أثبتت دراسة علمية حديثة أن نبات الكركم الذي يستخدم لإضفاء نكهة لبعض الأطعمة صيدلية متكاملة لعلاج الأمراض.
فقد انتهى المركز القومي للعلوم للبحوث العلمية بالقاهرة من إجراء دراسة شاملة عن مدى تأثير النبات على الوظائف الحيوية في الجسم وتأثيره الإيجابي في علاج الأمراض.
وذكرت الدراسة أن الكركم علاج فعال في حالات الحمى وارتفاع درجة الحرارة والروماتيزم وهو مضاد للالتهابات وله تأثير قوي في علاج مرضى السكر والالتهاب الكبدي الوبائي ومرضى السرطان خاصة مرض سرطان الثدي لقدرته على القضاء على الخلايا السرطانية.
وعلاوة على ذلك فهو علاج للأنيميا (فقر الدم) والربو الشعبي وأمراض الديدان الطفيلية ويساعد على التئام الجروح بصورة سريعة.
وقالت الدكتورة هناء حمدي التي أجرت الدراسة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن الكركم أثبت فاعلية كبرى في القضاء على الأعراض الجانبية التي تصيب المرأة بعد استخدامها لأقراص منع الحمل.
فالزوجة بعد 5 سنوات من تعاطيها هذه الأقراص تتعرض للإصابة بالقصور الصفراوي مما يصيبها بالفشل الكبدي وتغير المحتوى الدهني ولزوجة ونفاذية خلايا الكبد إضافة إلى الأنيميا والهزال والضعف العام.
والكركم يقي بشكل كلي من هذه الأمراض إضافة إلى انه يعمل عمل الأنزيمات المضادة للأكسدة أي انه إذا ماتت خلية في جسد المرأة أو مرضت يحافظ الكركم على الخلايا المجاورة لها.
وتنصح الدراسة الزوجة التي تستخدم حبوب منع الحمل بتناول مائة مليجرام من الكركم يوميا للوقاية من مخاطر هذه الحبوب.
وتدعم هذه الدراسة ما أكده خبير هندي في علوم التغذية مؤخرا، بأن ملعقة صغيرة من بهارات الكركم يومياً تبعد عنك خطر السرطانات.
وقال الدكتور كاملا كرشناسوامي، مدير المعهد الوطني للتغذية في حيدر آباد، إن نصيحة الأمهات والجدات بإضافة الكركم إلى بهارات الكاري لا تحسن نكهة الطعام فقط، بل تحمي جسم الإنسان أيضاً مشيراً إلى أن الكركم يتمتع بخصائص مضادة للسرطان ويحمي الجسم من الأورام الخبيثة.
وأشار الخبير الهندي إلى أن مادة "كيوركيومين" وهي العنصر النشط في الكركم، أثبتت فعاليتها في عكس الإصابات السرطانية، موضحاً أن هذه المادة مركب قوي مضاد للأكسدة يمنع تلف الخلايا المسببة للسرطان، كما ينصح بها كعلاج طبيعي لالتهابات المفاصل أيضاً، نظرا لخصائصها المضادة للالتهاب.
الروابط المفضلة