السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ازيكم يا بنات
والله انا مش عارفة أشكركم ازاي علي وقوفكم معايا في أزمة مازن
انا عارفة انكم قلقانين جدا علي مازن و أخبار عمليته عشان كده انا قلت لازم أطمنكم في أقرب وقت
هأحكيلكم من بداية اليوم
انا طبعا مانمتش من بالليل صاحية و خايفة و ساعات أقول لنفسي لا أكيد انا بأتخيل ان العملية النهاردة
صحينا و نزلنا و جهزت كل حاجة و انا حاسة اني ماشية في الحلم
اول ما طلعنا علي طريق المنصورة و انا مش قادرة اخد نفسي و بدأت البكاء الشديد و زوجي يحاول ان يتحدث معي ليلهيني عما افكر فيه و لكن بلا جدوي
أسمعه و لا أفهم ما يقول و أنظر الي الطريق و لا اري اي شيء
كل ما في عقلي هو:
هل سأعود به سالما ؟
هل أخده بيدي الي موته ام الي شفاؤه؟
و اخذت ادعو الله اني قد رضيت بقضاؤك يا رب و لا اعتراض و لكني اسألك اللطف فيه
و ادعو الله و استغفر و أتخيل ما يمكن أ، يحدث و أفكر هل لو كان مقدر له ان يموت فهل اتركه بين ايدي ناس غرباء؟ و هو جوعان؟
ثم استعيذ بالله و استغفر و ادعو
و اشعر بغصة شديدة في حلقي لا أستطيع معها الكلام او حتي ان اشرب مياه
هل تصدقون ان أظل طول الطريق صامتة تماما؟؟؟؟؟
المهم
وصلنا المنصورة و عندها اتخذت القرار بأني لا أريد ان اجري له العملية
و أخذت في بكاء هستيري اترجي زوجي ان يعود بنا الي المنزل فأني لا أريد ان اجري له هذه العملية و ابكي بكاء لم أبكي مثله قط في حياتي
و اتوسل الي زوجي ان يعود بنا و أحضن ابني و ابكي
وصلنا المستشفي و انا ابكي و دخلت و انا أشعر بالخوف الشديد و الرعب و اشعر ان روحي قد بلغت الحلقوم
صعدنا الي غرفته و جلست به في حضني علي السرير و جاءت الممرضات بسرعة و طلبوا مني أ، اتوجه معهم به الي غرفة العمليات و ركبت المصعد و انا أحضنه و أكبي بحرارة شديدة
و رأينا الطبيب و قال لا تقلقي كلها نص ساعة او ساعة بالكتير و هنرجعهولك ان شاء الله واول ما أغلق باب حجرة العمليات و أصابتني رعشة هستيرية و نوبة بكاء شديدة و انهيار و صعدت الي الغرفة و لكني لم أستطع البقاء فيها جلست علي السلم المواجه للمصعد أنتظر و انا ابكي حتي اني لم اكن أستطيع الرؤية
و مرت ساااااااااااعة طويلة و لم يأتي و نص وليس هناك اي اخبار
و نزلت سيدة الي غرفة العمليات للولادة دعوت لها و لكم بالشفاء و السلامة هي و طفلها و انتم و أطفالكم و صعدت هي و طفلها و الان مرت ساعتين و لم يخرج مازن من العمليات و مازلت في مكاني أمام المصعد علي السلم و في هذا الوقت توقفت عن البكاء و أيقنت ان هناك ما حدث و انه لم يتحمل التخدير و دخلت في حالة صدمة أشعر بالام شديدة في جسمي كله و معدتي اشعر بها كأنها كرة نار
و نزيف أشعر به بعد ان توقف دم النفاس و لم استطع ان اتحرك من مكاني
حتي صعدت ممرضة من العمليات مع الاخت الوالدة و أول ما راتني أهم بسؤالها عن مازن قالت لي هو بخير و مازال في العمليات
اطمنت الي حد ما
و كل الممرضات و موظفات الاستقبال في الدور مشفقين عليا مما انا فيه و يحاولون طمأنتي حتي نزل زوجي الي غرفة العمليات و أخبرني انه سيخرج بعد ربع ساعة جلست أمام باب المصعد أنتظر
حتي توقف المصعد و به الطبيب فأخبرني انه انتهي من العملية و لكنهم يريدونني ان أنزل اليه و أتعقم و ادخل له في غرفة العمليات
هوي قلبي بين قدمي و سألته ليه؟
قال بيعيط و يصرخ صراخا شديدا و لا يعرفون كيف يهدئونه
جريت و نزلت و دخلت و رأيته أخيرا حي يرزق و يبكي بكاء شديدا من الألم بح معه صوته و رايتهم وضعوه علي سرير تعلوه مدفأة لأنه بردان من البنج
و بيده كانولة بها محلول و لم استطع حملته بين يدي ووضعت راسه علي صدري و قبلته و تحدثت معه فهدأ و سكت و نام و انا لا اعرف هل ابكي ام أفرح
الحمد لله
و أخيرا صعدت به الي غرفته و هو يتألم و هذه هي صورته لتطمئنوا عليه
و هنا أقرب تأملوا ملامح الألم علي وجهه البريء و كذلك تورم وجهه
و صورة أخري
الحمد لله عدنا لبيتنا في نفس اليوم
وها هي صورته اليوم لتطمئنوا عليه و تدعون له تمام الشفاء
أرجو ان أكون قد طمأنتكم علي مازن
وشكرا لكم و اعذروني اذا تأخرت عليكم في الرد علي ردودكم لأن مازن يحتاج الي رعاية 24 ساعة لأنه طبعا يواجه صعوبات في الرضاعة طبعا للالام التي يشعر بها
و مع زوال البنج صار الالم شديدا برغم المسكنات و لا يكف عن البكاء
ادعو له بتمام الشفاء
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
الروابط المفضلة