في هذه المرحلة التي بدأ يخرج فيها من وصاية الطفولة إلى عالم الرجولة،


وان للمراهقة مراحل /

1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.


واحذري ايتها الام أن تختلف كلمتك عن كلمة الاب وهو ما يسميه علماء الاجتماع بالازدواجية في التربية والمقصود بالإزدواجية أنت تقولين لا ووالده يقول نعم فلا يدري الابن ما الخطاوالصواب ومن منكما الذي معه الصواب؟ وهذا موقف خطر وما نشأت الانحرافات السلوكية لدى الأبناء إلا من سوء التنشئة الاجتماعية .


فلا للقسوة الزائدة ولا للدلال الزائد ولا للتذبذب في المعاملة والمقصود بذلك أن يعاقب الطفل على خطأ ما وإذا عاد وكرر الخطأ لايعاقب عليه بهذا ينتج شخصية مهزوزة لدى المراهق .


وما اجمل التوجه الديني حيث ان للاهل الدور الرئيسي بذلك حيث ان الطفل عندما يكبر ويصبح مراهق يلاحظ توجه الاهل الى الصلاة وقراءة القران الكريم فيصبح من تلقاء نفسه يحب الصلاة والصوم ويخرج رجل تقي ويخشى الله سبحانه وتعالى .

يجب على الام عند اختيار غرفة ابنها المراهق ان تراعي اشياء كثيرة منها مشاركة الابن باختيار لون غرفته مثلا لانه سينتقل من غرفة الطفولة الى غرفة خاصة به كشاب ....وستلاحظين ذوقه ربما يكون غريب باختيار لون او اثاث الغرفة هذا طبعا اذا كان للاهل امكانية بعزله بغرفة لوحده ...







هذا مخطط يوضح اهم المصادر المؤثرة على المراهق /








واخيرا اقول لك ايتها الام اكثري من الدعاء لابنك وان يكون خير ابن بار بوالديه وتفتخرين به دوما ....

بارك الله فيك ام رقية
وجزاك الله كل خير
ورزقك بر ابنتك رقية

مشكورة ام مريم حبيبتي على دعائك الجميل واقول آميين يارب العالمين