السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الالتهابات و حرقان البول
إنها مشكلة لكثير من الفتيات، وهي ازدياد عدد مرات التبول مع وجود حرقة أثناء التبول. ويرجع السبب الى وجود بكتريا في أحد مناطق الجهاز البولي، وقد تكون متمركزة في المبولة أو المثانة أو الكلية.
من أين تأتي هذه البكتيريا ؟
انّ البكتريا التي تصيب الجهاز البولي هي جرثومة مستوطنة في الجهاز الهضمي وعلى الجلد حول الشرج والفرج.
وتستطيع هذه البكتيريا أن تتسلل إلى مجرى البول عند الفتاة، فإن انتقلت او دُفعت (البكتيريا) ودخلت المثانة بدأت تستوطن فيها وتتكاثر وتسبب تهيج الأغشية المبطنة للمثانة ومجرى البول. الامر الذي يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول مع الشعور بالحرقة، وقد لا يكون هناك بول إلا القليل، وقد يصاحب ذلك آلام في منطقة الفرج أو أسفل الظهر.
وقد تنتقل الجراثيم إلى أعلى أي الحالبين والكليتين عند امتلاء المثانة وعدم تفريغها في وقتها. وقد يحدث مثل ذلك عند الذين يحصرون البول مما يسبب تجرثم حوض الكلية، وهو أشد خطورة .
الوقاية
التشطيف و التجفيف
دائماً يكون التشطيف بصب الماء من جهةالخلف
لجهة لامام وليس العكس، ويجب تجنب استخدام الدش المهبلي القوي او توجيه الماء بقوة، لان تيار الماء القوي قد يدفع البكتيريا التي تخرج مع الغائط وتبقى حول الشرج الى داخل مجرى البول او مجرى الولادة، ثم الرحم، ثم الأنابيب. ويستخدم ورق الحمام للتجفيف من الأمام للخلف........إن عدم تجفيف المنطقة بعد التشطيف بالاضافى الى لبس الملابس المصنوعة من النايلون تحفظ الرطوبة مما يجعل المنطقة مثالية لنمو الجراثيم و الفطريات. كذلك في فترات الدورة الشهرية وذلك لعدم تغيير الفوطة في موعدها مما يسبب مشاكل صحية كثيرة. وكذلك الجلوس في البانيو مع وجود رغوة حمام قد تسبب مشاكل للإناث، والأفضل هو الاستحمام واقفين.
شرب الماء بكثرة
ان الماء يغسل الجهاز البولي من أي جرثومة وأي حصوة أو غير ذلك. أشربي قدر ما تستطيعين من الماء ما بين الوجبات وقبل النوم وفي الصباح حتى يصبح البول صافيا. لأن تكرار التبول يجرف معه جميع الجراثيم والفضلات السامة من الجسم. وينصح بشرب عصير التوت البري أو تناول فيتامين ج وذلك لتحميض البول فيقتل البكتيريا.
عدم حصر البول
كثيرون هم وكثيرات اللواتي يتأخرن في الذهاب للحمام لتفريغ المثانة، وذلك خضوعاً لعادة تسويف الأمور أو ما بين الصلاة والصلاة للاحتفاظ بالوضوء أقصى مدة ممكنة رغم النهي عن ذلك شرعاً..
على الفتيات أن لا يتأخرن عن العلاج بداية من الإحساس بحرقة البول، وكلما تأخر العلاج أخذت البكتيريا فرصتها في السيطرة
هناك مادة طبيعية موجودة في بول بعض الاشخاص تسمى Tamms-Horsfall glycoprotein ، لديها القدرة على الالتصاق ببكتيريا E. coli ومنعها من الالتصاق بجدار المثانة. الاشخاص الذين تحتوي أجسامهم كمية كافية من Tamms – Horsfall glycoprotein يستبعد اصابتهم بعدوى المسالك البولية بسبب E. coli. واما أو لئك الاشخاص الذين يفتقرون او لديهم مستويات منخفضة من هذا المادة طبيعية أكثر عرضة للإصابة.
في عام 1994 ، اكتشف باحثون في جامعة ويبر في يوتاه أن التوت البري cranberry يحتوي على مادة مشابهة في عملها للمادة Tamms – Horsfall glycoprotein. وقد قام الباحثون بإضافة كرانبري الى بكتيريا E. coli وخلايا المثانة، فتبين امه بالإضافة كرانبري منع البكتريا من الارتباط بخلايا المثانة.
وفي جامعة هارفارد عام 1994 أجريت دراسة شملت 153 من النساء كبار السن مع تاريخ مرضي بالاصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة، وأظهرت الدراسةأن الاستهلاك المنتظم لعصير التوت البري ، يمكن أن يقلل من حدوث التهابات المسالك البولية. وفي تجربة سريرية لم ينشر من فيبر للدولة أظهرت نفس النتائج لاستخدام مركز التوت البري المجفف (على شكل كبسولة) ، الكبسولة تعادل أي ما يعادل 6 اكواب من عصير التوت البري.
أتمنى الفائدة للجميع
منقووووووول
الروابط المفضلة